عرض مشاركة مفردة
  #80  
قديم 25-07-2006, 12:38 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Arrow لبنان ليس حزب الله وحزب الله ليس لبنان

أخي صلاح ...
لقد وصل الأردن للآن حوالي 100 ألف لبناني وهذا يدعوا إلى الأسف للهروب من بلد من أجمل بلدان العالم نحو الأمن والأمان ... وما أود الإشادة به هو التماسك اللبناني واللحمة الوطنية الرائعة رغم كل الإختلافات المذهبية والدينية والسياسية ...
ما أود قوله هنا أن حزب الله ليس لبنان ولبنان ليس حزب الله لبنان بلاد الجبال الثلجية والتفاح والعنب والجمال بلاد البحر الجميل والروشة للعاشقين "وباللبنانية المغرومين" ...
أخوتي ... في ظل هذه الظروف الصعبة والقاسية جداً على لبنان كم أتمنى أن أكون لبنانياً ولا مبالغة حينما أقول لكم أن قلبي أصبح لبنانياً ...
أخوتي ....
هل رأيتم الأطفال اليهود وهم يكتبون على الصواريخ الإسرائيلية "هدية لأطفال لبنان" قبل إطلاقها ... أي عنجهية وهمجية يعيشها الصهاينة وأي فتوى يصدرونها بإباحة دم أطفال لبنان ... وأي ديانة هذه التي تبيح قتل الأطفال ... ونحن نبحث عن أوراق ملأها الصدأ، أوراق قد تكون في النهاية فارغة من كل المعاني ... مبررات ليس لها أي مبررات ... أبواق ليس ككل الأبواق ... أبواق ذوات ألسن ...
أين الجيوش العربية والإسلامية ... أين إتفاقيات الدفاع العربي المشترك ... أين جامعة الدول العربية ... وأين الجيش اللبناني أصلاً... وهل أصبح اليهود أرحم منا بنا ؟؟؟!!....
أصبحنا لقمة سهلة بيد الضعاف قبل الأقوياء ... وأصبحنا نبحث عن مبررات للعدو لقتل أطفالنا .. وأصبحنا نلهث وراء أمريكا التي تتحدث بلسان إسرائيل والتي تقتل أطفالنا بأسلحة أمريكية ... ومن خلال استراتيجية تحالف العدو الإسرائيلي الأمريكي لترتيب المنطقة وتحويلها إلى شرق أوسط إسرائيلي بعد تصفية مثلث الممانعة السوري اللبناني الفلسطيني المدعوم من إيران، والصمت العربي المطبق ...
واللافت ان الأفكار الأمركية دائماً تأتي بعد شن حروب عدوانية تدميرية وقودها الرئيسي العرب، والهدف من هذه المشاريع كما لا يخفى حتى على البسطاء، تعزيز حالة الانكسار في الوجدان العربي، وفرض شروط مذلة، لكنها تكون مغلفة بكلام خادع، مثل نشر الديمقراطية والتنمية والسلام والتعاون، واليوم تتحدث رايس ب «حماس» عن شرق اوسط جديد، يتبلور من مخاض العدوان الاسرائيلي على لبنان، وتدمير بنيته التحتية وارتكاب مجازر وحشية تلتهم المدنيين، وتشريد مئات الآلاف من ديارهم،وهكذا تريد رايس اقناع ملايين العرب بان السعادة والرخاء يولدان من القتل والتدمير والبؤس والمعاناة، وما على العرب غير الاستعانة بالصبر، حتى لو تطلب ذلك الاستمرار بتقديم المزيد من التضحيات، الى ان تتشكل «جنة الشرق الاوسط الجديد»!. .. كل ذلك تبريراً لفشلها في جميع قضاياها ابتداءً من أفغانستان والعراق ومفاوضات السلام العربية الإسرائيلية والتي يسقط نتيجتها في كل يوم المئات والمئات ...

أود أن أسأل الحكام العرب الذين يخافون على كراسيهم أكثر من خوفهم من كتابات التاريخ والجغرافيا ما الفرق بين صيف 1982 وصيف 2006 على لبنان بإختلاف المعطيات والظروف الجديدة وتطور الأسلحة وإختلاف وجوه المقاتلين ... فإذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تهربان, الأولى من أزمة العراق والثانية من قضايا الحل النهائي نحو العدوان على لبنان والفلسطينيين وتحاولان توظيف ذلك في رسم خرائط جديدة للشرق الأوسط, فما الذي يمنع الأطراف الأخرى, صاحبة الحق أصلا, في إدارة المعطيات حولها عن طريق المقاومة.
وهل أسر جنديين إسرائيليين يدعو إلى كل تلك الحرب والدمار وإلى إعادة ترتيب الشرق الأوسط وكأننا لعبة شطرنج ؟؟!!!
هل رأيتم الدول الأوروبية وهي تجلي رعاياها من لبنان وهم تحت القصف بالرغم من علمها أن اصولهم لبنانية ونحن بالمقابل تخلينا عن أطفال وشعب لبنان وتخلينا معهم غن عزتنا وشموخنا بين أنقاض الدمار ....

اخوتي الكرام ...
دعونا نتناسا أطفالنا يوماً بلا حليب بلا أمان بلا ماء أو كهرباء... وإن تناسينا ذلك فهل نستطيع أن ننسى يوماً أننا تركنا أطفال لبنان وساعدنا اليهود بجلد أطفال لبنان وقتلهم بسلبيتنا وسكوتنا أو الحديث بشكل سلبي بما يخدم مصلحة العدو اليهودي ونتركهم دون حتى التبرع بالقليل أو الدعاء لهم؟؟!!!
فلنقف مع أنفسنا ونسألها تلك الأسئلة فبماذا تجيب؟؟؟؟!!!!

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
__________________