عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 22-07-2007, 12:47 PM
abc123 abc123 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 31
Exclamation قوة اسرائيل في الولايات المتحدة - 2

... ومعنى ذلك ، ان الولايات المتحدة ليست منتفعة من الحرب في العراق.

وشركات النفط الامريكية اصبحت بعد الحرب تواجه مقاومة مناهضة للاستعمار، كما أن استثماراتها في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا اصبحت تحت الحصار، وقد تكون شركات النفط الكبرى، نعمت ببعض الارباح العابرة، ولكن عملياتها في العراق تعمها الفوضى.ويخلص المؤلف الى القول ان المستفيد الرئيسي الوحيد من هذه الحرب هو دولة “اسرائيل”، التي نجحت في جعل الولايات المتحدة تدمر اشد خصومها العرب ثباتاً في الشرق الأوسط، وهو النظام الذي كان يقدم اعظم دعم سياسي للفلسطينيين، وقد حقق الهجوم على العراق تدمير قدرات الجيش العراقي ، والبنية التحتية التكنولوجية المدنية، واشاعة الفوضى في عمل الحكومة ، واثارة الحرب الاهلية التي قد تؤدي الى تفتت البلد واندثاره وكان العراق ، بالاضافة الى سوريا وايران، يشكل جوهر المقاومة لخطط “اسرائيل” التوسعية الرامية الى طرد الفلسطينيين والاستيلاء على فلسطين برمتها ويرى المؤلف ان العقبات التي كانت تعترض طريق تحقيق “اسرائيل” الكبرى هي : الانتفاضات الأولى والثانية، وحزب الله، والعراق وايران وسوريا.

ويتساءل المؤلف: كيف تمكنت الحكومة “الاسرائيلية” من التأثير في حكومة الولايات المتحدة الامبريالية لكي تشن هذه سلسلة من الحروب، التي عرضت بعد ذلك مصالحها الاقتصادية والأمنية للخطر، ودعمت مصالح “اسرائيل”؟ ويجيب قائلا: ان الجواب المباشر على هذا التساؤل يكمن في الدور الذي يلعبه المسؤولون الرئيسيون الموالون للصهيونية داخل وحول أهم مواقع صنع السياسة في ادارة بوش. ويقيم هؤلاء المسؤولون الامريكيون علاقات قديمة سياسية وايديولوجية مع الحكومة “ الاسرائيلية ”، ويقدمون لها النصح والمشورة.ويضيف المؤلف ان تخطيط وتنفيذ استراتيجية الحرب الامريكية في أيدي المدنيين الصهيانة في البنتاجون، المشبعين بالروح الحربية، ولكنهم لم يكونوا لينجحوا لولا الدعم القوي الذي يقدمه لهم أعوان “اسرائيل” في المنظمات اليهودية الكبرى في الولايات المتحدة، وقد تضافرت جهود كل من مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى ، وعصبة مكافحة التشهير ، ومنظمة “ا يباك ” والألوف من ناشطي هذه المنظمات من اطباء ، وعاملين في المشاريع الخيرية ، وكبار تجار العقارات ، والممولين ، والصحافيين ، وأباطرة الاعلام ، والاكاديميين ، مع جهود كبار الساسة والعقائديين اليهود ، من اجل الدفع باتجاه الحرب ، لأن من مصلحة “اسرائيل” تدمير قدرات العراق .

ويتحدث المؤلف عن مشكلة “اسرائيل” النفطية ، الناجمة عن عدم مقدرتها على شراء النفط من الدول العربية المجاورة، ويقول إن امنية “اسرائيل” في الوصول الى النفط العراقي اقتربت من التحقق سنة ،2003 حيث طلب وزير البنية التحتية “الاسرائيلي” جوزيف باريتزكي ارجاء تقويم لحالة خط النفط القديم الذي يصل بين مدينة الموصل العراقية ومدينة حيفا في فلسطين ، على أمل استئناف تدفق النفط ، فيما لو “ وجد في العراق نظام صديق لـ ”اسرائيل” في مرحلة ما بعد الحرب ” وفي 21 يونيو/ حزيران ، 2003 ذكرت وكالة “ رويترز ” ان “ نتنياهو يقول ان خط انابيب النفط العراقي “ الاسرائيلي” سوف يفتح في المستقبل القريب .

وفي اغسطس/ آب ،2002 ذكرت صحيفة “هآرتس” ان “الولايات المتحدة طلبت من “اسرائيل” ان تدرس امكانية ضخ النفط من العراق الى مصفاة النفط في حيفا ، وجاء الطلب من خلال برقية بعث بها مسؤول كبير في البنتاجون إلى أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية “ الاسرائيلية ”.

ويتابع المؤلف قائلا : وفي سنة 2006 كانت هنالك ثلاث قواعد امريكية قيد الانشاء في شمال العراق على طول خط انابيب النفط الذي يحتمل مده من حقول نفط كركوك الى ميناء الشحن البحري ومصفاة النفط في حيفا .


“إسرائيل” تعيش على المساعدات الخارجية



من يمول دولة “إسرائيل”؟



يقول المؤلف ان هذا السؤال جوهري، لأن “إسرائيل” كما نعرفها اليوم ليست دولة قابلة للحياة من دون الدعم الخارجي الهائل. وينقل عن دراسة مقدمة إلى الكونجرس، بعنوان “إسرائيل” والمساعدات الخارجية الأمريكية، قولها في مستهلها “إن “إسرائيل” ليست مكتفية ذاتياً من الناحية الاقتصادية، وتعتمد على المعونة الخارجية والاقتراض للحفاظ على اقتصادها”، وعلى الرغم مما يبدو انه عقبة كأداء لا في طريق ازدهار “إسرائيل” وحسب، بل وفي طريق الحفاظ على بقائها، فإن هذه الدولة، بصرف النظر عن ذلك تؤدي مهامها على أكمل وجه، فهنالك مليارات الدولارات التي تجنيها من سلسلة واسعة من المؤسسات اليهودية وغير اليهودية للابقاء على عمل آلة الحرب “الاسرائيلية”، وممارسة سياسة تقديم المعونات المالية السخية لليهود الذين تغريهم بالاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة وفي “إسرائيل” ذاتها، وتكفي هذه المليارات لوضع “إسرائيل” في المرتبة الثامنة والعشرين بين الدول ذات مستوى المعيشة الأعلى في العالم، ذلك المستوى الذي يتمتع به مواطنوها اليهود فقط بطبيعة الحال.

ومن دون المساعدات الخارجية يتطلب اقتصاد “إسرائيل” اجراء تخفيضات حادة في مستوى المعيشة وظروف العمل، مما يؤدي الى احتمال رحيل معظم المحترفين “الاسرائيليين” ورجال الاعمال، والمهاجرين القادمين من وراء البحار، كما سيؤدي ذلك الى خفض ميزانية الجيش “الاسرائيلي”، واضطرار “اسرائيل” الى التقليل من تدخلاتها العسكرية في الشرق العربي والمناطق الفلسطينية المحتلة، وسوف تكف “إسرائيل” عن كونها دولة تجني الايرادات وتعيش على المساعدات المالية القادمة من وراء البحار، وسوف تجبر على الانخراط في الأنشطة المنتجة - أي العودة الى الزراعة والصناعة والخدمات، من دون استغلال العمال الزراعيين المجلوبين من دول اوروبا الشرقية، وعمال البناء الفلسطينيين، وغيرهم ممن تستغلهم للعمل بأجور زهيدة.وتستمر أوروبا في منح الامتياز والأولوية لاستيراد الصادرات “الاسرائيلية”، والخدمات المالية “الاسرائيلية”، على الرغم من الهجمات العلنية الخبيثة التي يشنها على أوروبا زعماء كلا الحزبين “الاسرائيليين” الرئيسيين.وقد أخمدت المنظمات اليهودية البارزة المرتبطة بالاحزاب الكبرى في فرنسا وبريطانيا أي جهود لاستخدام “ورقة التجارة” للضغط على “إسرائيل” من اجل حملها على قبول وساطة الاتحاد الاوروبي أو هيئة الأمم المتحدة، ولكن التجارة الاوروبية والروابط المالية الأوروبية مع “إسرائيل” ليست هي الدعامة الاساسية لآلة الحرب “الاسرائيلية” بل إن القاعدة الاساسية للدعم المالي البعيد المدى والواسع النطاق توجد في الولايات المتحدة، بين المؤسسات العامة والخاصة.

وفي الولايات المتحدة أربعة مصادر اساسية للدعم المالي والايديولوجي والسياسي للاقتصاد “الاسرائيلي” القائم على جمع الايرادات. وتلك المصادر هي:

1- المتبرعون اليهود الاثرياء، ومنظمات جمع الأموال، المنظمة والمتمرسة.
2- الحكومة الامريكية - الكونجرس والرئاسة.
3- وسائل الاعلام الجمعي، وبخاصة صحيفة نيويورك تايمز والصحف والمجلات المنبثقة عنها، وهوليوود، وشبكات التلفزيون الرئيسية.
4- رؤساء الاتحاد التجاري ورؤساء صناديق التقاعد.

وهنالك تداخل جوهري في عمل هذه الفئات الأربع، وعلى سبيل المثال يعمل الانصار اليهود في اللوبي “الاسرائيلي” بتنسيق وثيق مع زعماء الكونجرس لتأمين المعونة العسكرية والاقتصادية الامريكية البعيدة المدى والواسعة النطاق، وتخضع معظم وسائل الاعلام وبعض الاتحادات التجارية لنفوذ الداعمين دون شروط لآلة الحرب “الاسرائيلية” واليهود الموالين ل”اسرائيل” ممثلين بما لا يتناسب مع عددهم القليل في القطاعات المالية، والسياسية، والمهنية، والاكاديمية، وقطاع العقارات والتأمين والاعلام الجمعي، وغيرها من قطاعات الاقتصاد الامريكي المهمة وبينما يشكل اليهود أقلية في كل فئة من هذه الفئات، تنبع قوتهم ونفوذهم اللذان لا يتناسبان مع ذلك، من كونهم يعملون على نحو جماعي: فهم منظمون، ونشيطون، ويركزون جهودهم على قضية وحيدة هي السياسة الامريكية في الشرق الأوسط، وبالتحديد تأمين دعم واشنطن الهائل والمستمر وغير المشروط، ل”اسرائيل” على الاصعدة العسكرية والسياسية والمالية، وبالعمل من مواقعهم الاستراتيجية في هيكل السلطة، يستطيعون التأثير في السياسة ومنع المعلقين المعارضين أو وجهات النظر المعارضة من الانتشار بحرية في نظام الاتصالات والنظام السياسي.وعلى الصعيد السياسي، ضم الساسة الموالون ل”اسرائيل” والمنظمات اليهودية القوية، قواهم الى قوى الزعماء السياسيين المتنفذين المسيحيين الممعنين في يمينيتهم، المرتبطين بتجمع الصناعات العسكرية، مثل وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، ونائب الرئيس الحالي ديك تشيني، وقد أدى دعم “اسرائيل” غير المشروط لحرب واشنطن الباردة، وما أعقبها من الحملات العسكرية على الارهاب، الى تعزيز الروابط الايديولوجية والعسكرية بين الزعماء السياسيين الامريكيين اليمينيين، والساسة الموالين ل”اسرائيل” وقادة المنظمات اليهودية الكبرى.وليست المنظمات اليهودية الثرية والمنظمة، واعضاء الكونجرس المطيعون، والمنظمات الأصولية اليمينية، الجهات الوحيدة التي تدعم “اسرائيل” على الصعيد المالي، فقد ظل دافعو الضرائب الامريكيون يمدون آلة الحرب “الاسرائيلية” بما يزيد على 3 مليارات دولار في السنة، من المعونة المباشرة على مدى يتجاوز 35 سنة.

وعلى الرغم من كل هذه الهيمنة اليهودية على المجتمع الامريكي والحكومة الامريكية، يظل الأمريكيون عاجزين عن ابداء أي اعتراض على ذلك.ففي الولايات المتحدة وفرنسا، كما يقول المؤلف، يجري اعداد تشريع يساوي بين مناهضة الصهيونية ومناهضة السامية، ويجرم التعبير الحر عن الغضب ازاء الفظائع “الاسرائيلية” وأي انتقاد لسيطرة اللوبي اليهودي على السياسة الامريكية في الشرق الأوسط، ويعتبر ذلك من “جرائم الكراهية” وفي هذا الاطار، يتحدث المؤلف عن الصمت المشبوه الذي يمارسه بعض المفكرين والمثقفين الامريكيين، والتقدميين منهم بخاصة، إزاء الفظائع “الاسرائيلية” ومن هؤلاء الذين يخصهم المؤلف بالذكر، المفكر الامريكي المعروف ناعوم تشومسكي.

تشومسكي واللوبي اليهودي

يوصف ناعوم تشومسكي من قبل النقاد وبعض القطاعات الاعلامية، بأنه كبير المفكرين في الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، وهو يتمتع بجمهور عريض في انحاء العالم، وفي الاوساط الاكاديمية بخاصة، واحد اسباب ذلك انتقاده الصريح للسياسة الخارجية الامريكية، والمظالم الكثيرة التي تنجم عن تلك السياسة. وقد تعرض تشومسكي للقدح من قبل جميع المنظمات ووسائل الاعلام اليهودية الرئيسية والموالية ل”اسرائيل”، بسبب انتقاده لسياسة “إسرائيل” ازاء الفلسطينيين، حتى وهو يدافع عن وجود دولة “اسرائيل” الصهيونية.ولكن مؤلف الكتاب ينتقد تشومسكي، مع ذلك، ويقول انه على الرغم من سمعته الطيبة في توثيق ازدواجية الولايات المتحدة والانظمة الاوروبية، وفضحها والاحتجاج عليها، وتحليل التضليل الثقافي الذي يمارسه المدافعون عن الامبريالية، الا أن هذه الفضائل التحليلية تغيب تماماً حين يتعلق الأمر بمناقشة صياغة السياسة الخارجية الامريكية في الشرق الأوسط، وبخاصة دور الجماعة العرقية التي ينتمي إليها، أو اللوبي اليهودي الموالي ل”اسرائيل” والمؤيدين الصهاينة له في الحكومة الامريكية.ويقول المؤلف ان تاريخ تشومسكي الطويل في افكار سلطة ودور اللوبي الموالي ل”إسرائيل” في تشكيل السياسة الامريكية ازاء الشرق الأوسط، قد توج بانضمامه الى الآلة الدعائية الصهيونية الامريكية في مهاجمة الدراسة التي تنتقد اللوبي “الاسرائيلي”، والتي كان قد أعدها البروفسور جون ميرشايمر، من جامعة شيكاجو، والبروفيسور ستيفان والت من جامعة هارفارد.
__________________
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ..... وأيقن أنـّا لاحقون بقيصــــرَ
فقلت له لا تبكي عينك إنمــــــــــا ..... نحاول ملكاً أو نموت فنعـذرَ