عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 08-10-2003, 03:23 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على خيرة خلقه نبينا محمد وعلى أله وصحبه :

بعد ان قررنا الكثير من قواعد أهل السنة والجماعه في النصوص الشرعيه واعترضنا على المخالفين وبينا انهم يتناقضون ولم يجب احدهم بشئ ؟؟

ثم شرعنا في بيان بعض الشبه التى يكثرون من طرحها وهي اقل من ان تكون شبها يتعلق بها بل هي مجرد اعترضات باردة على نصوص ثابتة وقواعد راسخه وقد بينا اول الشبه وهي متعلقة بقولنا صفات الله على ( الحقيقة ) وباعتراضهم بقوله تعالى ( نسوا الله ) وكذلك اعتراضهم بمسألة الملل .

نشرع في بيان بعض الشبه التى طرحها البعض واوردها في هذا الموضوع :
http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=35596

وقبل ان نشرع في بيان هذا التدليس وتبيين هذا التلبيس نبين قاعد من قواعد أهل السنة في التعامل مع الالفاظ الحادثةالتى لم ترد في الكتاب والسنة كلفظ الجهة وغيرها من اللالفاظ الحادثة ولاهل السنة قاعدة في التعامل معها نجملها فيما يلي وعلى ضوئها نبدأ مناقشة الشبه :

اولا : ينبغى ان يعلم ان باب الاخبار عن الله عز وجل اوسع من باب الصفات الاسماء وباب الصفات اوسع من باب الاسماء .

فيجوز ان تخبر عن الله عز وجل بانه ( متكلم ) وأنه ( قديم ) لكن لا تجعله من اسماء الله الحسنى لان هذا من باب الاخبار عن الله عز وجل فاذا اخبر عن الله ننظر ان كان هذا الخبر صفة مدح جاز الاخبار عن الله به وان كان صفة ذم منع من هذا .


قال فضيلة الشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله على قول الامام الطحاوي ( قديم بلا ابتداء ) :

وهذه القاعدة نفهم منها أن الإخبار عن الله جل وعلا بأنه (قَديمٌ بلا ابتدَاء) لا بأس به لأنه مشتمل على معنى صحيح، فلما قال (قَديمٌ بلا ابتدَاء) انتفى المحذور فصار المعنى حقا، ولكن من جهة الإخبار، أما من جهة الوصف وصف الله بالقدم فهذا أضيق لأنه لا بد فيه من دليل، وكذلك باب الأسماء وهو تسمية الله بالقديم هذا أضيق فلا بد فيه من اجتماع الشروط الثلاثة التي ذكرتُ لك.

أما فيما يتعلق باللالفاظ الحادثة كلفظ الجهة وغيرها فان طريقة أهل السنة رحمهم الله ان لاتنفى ولاتثبت بل ينظر في معناها فان كان باطلا نزهنا الله عنه وان كان حقا جاز الاخبار عن الله به :

كلفظ الجهه مثلا نقول ماذا تقصد بلفظ الجهة الذي تنفيه عن الله ؟

فأن قال اقصد ان الله لايجوز ان يكون في جهة تحيط به لان الله هو خالق المكان والزمان ولايحيط به سبحانه شيئا من خلقه .

قلنا ( هذا حق لاشك فيه ) ونحن ننكر هذا ومن قال ان الله يحيط به شئ او يحيط به مكان فقد عرض نفسه للخسران والعياذ بالله .

وأن قال اقصد بالجهه نفي الفوقيه وان الله ليس عاليا على خلقه بل لانعرف اين هو قلنا هذا باطل ؟

فقد اخبر الله تعالى عن نفسه واخبر عنه رسوله بأكثر من مئة دليل نقلي وعقلي وفطري ونقل الاجماع على ان هذا الاعتقاد جماعة من علماء المسلمين فهذا النفى باطل فنقول ان الله فوق خلقه وهذا امر فطري لاينازع فيه مخلوق !!


فهذه طريقة أهل السنة في التعامل مع اللالفاظ الحادثة كلفظ الجهة ان يتوقف وينطر في معناها فان كان حقا قبل وان كان باطلا رد وترك .
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان