عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-12-2005, 02:42 PM
aaidoon aaidoon غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 46
إفتراضي غزوة عمان والحرب علي "التكفير"

غزوة عمان والحرب علي "التكفير"


لم يحدث أن اهتز العرش الأردني مثل تلك الهزة التي أصابته من غزوة الفنادق 9/11 ، إن الذعر الذي أصاب عبدالله الثاني جعله يقطع زيارته الخارجية والعودة إلي الأردن ليشرف علي آخر فصل من حياة حكومته ثم يطيح بها ليأتي بسفيره في إسرائيل علي رأس حكومة أمنية ، الصدمة التي أصابت عبد الله الثاني نتجت عن خشيته من اختراق نظامه الأمني الذي يعتبره نظاماً محكماً ومتماسكاً .

نعم لدي حكومة الملك مقومات حصينة مطمئنة تتلخص في:
(1) تبادل المعلومات بشكل دائم مع أكثر من محطة استخباراتية في المنطقة، أمريكية وبريطانية وصهيونية وأيضا عربية،
(2) ضبط إيقاع الديموغرافيا الفلسطينية في المملكة على موجة الاجهزة الامنية
(3) الميزان العشائري لهيكلية المجتمع وبنيته التي تجعل مشايخ القبائل جزءاً من السلطة المادية والمعنوية للدولة، وهي بذلك تضبط كل التابعين لها او ترفع الغطاء عمن تسول له نفسه الخروج على النظام القائم لتتولى أمره السلطة
(4) التيار الديني المنضبط حتى الآن تحت العباءة الملكية باسم جبهة العمل الاسلامي ، لكن قد لا تتمكن هذه الجبهة نفسها من السيطرة على مناصريها اذا ما تطورت الامور نحو الاسوأ في فلسطين المحتلة من جهة وفي العراق من جهة اخرى .

لقد بادر الملك إلى إجراء انقلاب امني وإداري في وقت واحد، وقد دل تعيين بشير البخيت في مرحلة أولى كمسئول أول عن الأمن، ثم بعد اقل من عشرة أيام تكليفه بتشكيل الحكومة، على القلق الذي يساور الملك الذي يعرف هشاشة المجتمع وسرعة عطبه اذا ما تراخت ولو نسبياً قبضته الامنية ، ولذلك أراد أن يعطي للحكومة الجديدة هذه الصفة، أي انها حكومة امنية وليست أي شيء آخرً.

ولا يمكن فصل المنظومة الأمنية عن المنظومة الدينية وهذا ما يؤيد حتمية إعادة تركيب المنظومة الدينية ، وضمن هذه القراءة يمكن فهم الشعار الجديد الذي تناقلته وسائل الإعلام على لسان عبد الله الثاني، وهو إعلان الحرب على التكفير

إنه لما كان الخطاب السياسي للنظام الأردني مروّج للتطبيع، فقد أصبح الدين ملاذ حماية من النظام نفسه ضمن التركيبة الأمنية للمجتمع ، فإذا ما أضفنا إلى هذا العنصر الجديد السلوك الصهيوني اليومي في فلسطين المحتلة وفي غيرها، أدركنا صعوبة المهمة الأمنية التي يعوّل عليها الملك وبشار بخيت.


لقد بدأت حربا علي "الإرهاب"
وهاهي قد تطورت لتصبح حربا علي "التكفير"


الإرهاب علمناه
إنه الإسلام ذو الشوكة (Militant Islam) غزا أمريكا في 11/9 ، وتبعها فيما تبع من جربة (تونس) والدار البيضاء إلي بالي (أندونيسيا) عبر مدريد ولندن والرياض والخبر وعمان - - ولا ننسي أيضا جبهتي العراق وأفغانستان - -

ولكن ماهو "التكفير" الذي أعلن عبد الله الثاني الحرب عليه ؟
عجبت وقد تعجبون
ولكنه لا بد أن يكون التكفير "عدوا"
فإنه لما كانت الحروب تعلن وتستعر علي أعداء فلابد أن يكون "التكفير" عدوا.
يحسب له حساب
يسقط حكومات
وتأتي لحربه أخري

فيا جند التكفير انفروا لملاقاة أبو رغال والبخيت

د. عبده

منقول