عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 22-07-2007, 12:49 PM
abc123 abc123 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 31
Exclamation قوة اسرائيل في الولايات المتحدة - 3

ويقول المؤلف ان خطابات تشومسكي وكتاباته، عن اللوبي تركز على عدد من المقولات المشكوك في صحتها، مثل:
1- اللوبي الموالي ل”اسرائيل” ليس إلا مثل أي لوبي آخر، وليس له تأثير خاص أو مكانة خاصة في السياسات الامريكية.
2- ان سلطة الجماعات التي تدعم اللوبي “الاسرائيلي” ليست أقوى من جماعات الضغط المؤثرة الاخرى.
3- ان أجندة اللوبي اليهودي تنجح لأنها تتفق مع مصالح القوى المهيمنة ومع مصالح الحكومة الامريكية.
4- يتجلى ضعف اللوبي اليهودي، في كون “إسرائيل”، “مجرد أداة” في بناء الامبراطورية الامريكية، تستعمل عند الحاجة وتهمش حين لا تكون هنالك حاجة إليها.
5- ان القوى الرئيسية التي تشكل سياسة امريكا ازاء الشرق الأوسط، هي “شركات النفط الكبرى” وشركات الصناعات العسكرية، التي ليس أي منها مرتبطا باللوبي الموالي ل”إسرائيل”.
6- ان مصالح الولايات المتحدة، تتفق بوجه عام مع المصالح “الاسرائيلية”.
7- ان حرب العراق، والتهديدات الموجهة الى سوريا وايران، هي في الاساس ناجمة عن “المصالح النفطية” و”تكتل الصناعات العسكرية” وليست ناتجة عن دور اللوبي الموالي ل”اسرائيل” أو المتواطئين معه في البنتاجون وغيره من الدوائر الحكومية.
8- ان سلوك الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مماثل للسياسات التي اتبعتها امريكا في غيره من المناطق في العالم، وهذه السياسات تتقدم على اللوبي.ويمضي المؤلف قائلا، انه بينما ظل تشومسكي بوجه عام، يتجنب عن عمد مناقشة اللوبي الموالي ل”اسرائيل” بصورة محددة في خطبه ومقابلاته، ومقالاته التي تحلل السياسة الامريكية إزاء الشرق الأوسط، فإنه حين يفعل، يتبع الخط الذي ذكرناه آنفاً.ثم يروح المؤلف يفند ما يسميه فرضيات تشومسكي الخمس عشرة، فيقول:

1- ان تشومسكي يدعي ان اللوبي اليهودي مجرد واحد من لوبيات كثيرة مشابهة في واشنطن، ويتغاضى عن ان هذا اللوبي قد أمن الاغلبية اللازمة في الكونجرس، لمنح “اسرائيل” من المساعدات الخارجية السنوية، ما يعادل ثلاثة اضعاف المساعدات المخصصة لافريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية “اي ما يزيد على 100 مليار دولار على مدى السنوات الاربعين الماضية”.
2- يتقاعس تشومسكي عن تحليل الاغلبيات الاجماعية في الكونجرس التي تدعم في كل عام، كل الامتيازات العسكرية والاقتصادية وغيرها التي يتقدم بطلبها اللوبي.
3- لا يقوم رد تشومسكي اسباب الحرب الى شركات النفط الكبرى على اساس، وهو يتجاهل كلياً الانشطة والدعاية الموالية للحرب، التي تمارسها المنظمات اليهودية الموالية ل”اسرائيل”، وغياب المقترحات المؤيدة للحرب في اعلام شركات النفط الكبرى.
4- يأبى تشومسكي ان يحلل المساوئ الدبلوماسية التي يجرها على الولايات المتحدة اعتراضها على قرارات مجلس الأمن التي تدين انتهاكات “اسرائيل” المنتظمة لحقوق الانسان.
5- بالنسبة الى شخص بصرامة تشومسكي ودقته، يبدو مدهشا امتناعه عن مناقشة دور اللوبي في انتخاب أعضاء الكونجرس، وتمويله للمرشحين الموالين ل “اسرائيل”، وإنفاقه اكثر من 50 مليون دولار على الاحزاب السياسية، والمرشحين والحملات الدعائية.
6- كما انه لا يحلل حالات المرشحين الذين يتسبب اللوبي في هزيمتهم، أو الاعتذارات المهينة التي تنتزع من اعضاء الكونجرس الذين يتجرأون على مساءلة سياسات وتكتيكات اللوبي، والتخويف الذي يمارس على بقية اعضاء الكونجرس، حينما يعاقب بعضهم ليكونوا عبرة للآخرين.
7- يتجاهل تشومسكي مقدرة اللوبي التي لا تضاهى، على تجميع النخبة في المجتمع الأمريكي. فالاجتماع السنوي لمنظمة ايباك يجتذب جميع الزعماء الرئيسيين في الكونجرس، والوزراء المؤثرين، واكثر من نصف أعضاء الكونجرس الذين يتعهدون بمساندة غير مشروطة ل “اسرائيل”، بل يساوون بين مصالح “اسرائيل” ومصالح الولايات المتحدة.
8- في تحليل تشومسكي لمرحلة الاستعداد للحرب الأمريكية على العراق، تغيب تماماً تلك الدقة الشديدة المعروفة عن تشومسكي في مراجعة وثائق السياسة الخارجية الأمريكية، وتحليل الروابط السياسية بين صناع السياسة ومراكز القوى، لتحل محل ذلك تعليقات انطباعية لا تقوم على أي أساس تجريبي. فجميع مهندسي الحرب في الحكومة الأمريكية، والمؤيدين للحرب من المثقفين، مرتبطون علناً باللوبي “الاسرائيلي” ويعملون لمصلحة الحكومة “الاسرائيلية”. ويتجاهل تشومسكي الوثائق الاستراتيجية الرئيسية التي كتبها بيرل، وورمسر، وفيث، وغيرهم من المحافظين الصهاينة في تسعينات القرن الماضي، يطالبون فيها بشن الحرب على العراق وايران وسوريا، وقد طبقوها عندما تولوا السلطة مع انتخاب بوش.
9- كثيراً ما انتقد تشومسكي الانتقاد الفاتر الذي وجهه الليبراليون للسياسة الخارجية الأمريكية، ولكنه لم يحرك ساكناً ازاء صمت التقدميين اليهود بشأن الدور الرئيسي الذي لعبه اللوبي اليهودي في الحث على غزو العراق.
10- يتقاعس تشومسكي عن تحليل أثر الحملة المنسقة والمستمرة التي تشنها جميع الشخصيات وجماعات الضغط الأمريكية الموالية ل “اسرائيل” لاخماد الانتقاد الموجه إلى “اسرائيل” ومساندة اللوبي للحرب.
11- يتقاعس تشومسكي عن تقدير قوة اللوبي بالمقارنة مع القوى المؤسسية الاخرى. وعلى سبيل المثال، كثيراً ما يتذمر كبار الجنرالات في الجيش الأمريكي من ان القوات المسلحة “الإسرائيلية” تتلقى المعدات العسكرية المتطورة تكنولوجياً قبل ادخالها في الخدمة في الولايات المتحدة. وبفضل اللوبي اليهودي، نادراً ما يعبأ أحد بتذمرهم.
12- ان ما يعتبر “تفنيداً” من قبل تشومسكي لقوة اللوبي اليهودي، ما هو إلا مراجعة تاريخية سطحية للعلاقات الأمريكية “الإسرائيلية” تستشهد بالتضاربات في المصالح التي تحدث بين الحين والآخر، والتي عجز اللوبي عن الوقوف في طريقها.
13- ان تشومسكي، المنتقد الذي لا يشق له غبار، لتحامل وسائل الإعلام، يعزو تقاريرها المناوئة للعمال، إلى وجود علاقات لها مع الشركات الكبرى. لكن، حين يتعلق الأمر بالتحيز الساحق الموالي ل “اسرائيل”، فإنه لا يحلل أبداً نفوذ اللوبي “الاسرائيلي”، والعلاقة بين النخبة الاعلامية الموالية ل “اسرائيل” والتحامل الموالي ل “اسرائيل”. ويتساءل المؤلف: هل تلك هي محض بقعة عمياء، أم حالة فقدان ذاكرة ثقافي بدوافع عقائدية؟
14- يذكر تشومسكي أهمية “اسرائيل” بالنسبة الى الاستراتيجية الامبريالية الأمريكية الرامية الى إضعاف القومية العربية، ودورها في توفير المعونة العسكرية والمستشارين العسكريين لأنظمة ارهابية استبدادية (مثلما في جواتيمالا، الارجنتين، كولومبيا، التشيلي، بوليفيا وغيرها)، عندما يفرض الكونجرس الأمريكي قيوداً على التدخل الأمريكي المباشر. وما من شك في ان “اسرائيل” تخدم الأغراض الامبريالية الأمريكية، وخاصة حين يتعلق الأمر بالسياسات الدموية. ولكن ذلك يتجاهل الفوائد التي تجنيها “اسرائيل” من وراء ذلك. كما أن تحليلاً أشمل للمصالح الأمريكية يبين ان تكاليف مساندة “اسرائيل” تتجاوز الفوائد التي تجلبها بين حين وآخر.
15- يدعي تشومسكي، وغيره من ملتمسي الاعذار اليساريين للوبي اليهودي، ان سلوك الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مماثل للسياسات التي تمارسها في اي مكان آخر في العالم، وان هذه السياسة العامة سابقة للوبي اليهودي. ولكن هذه الحجة تتناقض مع معظم تاريخ الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. ويقول المؤلف ان هنالك أدلة كثيرة على ان الولايات المتحدة قد عارضت الاستعمار والشيوعية في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية، وسعت الى ان تحل محل الانظمة الاستعمارية الاوروبية واليابانية، لكي تفتح اسواقاً وفرصاً استثمارية للشركات الأمريكية متعددة الجنسيات. ولكن الولايات المتحدة، ومع ازدياد قوة اللوبي اليهودي، في أواخر ستينات القرن الماضي، ساندت الاستعمار “الاسرائيلي” بالدبلوماسية وبمليارات الدولارات، وتلك سياسة لم تتبعها مع اي دولة أخرى.

ويختم المؤلف حديثه عن تشومسكي، قائلاً ان المرء في الظروف العادية، لا يعتني كثيراً بالمناظرات الأكاديمية ما لم يكن لها آثار سياسية مهمة. ولكن في هذه الحالة، فإن تشومسكي عَلَم يمثل الحركات المناوئة للحرب والمعارضة الثقافية في الولايات المتحدة. وكونه اختار ان يبرئ ساحة اللوبي الموالي ل “اسرائيل” والجماعات المرتبطة به، ووسائل الاعلام التي تأتمر بأمره، يشكل حدثاً سياسياً على جانب كبير من الاهمية، خصوصاً وان مسائل الحرب والسلام لم تُحسم بعد، وان غالبية الأمريكيين تعارض الحرب. ويشكل افساح المجال لكبار الكتّاب ومهندسي الحرب وحاشدي التأييد لها، عقبة كبيرة في سبيل استجلاء هوية من نحاربه والسبب الذي نحاربه من أجله. ويعني تجاهل سلطة اللوبي اليهودي وما يقوم به، اطلاق يده للدفع باتجاه غزو ايران وسوريا. ويضيف المؤلف، ان الأسوأ من ذلك، هو ان غض الطرف عن مسؤولية هذا اللوبي بالاشارة الى أعداء موهومين، لا يؤدي فقط الى اضعاف فهم الأمريكيين للحرب، بل ولأعداء الحرية في تلك الدولة. وفوق كل ذلك، فإن هذا الأمر يمنح دولة اجنبية وهي “اسرائيل”، وضعاً مميزاً يتيح لها املاء السياسة الأمريكية في الشرق الاوسط، واقتراح اساليب وتشريعات الدول البوليسية لحظر النقاش والاحتجاج.


خبراء “إسرائيليون” شاركوا في عمليات التعذيب والتحقيق في العراق




يقول المؤلف، ان حركات السلام والعدل، في داخل الولايات المتحدة وخارجها، اكبر من أي فرد أو مثقف أو مفكر بصرف النظر عن امجاده السابقة.ويختم المؤلف بالقول، بالأمس قالت لنا المنظمات الصهيونية الكبرى من الذي ننتقده أو لا ننتقده في الشرق الأوسط، واليوم تقول لنا من الذي يجب ان ننتقده في الولايات المتحدة، وغدا سوف تقول لنا ان نطأطئ رؤوسنا ونستسلم لاكاذيبها وحيلها لنتورط في حروب غزو جديدة، لخدمة نظام استعماري مثير للاشمئزاز على الصعيد الاخلاقي.

سيمور هيرش

النموذج الثاني من المثقفين الامريكيين، الذي يتحدث عنه المؤلف، هو صحافي التحقيقات الشهير سيمور هيرش، الذي كتب عنه المؤلف احد فصول الكتاب، بعنوان، “سيمور هيرش والحلقة الصهيونية “الاسرائيلية” المفقودة”.يقول المؤلف ان القارئ للتقارير التي نشرها هيرش في مجلة “ذي نيويوركر”، يتضح له أنها ليست كشفا مدروسا من كل الجوانب لدور كبار الموظفين الامريكيين المسؤولين عن وضع سياسة التعذيب. فقد كانت تقارير هيرش رواية انتقائية توجهها اسئلة منتقاة تدور حول مسؤولين منتقين. وحينما يقرأ المرء رواية هيرش للأحداث بشيء من التشكك، يدرك ان هيرش يحمل المسؤولية برمتها عن استخدام التعذيب لشخص واحد هو وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ولا يتطرق الى ذكر كبار مسؤولي وزارة الدفاع الآخرين، الذين كان لهم تأثير طاغ، والذين كانوا مسؤولين عن سياسة الحرب، بإنشاء وكالات الاستخبارات وتنسيق الاستراتيجية والتكتيكات اثناء الاحتلال، ويتابع المؤلف قائلا، ان رامسفيلد كان واحدا من النخبة، التي اباحت التعذيب وشجعت عليه. ولكن هيرش في كل تقاريره يغفل عن عمد دور الصهاينة (وولفوتز، وفيث وهما الرقمان 2 و3 في البنتاجون) الذين ساندوا الحرب وحرضوا عليها وعلى التغذيب اثناء التحقيق، وبخاصة الخبراء “الاسرائيليين” الذين عقدوا الندوات والحلقات الدراسية ليعلموا المخابرات العسكرية الامريكية تقنياتهم، في التعذيب اثناء التحقيق، التي يتبعونها في التحقيق مع السجناء العرب ويمارسونها منذ نصف قرن.وفي بحث هيرش عن مصادر وثائقية في التعذيب اثناء التحقيق يعتمد على نصوص اكاديمية وكتيبات لوكالة الاستخبارات المركزية تعود الى 20 سنة خلت، لا الى الممارسة “الاسرائيلية” التي ينشرها خبراء الموساد والشين بيت المتورطون حاليا في التعذيب في فلسطين والعراق.ويضيف المؤلف ان وسائل الاعلام تتحدث عن هيرش باعتباره صحافي التحقيقات الذي درج على مهاجمة السلطة والمؤسسات القائمة، الأمر الذي يضفي على تقاريره ومقالاته قدرا كبيرا من المصداقية. ومع ذلك كان هيرش هو الصحافي الذي دافع علنا عن تعذيب المشتبه بهم وافراد عائلاتهم كطريقة للتحقيق معهم، مستشهدا بالأمثلة “الاسرائيلية” في اعقاب احداث 11 سبتمبر/ايلول، مبررا التعذيب بالطريقة ذاتها التي بررت بها وزارة الدفاع الأمريكية تعذيب المشتبه بهم من العراقيين.
__________________
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ..... وأيقن أنـّا لاحقون بقيصــــرَ
فقلت له لا تبكي عينك إنمــــــــــا ..... نحاول ملكاً أو نموت فنعـذرَ