[صالح عبد الرحمن]

السلام عليكم ورحمة الله
الأخ أبو عاصم

بارك الله فيك، فكل ما ذكرت يؤكد على أن الغرب بزعامة أمريكا عدو حقيقي للاسلام والمسلمين، وأود أن ألفت النظر إلى جانب آخر من جوانب مكر هذا العدو بالاسلام والمسلمين .

مكاييل أمريكا كلها كفر ، وكلها ضد الاسلام والمسلمين ، فلا يجوز الاحتكام إلى أي مكيال من مكاييلها.
أمريكا خدعت المسلمين ، فقد أبرزت انها تستخدم أكثر من مكيال، مكيال مع المسلمين ، ومكيال آخر مع أعداء المسلمين، وذلك حتى يندفع المسلمون لمطالبتها بتوحيد المكيال، أي حتى يقبلوا في النهاية بالاحتكام إلى أمريكا.

فمثلا أظهرت أمريكا من خلال سياستها وبشكل سافر أنها تكيل بمكيالين فيما يتعلق بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، فبالنسبة لاسرائيل لم تلزمها بتنفيذ قراري 242 و 338 على الرغم من مرور عقود من الزمن على صدورهما، ولكن أمريكا استصدرت ونفذت بالقوة القرارات المتعلقة بغزو العراق للكويت ولما يمض على ذلك الاحتلال خمسة أشهر. فاعتبر المسلمون أن هذا ظلم وانحياز من جانب أمريكا لإسرائيل، مما دفعهم لمطالبة أمريكا بأن تتحرك لتطبيق قرارات الأمم المتحدة على إسرائيل كما طبقتها على العراق.

لكن ماذا يعني تطبيق قراري 242 و 338 ؟
معناه الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كدولة على حدود ما قبل الرابع من حزيران سنة 1967م ، والذي يعني أن يتنازل المسلمون لليهود عن القسم الأكبر من أرض فلسطين بما في ذلك ثلثي مدينة القدس .
وقس على ذلك جميع قرارات الأمم المتحدة بل وجميع السياسات الأمريكية والغربية المتعلقة بالاسلام والمسلمين .