عرض مشاركة مفردة
  #50  
قديم 17-11-2005, 05:57 AM
العنود النبطيه العنود النبطيه غير متصل
سجينة في معتقل الذكريات
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,996
إفتراضي

هل تنطوي العملية على تحول منهجي؟
في ضوء ما جرى يمكن القول إن العملية قد سجلت فرادة استثنائية بين سلسلة العمليات التي تبنتها القاعدة، مع ضرورة الإشارة إلى صعوبة الفصل بين القاعدة الأصلية وبين قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين.

وسبب الفرادة هنا هو أن حكاية التكفير ليست واردة بحق المجتمعات في خطاب القاعدة، ولم تعرف لا عن أسامة بن لادن ولا عن الظواهري ولا حتى عن الزرقاوي في الرسائل المكتوبة أو المسجلة، فضلاً عن أبي محمد المقدسي.

وقد رفض الظواهري قتل الشيعة في رسالته، كما رفض ذلك المقدسي أيضاً في لقائه مع الجزيرة وبعض اللقاءات الأخرى.

ويبقى أن أخطاءً تقع في ساحة حرب كما هو الحال في العراق أو في أفغانستان هي شيء، والموقف في الساحات العربية الأخرى شيء آخر.

يشار هنا إلى أن البعض قد قرأ في التفجيرات رسالة مختلفة عنوانها تطور القاعدة نحو استهداف الأنظمة ثم المجتمعات، بعد استهداف الأميركان أو اليهود والصليبيين، الأمر الذي يستدعي موقفاً جديداً يوضح حقيقة هذا التحول، وما إذا كان صحيحاً أم لا.

ويرجح أنه ليس كذلك بناء على رسالة الظواهري الأخيرة، ومعها جملة الرسائل السابقة لأسامة بن لادن، التي وصل به الحال في إحداها حد السؤال "لماذا لم نستهدف السويد مثلاً" ومن ثم عرض الهدنة على الأوروبيين؟

كيف ستؤثر التفجيرات على منهجية القاعدة؟

ليس من العسير القول إن ما جرى في عمان سيترك آثاراً واضحة على مسيرة القاعدة، ومن ضمنها قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، وبالطبع في اتجاه إعادة النظر في بعض حيثيات العمل الجهادي والإعلامي والسياسي، إذ ما من شك أن التفجيرات قد أساءت كثيراً إلى صورة القاعدة وزعمائها في ذهن المواطن العربي والمسلم.

بل إنه من غير العسير القول إنها ستترك آثاراً سلبية على صورة المقاومة المشروعة للاحتلال في فلسطين والعراق وأفغانستان، وستجاهد هذه جميعاً من أجل محو تلك الصورة السيئة التي تركتها التفجيرات في الوعي العربي والإسلامي.

يلاحظ هنا ميل البعض إلى التشكيك في إمكانية تأثير ما جرى في مسار القاعدة وممارساتها على الأرض، وهو ما لا يبدو صحيحاً بأي حال، اللهم إلا إذا اعتقدنا أننا إزاء زمرة من الأغبياء الذين لا يعنيهم الرأي العام العربي والإسلامي، وهو ما تنفيه مسيرتهم طوال السنوات السابقة.

"
ما جرى في عمان سيترك آثاراً واضحة على مسيرة القاعدة، وفي اتجاه إعادة النظر في بعض حيثيات العمل الجهادي والإعلامي والسياسي، إذ ما من شك في أن التفجيرات قد أساءت كثيراً إلى صورة القاعدة وزعمائها في ذهن المواطن العربي والمسلم
"
وفي حين يبدو الإجماع منعقداً على جملة الأخطاء بل الخطايا التي انطوت عليها تفجيرات عمان، فإن تأثيرها على مسيرة التنظيم تبدو متوقعة، بل ربما مرجحة.

نقول ذلك لأن القاعدة، وقاعدة الجهاد في بلاد الرافدين على وجه الخصوص، هي تنظيم يعتمد أساساً على الفضاء الشعبي والدعم الجماهيري، إذ من دون حاضنة شعبية من العرب السُنة لن يكون بوسع التنظيم التحرك والاستمرار في العراق، ومن دون قناعة في أوساط الشبان المسلمين بمسيرته ستجف ينابيع الدعم البشري ومن ثم الدعم المالي تبعاً لذلك، مما يعني أنه ليس بوسع التنظيم تجاهل ضرورة إعادة النظر في خطابه وممارساته على نحو ينسجم مع وعي الأمة من أجل استمرار الفعل والتأثير.

وفي حين تجدر الإشارة إلى أخذ كلام المقدسي ورسالة الظواهري كعامل مساندة تؤكد ضرورة إعادة النظر في الخطاب والممارسة، فإن ما جرى يجعل ذلك أكثر من ضروري.

وفي كل الأحوال فإن النتيجة ستتكشف مع الوقت من خلال الممارسة في الساحة العراقية وفي الخارج، حيث يمكن أن يعاد النظر في فعل التنظيم الذي يمكنه في حال تعديل مساره أن ينسجم أكثر مع قوى المقاومة الأخرى في الساحة العراقية وأن يتعاضد معها في سياق إفشال المشروع الأميركي في العراق، وهي مهمة بالغة الأهمية للأمة، بل لعلها من أكثر المهمات حيوية في تاريخ الأمة القديم والحديث.
__________________
كاتب أردني المصدر: الجزيرة
__________________



ودي امــــــــوت اليوم واعيش باكـر
واشوف منهو بعــد موتــــي فقدنــي
ومنهـــو حملني لين ذيـــك المقابـــر
واشكــر كــل من كرمنـــي ودفــنــــي
شخـــص تعنالـي مــع انـــه مسـافـــر
شخصـن قريب للأٍســـــــــف ماذكرني
ومنهـــو يرتــب غرفتــــي والدفاتـــر
وان شاف صورة لي صاح وحضني

http://nabateah.blogspot.com/