عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 17-06-2006, 03:36 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

فائدة :


التوسل في اللغة :
قال الجوهري في الصحاح مادة (( وسل )) ( 5 : 1841 ) :
(( الوسيلة : ما يتقرب به إلى الغير ، والجمع : الوسيلة والوسائل ، والتوسيل والتوسل واحد يقال : وسل فلان إلى ربه وسيلة وتوسل إليه بوسيلة أي تقرب إليه بعمل )) اهـ . وقال الإمام القرطبي فى تفسيره ( ص 2156 ، ) :
قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة } .
الوسيلة : هى القربة عن أبي وائل ، والحسن ، ومجاهد ، وقتادة ، وعطاء، والسُدِّي، وابن زيد، وعبد الله بن كثير، وهى فعلية من توسلت إليه أى تقربت. قال عنترة :
إنَّ الرجال لهم إليك وسيلة إن يأخذوك تكحلي وتخضبي
والجمع الوسائل قال :
إذا غفل الواشون عدنا لوصلنا وعاد التصافي بيننا والوسائلُ ويقال : منه سلت أسأل ، أي طلبت ، وهما يتساولان ، أي يطلب كل
واحد من صاحبه ، فالأصل الطلب ، والوسيلة القربة التي ينبغي أن يطلب
بها . اهـ
وكون الوسيلة هي القربة ذكر ذلك كثير من المفسرين كما صرح به ابن كثير في تفسيره ( 3 : 97 ) وقال : (( الوسيلة هي ما يتوصل بها إلى تحصيل المطلوب )) . اهـ .فقول بعضهم :" إنَّ التوسل هو اتخاذ واسطة بين العبد وربه " خطأ ، فالتوسل ليس من هذا الباب قطعاً .
فالمتوسِّلُ لم يدع إلا الله وحده ، فالله وحده هو المعطي والمانع والنافع والضار ولكن المتوسّل اتخذ قربة رجاء قبول دعاءه ، والقربة في الدعاء مشروعة بالإتفاق .
وتَرِدُ الوسيلة بمعنى المنزلة كما في الحديث الصحيح المشهور : ( سلوا الله لي الوسيلة … ) الحديث .
والبحث في المسألة عند المعاصرين يدور مع المعنى الأول فقط ، وهى كونها ( القربة ) .
والتوسل على نوعين :
أحدهما : ما اتفق عليه ،وقد أشار إليه الكاتب وفقه الله .
ثانيهما : ما اختلف فيه وهو السؤال بالنبي أو بالولي أو بالحق أو بالجاه أو بالحرمة أو بالذات وما في معنى ذلك .
وهذا النوع لاتجد في أقوال السلف من قال بحرمته أو أنه بدعة ضلالة أو شدد فيه وجعله من موضوعات العقائد كما نرى في زماننا الآن فالله المستعان قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله كما في مجموع فتاوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص68، ص69: فهذه المسألة من مسائل الفقه الصواب عندنا قول الجمهور أنه مكروه فلا ننكر على من فعله.أ ـ هـ .
تنبيه : أمثلة على المكروه: مثل تسوية التراب في الصلاة بلا عذر.
.