عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 09-07-2007, 09:38 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Smile

بسم الله الرحمن الرحيم .

الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على الحبيب المحبوب سيدنا و مولانا و حبيبنا محمد و على آله
و صحبه و من أحبهم و اقتفى أثرهم إلى يوم الدين .



---*---
السلام عليكم و رحمته و محبته و كرامته و بركاته .

أما بعد ؛
1 - الأخ الفاضل الحبيب عاشق القمر كتب لي قائلا :

إقتباس:

أخى صلاح الدين
دام التميّز فى ذلك القلم

دائما يعبر وكأنه يتكلم عن قلبى



بارك الله فيكم و بكم أخي العزيز على شعوركك الطيب تجاهي ؛
و أما وكأني أتكلم عن قلبكم فذلك علامة مباركة إن شاء الله تعالى على أننا بصدد السباحة في بحار من المشاعر المشتركة ،
أسال الله تعالى أن تكون صافية نقية وأن يزيدها صفاء و نقاء .


2 - الأخت العزيزة المتألقة خاتون كتبت في معرض تفاعلها الروحي مع أختنا العزيزة المتميزة بيلسان :
إقتباس:
أما حين يتعلق الأمر بالمخلوقات الترابية فإني لا أتصور أن أحدنا يحب ان يزرع فيالأرض البور مهما أحبها.. قد يتفانى في خدمتها لكنه لن يستطيع ان يصمد في وجهنكرانها وسيكتشف أن عطاءه كان هدرا ويكتفي بذكراها.


فأقول بكل لطف أن هذه المخلوقات الترابية نفسها تحمل سرا كبيرا من حضرة الخالق الذي لا يمكن أن يوجد حبا حقيقيا إلا معه تبارك و تعالى كما أبدعت في توصيف ذلك .

و لعل أخطر عقبة للذي ينشد الحب الحقيقي هو المرور على حب هذه المخلوقات الترابية - عيال الله - : كيف يحبهم ؟ من يحب ؟ إلى أي درجة يمنح حبه لهم ؟ هل كلهم متساويون ؟ الخ ...
هي مخلوقات ترابية نعم و لكنها تحمل كلها كنزا علويا ...

فمنهم من تغلبت روحانيتهم على ترابيتهم فكان على آثار الأنبياء و الرسل و الصالحين و هؤلاء أرضهم بفضل الله عليهم خصبة معطاءة إلى أبعد الحدود ؛

و منها من تغلبت ترابيتهم على روحانيتهم فاصبحوا فعلا أرضا بورا لا ينفع فيها البذر و لا السقي و بضدها تتمايز الأشياء ...
فوجب الحذر فعلا كما أكدت سيدتي الرقيقة خاتون مع الإشارة إلى أن الحب الحقيقي يمكن أن يكون محل دعوى الجميع و لكن :
كل يدعي وصلا بليلى *** و ليلي لا تقر لهم بذاكا .


( يتبع مع الأخت العزيزة ملاك )