عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 10-09-2006, 05:47 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

تابع المغرب ( المملكة المغربية )

الأدارسة :

يرجع أصل الأدارسة الى إدريس مؤسس دولتهم وهو من ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب ، الذي فر من الجزيرة العربية بعد مطاردة العباسيين له ، فقدم الى المغرب من ( تلمسان ) ومعه مولاه الوفي ( رشيد) .. والتجأ الى قبيلة (أورابة البربرية ) التي أحسنت ضيافته في (وليلي) والتفت حوله ، نظرا لقوة تأثيره القيادية إضافة الى ارتباطه بنسب مع الرسول الكريم صلوات الله عليه ، وهي دلالة إضافية على عدم وجود فوارق عرقية بين البربر و العرب المسلمين . فنادت تلك القبائل به إماما عام 789م في (وليلي) .. وفي نفس السنة أسس مدينة (فاس) وجعلها عاصمة لدولته .

وبعد سنتين في عام 791م ، مات مسموما بتحريض من هرون الرشيد ، فقامت القبائل البربرية بمبايعة ابنه (إدريس الثاني ) الذي كان حدثا ، ونظرا لصغر سنه فقد تولى (رشيد) مولى والده شؤون الدولة ، إلا أن (رشيد) مولى والده قد قتل في عام 802م ، بمؤامرة من الأغالبة في تونس ، مما دفع ب (إدريس الثاني ) الى التصالح معهم ..

وبقي إدريس الثاني يقوي من شأن مملكته حتى توفي عام (828م) .. فقام ابنه الأكبر ( محمد) بتقسيم المملكة الى سبعة مناطق بين أخوته ، حتى تراجع شأنها بسبب النزاع فيما بينهم على مناطق النفوذ .. وبقيت الأمور مضطربة حتى توفي (محمد ) عام 836م .. فبايعت القبائل ابنه (علي) الذي أعاد وحدة المملكة وهيبتها ، واستمر عهد القوة الى ما بعد عهد أخيه (يحيى الأول) الذي جعل من المملكة ملاذا للمهاجرين فجاءه من تونس والأندلس ، مما دفعه لبناء مسجدا للتونسيين ( مسجد القرويين) الشهير ومسجد(الأندلسيين ) ..

في عام 863م تولى العرش ابنه ( يحيى الثاني ) وكان سكيرا ماجنا ، قتل في ظروف غامضة عام 866م حيث تولى صهره وعمه ( علي بن عمر) العرش ، إلا أن حكمه لم يدم طويلا ، إذ تمكن الخارجي ( عبد الرزاق ) من الإطاحة به وتولي العرش لفترة وجيزة ، حتى يعود العرش مرة أخرى للأدارسة الى (يحيى الثالث ) .. كما حدث تنافس بين المهاجرين التونسيين والأندلسيين مما دفع البلاد الى حالة من الاضطراب .

ثم عادت القوة الى الدولة عام 905 م على يد (يحيى الرابع ) .. إلا أن ذلك لم يدم طويلا ، حيث تحرك الفاطميون مستخدمين قائدا من قبائل (مكناسة) البربرية واسمه ( مسالة) ، حيث انتصرت جيوشه عام 917م على الأدارسة ، وأبقوا (يحيى الرابع ) أميرا تابعا لهم ، ثم أزاحوه ليهرب الى قلعة محصنة في شمال المغرب اسمها ( حجر النسر ) .. وتعاونوا مع حاكم قرطبة حينا وحينا مع الفاطميين ، ليكونوا رأس حربة في صراع الدولتين ، الى أن انتهى أثرهم نهائيا عام 985م بعد أن قتل آخر أمرائهم ( الحسن بن القاسم ) بأمر من حكام قرطبة
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس