مناقشة علمية قائمة على الكتاب والسنة ومنهج أئمة الهدى من أهل السنة والجماعة وعلى التأريخ والعقل المستنيرين بهدي الإسلام ، فلم يستقد سيد قطب من هذه المناقشات العلمية الواعية ، ولم يدرك أن ذلك يتيح له له الفرصة للعودة إلى جادة الحق والتكفير عما ارتكبه في حق الأصحاب الكرام ، بل تمادى في جهلة وفيما ارتكبه في حق أصحاب رسول الله ، وأصر عليه ، فرد على محمود شاكر ردّاً عنيفاً ، يغمطه فيه كما يغمط أصحاب محمد ، دون حياء ولا خوف من الله ، ولا احترام لمشاعر الأمة الإسلامية ، وكيف يحترمها وهو يكفرها في هذا الكتاب الذي طعن فيه في أصحاب رسول الله ، كتاب (العدالة الإجتماعية ).
ثم بعد هذا الأخذ والرد مع محمود شاكر؛ استمر في طبع كتاب (العدالة) ، الطاعن في أصحاب رسول الله ، والمكفر للأمة استمر يطبعه إلى آخر حياته ، واستمرانصاره وأولياؤه ينشرونه إلى يومنا هذا دون حياء ولا خوف من الله ولا احترام لمشاعر المسلمين .
فيا معشر المسلمين أين الغيرة على العقيدة الإسلامية ؟
وأين الغيرة على سادة هذه الأمة.
وأين أنتم من موقف سلف الأمة ممن يطعن في أصحاب رسول الله ؟
فإلى متى تتحملون هذا الظلم وهذا الضيم؟
ثم بعد هذا …. أقدم للقراء واحدة من مقالات ((محمود شاكر)) ، الا وهي : (لا تسبوا أصحابي) ، مرفقة بجواب (سيد قطب) ، وإصراره على الباطل والتمادي فيه.
ثم ليعلم القارئ أن طعن (سيد ) كان قد تنازل الخليفة الراشد عثمان وسائر الصحابة في عهده ، ثم بني أمية ، وفي رده تظاهر للقراء أنهإنما طعن في معاوية وفيمن بعده من بني أمية ، يحسب أن ذلك أمر هين ، ولم يعتذر عن طعنه في عثمان وسائر الصحابة
|