عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 15-08-2006, 01:07 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

: هذا العداء الظاهر الذي نلحظه بين حزب الله الشيعي الرافضي وبين الصهاينة اليهود .. هو نفسه العداء الظاهر الكاذب بين دولة الصهاينة اليهود وبين النظام السوري الطائفي .. وهو لا يخرج عن إطاره الدعائي للشيعة الروافض ولمذهبهم مذهب التشيع والرفض .. وبرهان
ذلك من أوجه:
منها: أنه لا خلاف أن حزب الله الرافضي اللبناني .. هو صنيعة كل من النظام الإيراني الشيعي الرافضي، والنظام البعثي النصيري السوري، وأنه يتحرك وفق أوامر ومصالح وسياسة النظامين الآنفي الذكر .. لا يمكن له أن يخرج عن ذلك!
فالنظام الإيراني الرافضي .. لا يهمه من الأمر كله .. ومن الصراع الموهوم كله .. سوى تصدير مذهب التشيع والرفض والطعن .. وتحقيق الولاء لآيات وأحبار ورهبان التشيع والرفض الإيرانيين .. وليكن بعدها ما يكون .. وإيران مقابل أن يتحقق لها ذلك مستعدة أن تدفع مليارات الدولارات!
إيران منذ موت آيتهم الخميني .. غيرت سياستها من تصدير الثورة إلى دول المنطقة والجوار التي تستهدف أنظمة الحكم .. والحكام .. إلى سياسة تصدير مذهب التشيع والرفض التي تستهدف عقول وعقائد الشعوب والناس .. عسى أن تحصل لهم القاعدة الشعبية التي تقدر فيما بعد على التغيير لصالح الدولة الإيرانية التي ترعى مذهب التشيع والرفض!
سياسة تصدير الثورة تستجلب لإيران عداء الحكومات والحكام .. وهذا أمر أثبت أنه مكلف جداً على أحبار ورهبان وآيات النظام الإيراني .. وهو يُحيل بينهم وبين تصدير الفكر الشيعي الرافضي .. بخلاف اعتماد سياسة تصدير مذهب التشيع والرفض التي تستهدف عقول وعقائد جماهير الناس .. من قبيل إثراء الثقافات .. وقبول الآخر .. وضرورة التنوع .. فهي مستساغة وأكثر قبولاً .. وهي على المدى القريب أقل خطراً على الحكام وأنظمتهم .. مما جعل أنظمة دول الجوار .. وغيرها من الدول العربية .. تفتح صفحة جديدة مع النظام الإيراني .. وتعقد معه معاهدات التعاون الثقافي التي تعني ـ عند آيات الرفض ـ تصدير مذهب التشيع والرفض، وأن لا تمنع الحكومات القائمة من ذلك .. وإلا ما هي الثقافة الإيرانية التي يُراد تصديرها للناس والتعاون من أجلها؟!
لا توجد مشكلة حقيقية بين النظام الإيراني الرافضي وبين أمريكا ودولة الصهاينة اليهود .. وهذا يظهر بين الفينة والأخرى من خلال تصريحات ساسة الطرفين التي تتناولها وسائل الإعلام .. ومن خلال اللقاءات الودية بين الطرفين .. ويظهر كذلك من خلال موقف إيران وعملائها من الشيعة الروافض الداعم للغزاة الأمريكان في كل من أفغانستان والعراق ..!
فأمريكا وكذلك دولة الصهاينة اليهود يعرفون أن مشكلة النظام الشيعي الرافضي في إيران ليست معهم .. وإنما مع العالم الإسلامي السني .. وعلى هذا الأساس فهم يتعاملون معهم بكثير من التفاهم .. والتعاون والتنسيق .. وكطابور خامس خائن في جسد الأمة!


www.abubaseer.com