عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-06-2006, 03:11 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي التوسل والوسيلة ..

بسم الله الرحمن الرحيم ..


لفظ التوسل والوسيلة




الكثير من الناس لايفرق بين التوسل والوسيلة فيجعلهما شيء واحد ,ولا يفرقون بين الدعاء المباشر وبين التوسل .



فحقيقة التوسل هو
:التقرب إلى الله تعالى بالدعاء والعبادة وإتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم-



لابد أن نعلم التوسل له ثلاثة أركان : مُـتَـو سِــل و مُـتَـوسل به ,والمتوسل إليه


كقولنا :"اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لاإله إلا أنت سبحانك أن تغفر لي وترحمني)

فهنا توسل بإيماني بالله وحده أي بتوحيده سبحانه ,بأن يغفر لي ..
ومثله حديث الثلاثة الذين أطبقت عليهم صخرة وهم في غار فهم توسلوا إلى الله بصالح أعمالهم





الوسيلة في القرآن والسنة :


أولاً /لفظ الوسيلة المذكور في القرآن في قوله تعالى :" ياأيها الذين آمنوا أتقوا الله وأبتغوا إليه الوسيلة ".

"قل أدعوا الذين عمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً"



قال شيخ الإسلام :" فالوسيلة التي أمر الله أن تبتغى إليه ,وأخبر عن ملائكته وأنبيائه أنهم يبتغونها إليه ,هي ما يتقرب إليه من الوجبات والمستحبات فهذه الوسيلة التي أمر الله المؤمنين بإبتغائها تتناول كل واجب ومستحب ,وما ليس بواجب ولا مستحب لايدخل في ذلك سواء كان محرماً أو مكروهاً أو مباحاً ..
فالواجب والمستحب هو ما شرعه الرسول فأمر به امر إيجاب أو استحباب واصل ذلك الإيمان بما جاء به الرسول ,لاوسيلة لأحد إلى الله إلا ذلك ..



لفظ الوسيلة في السنة


لفظ الوسيلة في الأحاديث الصحيحة كقوله -صلى الله عليه وسلم- سلوا لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وارجو أن أكون أنا ذلك العبد فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة ..............
فهذه الوسيلة خاصة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وقد امرنا أن نسأل الله له هذه الوسيلة ..




التوضيح :
لفظ الوسيلة في الآيات يلبس على البعض فيظنه التوسل بالأنبياء والصالحين والأولياء وهذا فهم خاطيء بل المراد بالوسيلة هي الأعمال الصالحة التي نتقرب بها إلى الله تعالى من صلاة وصيام وحج وزكاة وصدقة وصلة رحم ...




التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم:
......

التوسل بالنبي صلى اله عليه وسلم في كلام الصحابة يقصدون به التوسل بدعائه وشفاعته

وليس بذاته , كما هو في عرف الكثير من الناس اليوم التوسل به صلى الله عليه وسلم وهذا هو الخطأ بعينه والذي لم يفعله الصحابه فهم رضي الله عنهم كانوا يتوسلون بدعائه وكان ذلك في حال حياته اما بعد مماته فلم ينقل عنهم أنهم توجهوا إلى قبره وتوسلوا به .


ومنه)) قول عمر بن الخطاب :اللهم إنا كنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ,أي بدعائه وشفاعته وقوله تعالى :"وابتغوا إليه الوسيلة "أي القربة إليه بطاعته وطاعة رسوله طاعته :"زمن يطع الرسول فقد اطاع الله"))



وحتى تتضح المسالة :


لو كان الصحابة يتوسلون بذات النبي صلى الله عليه وسلم لما عدلوا عنه صلى الله عليه وسلم
وهو موجود عندهم في المدينة في قبره ,وهذا العمل منهم يدل على أنهم كانوا يتوسلون بدعائه صلى الله عليه وسلم في حال حياته ,,




ومن هذا القاعدة يتبين أن التوسل بالأنبياء والصالحين والتوجه لقبورهم ليس من دين الله تعالى
فكيف يتصور من ميت لايسمع أنه يجيب الدعاء ويكون واسطة بين الداعي وبين الله تعالى .



الخلاصة :

التوسل المشروع يكون ب:
1/ التوسل بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا .

2/ التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح عمله الداعي ,مثل إيمانه بالله تعالى و إيمانه بالرسول -صلى الله عليه وسلم -....إلخ .

3/التوسل إلى الله تعالى بدعاء رجل صالح وهو حي حاضر (التوسل يكون بدعائه وليس بذاته).





أسأل الله التوفيق والهدى والرشاد ..

,, الحقيقة,,