عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 02-06-2005, 02:20 PM
kodse kodse غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 45
إفتراضي اخي ahmednouالمهدي المنتظر*موجود*جماهيرنا فيها خيراً كثيراً وأصالة نضالية عظيمة *

السلام عليكم.

ردا عليى الاخ ahmednou




تقول ان اي ثورة على النظام الحاكم ستكون لقمة سائغة. غريب أ ولم تعلم ان اللقمة بلعها الامريكان من زمان ومن جعل الامة لقمة سائغة لامريكان والصهاينة من مهد لهم الطريق الى فليسطين اليس تلك الثورات القومية واليسارية المتصهينة...
..
ـ فعلاً قد تحوّلت حقوق الإنسان سلاحاً وذريعة في يد الدول الكبرى للتدخل في شؤون الدول الصغرى واستباحة حرمتها وهدر سيادتها. وأسوأ ما في الأمر أن هذه الدول الكبرى ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية في أيامنا هذه إذ تنتصب، من دون تفويض من أحد، حارساً للقانون الدولي ولحقوق الإنسان وللديمقراطية، وتجند الأساطيل الجرارة لغزو الدول بذرائع واهية، مثل حماية حقوق الإنسان ووضع حد لأنظمة دكتاتورية، أسوأ ما في الأمر أن هذه الدولة الحارسة قد كشفت الوقائع المتكررة ولا سيما إثر أحداث 11أيلول - سبتمبر أنها آخر من يستحق حق الحديث باسم حقوق الإنسان، والطرائق الوحشية التي عاملت بها أسراها الأفغان وحلفاءهم، وكذا جرائم الحرب الأمريكية على العراق وما خلّفته من دمار، خير شاهد على مدى خواء المضامين الإنسانية والأخلاقية للإعلانات الأمريكية.

ولكن لا يعني ذلك الدفاع عن حصانة للطغاة في انتهاكهم لحقوق شعوبهم تحت غطاء مبدأ سيادة الدول، هم أول منتهك له، فكل حق يساء استعماله يعاقب الفاعل بالحرمان منه، ولكن على يد من؟ بالقطع ليس على يد من هو مجرم مماثل أو أشد..
فما هي العوائق في طريق نهوض حقوق الإنسان في بلاد العرب والمسلمين؟ العائق الأول ـ بلا ريب ـ أنظمة القهر، ذلك أن شعوبنا ليست الأكثر عدوانية من بين شعوب الأرض حتى تكون مستحقة للحرمان من الحرية، بل هي الأقل إجراماً وعدواناً على الأرواح والأعراض والأموال....

إن رأس البلاء في مجتمعاتنا هو الاستبداد، وإليه ينبغي أن تتجه كل السهام، ثم تأتي المعوقات الأخرى. إن الغرب لم يتقدم إلا بعد أن تمكن من ترويض حكامه وإخضاعهم لإرادته فارضاً عليهم وظيفة الخادم المطالب بأداء الخدمة حسب شروط السيد وتحت رقابته وتوجيهه، ينصبه ويصرفه متى شاء.

وذلك ولا شك احتاج إلى فكر وإلى ثورات وتطورات. وما من شك في أن العوامل الخارجية تتحمل المسؤولية الأولى في تنصيب هؤلاء الطغاة على رقابنا ومدهم بعوامل البقاء والتكاثر والتوارث.

وهل كان يمكن لجنرالات الجزائر أن يستمروا متسببين في إزهاق أرواح ربع مليون بشر وتدمير البلد وإغراقه في أتون الإجرام والفساد والديون لو تُركوا لأنفسهم حتى سنة واحدة؟ وقل مثل ذلك عن أضرابهم في أكثر من بلد.....


وتبقى بعد ذلك مسؤولية عامة الناس في الالتفاف حول الزعامات والجماعات التي جربت ثباتها وصمودها ومبدئيتها في الدفاع عن حقوق المواطنين وبالخصوص الأشد منهم استضعافاً. والحقيقة أن في جماهيرنا خيراً كثيراً وأصالة نضالية عظيمة ووفاء عميقاً لكل من استبانت منه الصدق والثبات والصمود في الدفاع عن حقوقها، بما جعل جهود الطغاة دائماً تفشل في تجريم هؤلاء، بل طالما حفرت لهم الجماهير في سويداء القلب صوراً ناصعة مشرقة لا تمحى، لا شك أن ثقافة الجماهير في حاجة إلى تعميق وتأصيل في مسائل كثيرة منها مسألة حقوق الإنسان، ولكن استعداداتها لذلك أكثر مما نتصور، وفي الحديث: "من قال هلك الناس فهو أهلكهم" وفي الأثر: "الخير في أمة محمد إلى يوم القيامة".

الثابت أن الجماهير فيها خير بأكثر مما ظن النخب بها، غير أن النخب كثيراً ما خذلت الجماهير وآثرت مصالحها الخاصة، أو أخطأت الحساب فتحركت والجماهير لما يفيض كأس غضبها، وتقاعست يوم الفيضان. فكم هدرت من فرص؟ غير أن أخرى قادمة
.

نعم، الاستقرار مطلوب ولكن في ظل العدل، أما مع الظلم فأسوأ الخيارات على الإطلاق هو الاستقرار. إذ المهم في مجتمع الإسلام أن يسود المعروف أي العدل ويرتفع المنكر أي الظلم. المهم أن المنكر ينبغي ألا يقر له قرار في مجتمع الإسلام. لأن الظلم يجهز على جوهر رسالة الإسلام وهو إقامة العدل، كما يجهز على أعز ما في الإنسان: الكرامة التي وهبها الله له، فلا يعود يصلح لشيء إلا دابة للامتطاء والخدمة. ولذلك هل من عجب أن الإسلام لم يظهر في المجتمعات المستقرة المحكومة بأنظمة جور لأن إنسانها سحق الاستبداد كرامته فما عاد يصلح لحمل رسالة تغيير عظمى، وإنما ظهر في أرض العرب وفي منطقة الحجاز بالذات التي لم كانت متخففة من أي شكل من أشكال الحكم، بل كانت لأكثر من مائة سنة سابقة مسرحاً للحروب الأهلية أي تحكمها الفتنة. نعم قد تكون الفتن تلك ذهبت بأرواح كثيرة، والاستبداد يفعل ذلك أيضاً وربما أكثر، ولكن الثابت أن شخصية الفرد العربي كانت أشد ما تكون أنفة وشموخاً ونخوة وحمية ونجدة واعتزازاً بكرامة وحرصاً على حرية، فلا يبيت على ضيم، ولا يخفر عهداً. ولك أن تستمع لهذا الشاعر العربي اليهودي الذي أشرب قيم تلك «البيئة الفئوية»، هو السمؤال