[جمال حمدان]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وأله وأصحابه أجمعين
أما بعد ......
إن مثل هذه الأسئلة يجب الإجابة عليها من نفس عنصرها ومصدرها ألا وهو القرآن الكريم والذي هو وحي الله لعبده ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
فنقول .. وكمدخــــل .. إن الهداية بيد الله وحده وإن الحجة على العبد وليست على الخالق ... فالذي يصنع تلفازا يضع معه (كتالوجا) ليبين للمستهلك كيفية الإستعمال الأمثل للجهاز وكيفية صيانته من الأعطال..... فإن أساء المستهلك إستعمال الجهاز وتعطل الجهاز.. فالحجة عليه لا على المصنع..

........

فلو كانت الهداية بيد البشر وليس لله - سبحانه - اي يد في هذا الأمر فما معنى الآية الكريمة الأتية عندما نرى بأن الأشخاص المعنيين قد أخذوا بكل وسائل الحيطة والحذر ولكن مشيئة الله إن قضاها فلا ينفع معها أي أمر .... فلنقرأ ما يلي من سورة الكهف
بسم الله الرحمن الرحيم
{{{{ ........ فأبعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المديــــنة فلينظر أيـــها أزكـــى طعاما فليأتـــكم برزق منه , وليتلـــــــــــــــــــــــــــطف , ولا يشــــــــــــــــــــعرن بكم أحدا ..إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا...وكذلك أعثــــــــــــــــــــــــــــــــرنا عليهم ليعــــــــــــــــــــــلموا أن وعــــــــــــــــــد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها...... )}}}} بقية الآية.......

إذن للنظر هنا... فقد شاء العبد ما شاء وخطط ودبر .. ولكن مشيئة الله العلي القدير هي النافذة..... وعليها يجب القياس..

فهل فيما ذكرنا من جواب شاف ؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته