عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 07-02-2007, 12:07 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile



قال تعالى: فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) سورة النساء .

الأخت الفاضلة الفلوجية ...

لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن بالجهاد تتم النعم الباطنة والظاهرة. وهو ذروة سنام الدين، وأحب الأعمال إلى رب العالمين، وأن الروحة والغدوة واليوم والليلة في الجهاد ومصابرة الأعداء خير من الدنيا وما عليها، وأنه خير من استيعاب الليل والنهار بالصيام والقيام وأنواع التعبّد، وأن المجاهد المصابر إذا مات وَجَبَتْ له الجنة وأجري له عمله الذي كان يعمله في الدنيا إلى يوم القيامة، وأمن من فتن القبر وعذابه، وأن ذنوبه صغارها وكبارها يغفرها الله ما عدا ديون العبّاد، وأن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض أعدها الله للمجاهدين في سبيله، وما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار.

ومن مات لم يغزُ ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق.. أي ومن غزا في سبيل الله أو استعد للغزو عند الحاجة إليه فقد كمل إيمانه وبرئ من النفاق.

وفضائل الجهاد لا تعد ولا تحصى، وثمراته العاجلة والآجلة لا تحد ولا تستقصى، وكيف لا يكون الجهاد في سبيل الله يحتوي على هذه الفضائل الجليلة، وفيه عز الدنيا وسعادتها، وفيه سعادة الآخرة وكرامتها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟ كيف لا يكون بهذه المثابة وفيه عز الإسلام والمسلمين، وفيه إقامة شعائر وشرائع الدين، وفيه قمع الطاغين والمعتدين؛ فالمجاهد قد استعد وتصدّى أن يكون من أنصار الله الذابين عن دين الله، والمجاهد قد سلك كل سبيل يوصله إلى الله، والمجاهد قد شارك المصلين في صلاتهم والمتعبدين في عباداتهم والعاملين في كل خير في أعمالهم لأنه لا سبيل لقيام هذه الأمور إلا بالجهاد والذب عن الأوطان والأديان، فلولا المجاهدون لهدمت مواضع العبادات، ولولا دفع الله بهم لتصدع شمل الدين واستولت الأعداء من الكافرين الطاغين.. فالجهاد سور الدين وحصنه، وبه يتم قيامه وأمنه، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.

أختي الكريمة ...
لقد شوقتينا للإستماع إلى تلك الحلقات ونذهب إلى عالم الجهاد الذي طالما حلمنا به وتمنيناه والذي سبقونا إليه أخوة نغبطهم عليها ...
نحن بإنتظار تلك الحلقات المشوقة ... التي ليس بها نفاق ولا رياء بل الجنة الجنة ورضى الله تعالى ...

وجزاكي الله تعالى خيراً
__________________