[السنونو المهاجر]

كل العرب من المحيط إلى الخليج زاودوا ويزاودون ويتاجرون بالقضية الفلسطين على أنها قضيتهم الأولى.. الحقيقة أن القضية الفلسطينة كما ترى فلسطينية، ولا ينال الرصاص غير الفلسطيني.
العرب يفاوضون اليهود على ممثليات تجارية وسفارات تتبادل الدبلوماسيين، بينما أنا وعنترنيت هنا نتراهن على دور هذه الفزاعة أو تلك ونفسر ونحمل تصاريحهم أكثر بكثير مما تدل..
طبعا وبلا أدنى شك أقول أن المواطن العربي لا يقاسم حاكمه وجلاده الرأي. بل هو مغلوب على أمره وكما ترى نصفق بأمر ونخرج في مظاهرات الحزن والحداد بأمر ونغضب بأمر ونفرح بأمر..!
المشكلة أن المثقف العربي حتى الآن يسير خلف الموكب، وفي معظم حالاته إما مهرج متزلم يلهث خلف المال أو مطارد مهاجر يتسول لقمة العيش في أزقة الدول الغربية التي وفرت له حق الحياة.
التاريخ سيحاسب المثقف العربي على نذالته وعدم تنكبه مسئولياته.. التاريخ سيلفظ ويبصق بلحية أكبر شاعر وموهوب يعب الخمرة في النايت كلوب ليلا ويهرج للحاكم العربي نهارا..
الكثير من كتاب العرب يستفيئون في ظل البلاط ولا يعرفون كيف يعيش المواطن..
خليها على ربك يا مواطن..!