عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 02-06-2005, 01:09 PM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي

لو كان البديل عن الرئيس حسني مبارك هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه أو صلاح الدين الأيوبي لاتفقنا جميعا على الثورة، ولكن المشكلة هي أن هؤلاء الصالحين غير موجودين، والبديل الوحيد للحزب الحاكم في مصر أسوأ من الحزب الحاكم بكل مساوئه… أقصد أن لعبة الثورات على الحكام هي لعبة المخابرات الأمريكية المفضلة للسيطرة على البلاد، ولا يمكن أن ينافسها فيها أحد على لقب "الفائر الأول في الثورة والمستفيد الأول منها"، وإن كان النظر القاصر يقول إن كل من يشعل الثورة الآن سوف يستفيد سياسيا أو دينيا أو اقتصاديا، وهذا كله بمقاييس السياسة والتاريخ سوف يكون هباء منثورا…

وبوضوح أكثر إن أي لعبة ثورة الآن ومحاولة تغيير في النظام السياسي الآن في أي بلد عربية سوف يجعل من تلك البلد لقمة سائغة للحكم المباشر الأمريكي أو الصهيوني وإنشاء قواعد عسكرية تهدد بقية العالم الإسلامي بما فيه الأماكن المقدسة… وخاصة مصر، لأن الخطة لها هي تقسيمها بين اليهود والمسلمين والنصارى والشيعة، وقيام دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات على إثر إشعال ثورة وفتن طائفية فيها… وربما كانت المحافظة أو المدينة التي أسكنها أنا أو يسكنها الزميل تيمور سوف تقع تحت حكم شارون أو بوش أو أي خنزير من الخنازير، وحينئذ نقول يا ليتنا لم نفعل…
والبديل المنتظر لحسني مبارك ليس المهدي المنتظر ولكن البديل المنتظر هو نوال السعداوي وسعد الدين إبراهيم وغيره من الذين يتلقون معونات علنيا من أمريكا لإشعال ثورة في مصر ضد الحزب الحاكم…
ولو لم يكن وجود الحزب الحاكم في مصر ضد رغبة الأمريكان لكفى بها حجة…
والمقصد أن هذه الفترة بالذات لا تسمح بمثل هذه اللعبات، التي سوف تزيد من الحريق في العالم الإسلامي والعربي.. فيمكن تأجيلها عدة سنوات حتى يقضي الله عز وجل أمورا وأحوالا أفضل من هذه.. وحتى ينتهي الخطر الأمريكي والصهيوني على العالم الإسلامي…
والآن يجب أن يتحد الجميع ضد العدو المشترك، أمريكا والصهيونية.. فتتحد الدول الإسلامية مع بعضها، ويتحد الشعوب مع الحكام والملوك.. ثم يفعلوا ما يشاءون بعد القضاء على هذا الخطر..
__________________
أبو سعيد