[عدنان حافظ]

أنا لا أعرفه.
ولكنها أبيات في غاية الظرف.
أسلوبها قريب جداُ من أسلوب نزار قباني الذي اشتهر بإجادته لوصف نفسية المرأة ولكني أجد أنها شهرة فيها شك والأصح أنه وصف نوعاً خاصاً من النساء أو نساء شرائح معينة.ولكنه أجاد بالتأكيد في نقل اللغة العادية إلى عالم القصيدة (بما فيها من تعابير جاهزة شبه سطحية-أو صحفية وهو الشيء نفسه بتعبير آخر!-) نقلاً موفقاً "مهضوماً" يدل على نوع فريد من العبقرية!
ها هنا وصف لمشاعر امرأة أو فتاة بسيطة تشعر بالذعر أمام "فصاحة" الرجل وتحس بالنقص تجاهها وتحاول برقة أن تدافع عن نفسها وترد عوادي هذه "الفصاحة الذكورية" (الزائفة في أغلب الأحيان) عنها:

لا تنتقد خجلي الشديد فإنني..لبسيطة جداً وأنت خبير!

يا سيد الكلمات هب لي فرصة..حتى يذاكر درسه العصفور!

خذني بكل بساطتي وطفولتي..أنا لم أزل أهفو وأنت قدير!

من أين تأتي بالفصاحة كلها؟..وأنا يتوه على فمي التعبير..

أنا في الهوى لا حول لي أو قوة..إن المحب بطبعه مكسور!

يا هادئ الأعصاب إنك ثابت..وأنا على ذاتي أدور ..أدور

الأرض تحتي دائماً مخسوفة..والأرض تحتك مخمل وحرير!