عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 01-09-2003, 03:29 AM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي

أستاذي العزيز خشان

هناك على ما يبدو سوء فهم حصل لما كتبه الفقير:

فأنت تقول:
"ب‌- وهنا فإن سوق نجاح التفعيلة في تمثيل البحور ذات التفعيلة الواحدة قد يوحي بأمرين
ب1- إستنتاج عدم نجاح التفعيلة في تمثيل البحور متعددة التفاعيل
ب2- استنتاج أن نجاح التفعيلة في تمثيل هذه البحور يعني خطأ العروض الرقمي.
"

وفي الحقيقة لم أرد أياً من الاستنتاجين

أردت فقط أن أذكر لك نموذجاً وجدت فيه التفعيلة بشكلها الصافي غير المتداخل مع تفعيلات أخرى منفردة مما يعزز في اعتقادي الرأي القائل أن وجود التفعيلة يزيد على مجرد كونه أمراً اصطلاحياً بحتاً فهي موجودة بصورة مستقلة.
وقد جاء شعراء التفعيلة المعاصرون صراحة باستعمال التفعيلة كما يعرفونها من العروض القديم.
وبالمناسبة أنا لم أفكر قط في الإنقاص من قدر العروض الرقمي بل أردت فقط الحديث عن جوانب نجاح هذا العروض وهي تركيزه على العلاقات بين المكونات الصغرى للتفاعيل كما في استنتاجاتك عن العلاقة بين الأوتاد وعدم وجود حركة مستقلة أصلياً عن السكون إلا في الخبب وطبيعة دور السبب الخفيف إلى آخره.
وهذه الاستنتاجات من الممكن أن استعمال رموز مجملة لها كالأرقام سهلها ولكن اسمح لي بأن أقول لك شيئاً قد لا يكون خطر على بال الأستاذ:
كثير من هذه الاستنتاجات كان يمكن لمن أتقن فعلاً التقطيع التفعيلي وصار له بصر دقيق في مكونات البيت وبالذات في مسألة الحركة والسكون وتمييز تشكيلاتهما الصغرى التي سماها الخليل وتداً وتداً وسبباً أن يرى هذه العلاقات .
والقضية ليست أبداً وبتاتاً في مشروعية العروض الرقمي فأنا لا أشك في هذه المشروعية قط وخلافاً لما تعتقد قرأت كثيراً مما كتبه الأستاذ وطبعته عندي .
القضية كانت فقط في تمني لو استخدمنا رموزاً أخرى غير الأرقام لنتجنب الالتباس الذي تجلبه الأرقام بعلاقاتها الرياضية وعملياتها وما يميز مجموعة الأعداد الطبيعية من قوانين تشكيل تجعلها تؤلف حقلاً عملياته هما الجمع والضرب والعنصر الحيادي لكل منهما الواحد والصفر والعمليتان تجميعيتان وتبديليتان والضرب توزيعي على الجمع وما إلى ذلك يا مولانا مما قد يثير التباسات.
والخليل عليه رحمة الله وكان رياضياً ماهراً كما تعلم كما كان موسيقياً ولغوياً ربما ما فاته مثل هذا الالتباس الناتج عن الرموز نفسها حين اختار رموزاً لغوية لتمثيل الوزن إذ الشعر هو لغة والوزن يتعلق أساساً بحركة الأحرف أو سكونها لذلك جلب من تجربته الصرفية إلى العروض فكرة تمثيل الوزن بكلمات مشتقة من (فعل) على أن يفهم أننا هنا بخلاف الحال في الوزن الصرفي لا نتكلم عن كلمات لها معنى بل نأخذ بعين الاعتبار فقط الحركة والسكون(لا يهم نوع الحركة أهي ضمة أم فتحة أم كسرة)
وكانت تجربة ناجحة بلا ريب.
ولكن الباب مفتوح لتمثيلات رمزية أخرى.
مع خالص التحية
الرد مع إقتباس