[ابو الفضل]

معنى الهداية
- هناك نوعان من الهداية :التكوينية و التشريعية
الهداية التكوينية تكون للموجودات غير الانسانية عن طريق الجبر.مثلا أن النمل و النحل لا يستطيعان الكف عن عملهما
الهداية التشريعية هي التعاليم و القيم التي يقوم الانبياء بابلاغها للناس و تنقسم الى نوعين:
1.بمعنى الدلالة على الطريق.مثلا ان يسأل شخص عن العنوان و نقوم بدله على الطريق
2.بمعنى الوصول الى الهدف.مثلا كالمثال السابق نقوم بتوصيل الشخص الى العنوان

يقول سبحانه (و هديناه النجدين) , (و هديناه السبيل اما شاكراً و اما كفورا)
ومن هنا يتضح أن معنى الهداية هو الدلالة او التدليل بتوضيح طريقا الخير والشر(الهداية التشريعية, المعنى الأول)
و يقول( ولئن شكرتم لأزيدنكم)
عندما يدل الله سبحانه على الهداية (الطريق الصحيح و الطريق المنحرف)فهناك من يتبع الصحيح و هناك من يتبع المنحرف.فالذين اتبعوا الطريق الصحيح سيدلهم الله مرة أخرى وأخرى الى أن يصلوا الى السعادة الخالدة.و الذين انحرفوا سيبعدون عن الطريق الصحيح أكثر فأكثر.لتوضيح ذلك نضرب هذا المثال:
افترض ان عدداً من الأشخاص يقفون في تقاطع طرق و يسألون عن حارة معينة فيقبل عدد منهم و يسيرون في ذلك الطريق وعندما يصلون الى التقاطع الثاني يسألون و يدلون مرة أخرى الى أن يصلوا الى هدفهم و هكذا...و اما الذين بقوا او ساروا في طريق آخر فانهم يبتعدون عن الهدف لحظة فلحظة

ومن كل ذلك فان الانسان حر و قد منحه الله القدرة على الاختيار, لكي يخطو طريق التكامل بنفسه و هذا الطريق مفتوح امامه حتى النهاية.
مثال ذلك:
عندما يقول الاستاذ لتلاميذه:اننا قد اعطيناكم دروساً و الآن فان اي منكم قرأ درسه جيداً يحصل على درجة جيدة واننا نقبل من نشاء و نرد من نشاء و لايوجد أحد يعترض علينا و يغير رأينا. وهكذا نرى أن المعلم قد جعل من صلاحيته قبول او رد أي تلميذ طبقاً لما يستحقه التلميذ.

والله عــلى مـا أقـول شـهيد