[هيثم العمري]

	يا قرة العين إن الشوق أنساني اسمي وبعدك أشقاني وأضناني على شفاهك غنت للهوى قبلي واستسلمت لبحور الشعر ألحاني نحول جسمي لعمر الحب يفضحني ويسألوني عن الأسباب جيراني اقول يا ناس إن النفس مغلقة لم تمضغ الخبز منذ الأمس أسناني وسادتي من فراق النوم قد نسيت خدي لذلك شاخت روح ألواني قالوا إذن زر طبيب الحي إن له باع طويل ورأي مثل لقمان لو أنهم علموا بالنار تأكلني من شدة الشوق كانوا بعض أعواني حبيبتي بعدها عني يعذبني ودلوها غاب عن آبار تحناني يا من يسائلني عنها ولم يرها أنظر إلى الورد في أحضان نيسان إنظر إلى اليل فهي النجم نورنا وفي النهار شموس فوق عمان أنظر إلى البحر فهي الدر في صدف هيهات يقرب منها حسن مرجان إن كنت أخطأت أجر واحد وكفى وإن أصبت فإن الحب أجران هذا اشتهادي إذا ما باح لي قلم لسان حالي رسوم فوق جدراني أقول صوت التي أحببتها نغم قيثاره أشعلت يا ناس نيراني أوتاره سكنت في درب أشرعتي وأبحرت في هوى الهجران أحزاني قد أسلمت أحرفي بالعشق واعترفت ولست أخفي على الثقلين إيماني في جنة الوصل نامت عين ساحرتي ونام شعري وعطر ضاف ريحاني ليس البسيط فطيما عاف أوديتي ولن يغادر حسن النهد أوزاني الشعر يرضع من أنهاد قافيتي والحرف يعلن ما يخفيه كتماني ليت التي في سواد القلب قد سكنت تدري بأن فراق الوصل أعماني بدأت قولي وأنهيه بغاليتي لعلها في منامي سوف تلقاني فطيفها نعمة من عند خالقنا وأحمد الله كم بالطيف هناني