[أبو عبدالرحمن المغرب]

حماس وفتح وغياب الحل الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم
يتميز الوضع الحالي في فلسطين بالإقتتال الدائر بين فتح وحماس من أجل السيطرة على الحكم ،والغريب في الأمر هو غياب الحل الإسلامي من قاموس الحركتين ، أما فتح فهي حركة علمانية لا تؤمن بتطبيق الشريعة ولو على المدى البعيد ، وأما حماس فطرحها غامض فهي وإن كانت تستمد اسمها من الإسلام [حركة المقاومة الإسلامية] فإنها لاتنادي بتطبيق الشريعة ، وهي كغيرها من الحركات التي تنهج منهاج الإخوان المسلمين تنادي بالديمقراطية كحل توافقي بين أبناء الوطن الواحد ، أما المطالبة بتطبيق الشريعة فلا مكان له في قاموس حماس ، ولا في قاموس الجماعات الإخوانية . نعوذ بالله من الضلال .أما الإقتتال الدائر بين الحركتين فلا وجه له في ميزان الشرع لقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ....الحديث. وخطأ الحركتين يكمن في أمرين ظاهرين : أما الأمر الأول فهو غياب الإسلام والدعوة إليه من قاموس الحركتين . فالحركتان لا تطالبان بتطبيق الشريعة لا على المدى البعيد ولا على المدى القريب ، وهذا ما يجعلهما حركتين علمانيتين أما فتح فأمرها ظاهر في هذا الصدد ، وأما حماس وغيرها من حركات الإخوان فهي علمانية في طرحها ومنهاجها وإن تمسحت بالإسلام من حيث الإسم ،أما الأمر الثاني فهو الحديث عن الحكومة قبل تحرير الأرض ، فكيف تختصم الحركتان عن الكراسي الحكومية وفلسطين المسلمة لازالت تترنح تحت نيران الإستعمار الصهيوني، إن فلسطين محتاجة إلى مجاهدين مخلصين يرفعون لواء لا إله إلا الله كمنهج حياة وينادون بتحرير الأرض لتقام شريعة الله عليها وهؤلاء هم الذين سينصرهم الله على اليهود الغاصبين مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم[ لا تقوم الساعة حتى يقتتل المسلمون واليهود فيقتلهم المسلمون حتى يقول الشج والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود]. رواه مسلم
نعم إن الجهاد الحقيقي لم يقم بعد في فلسطين، وعندما يقوم سينصر الله من يرفع لوائه لقول الله ج ذكره[ وكان حقا علينا نصر المؤمنين]


كتبه الشيخ أحمد حفو- من دعاة المغرب-