عرض مشاركة مفردة
  #34  
قديم 10-01-2003, 11:43 AM
الصورة الرمزية لـ ARGUN
ARGUN ARGUN غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
الإقامة: MAMA ALGERIA
المشاركات: 1,012
إفتراضي

((((ماهو المشهد الأكثر عنفا في حياة ارغون 00 وله علاقة بالاستخبارات او كما أسماهم ( الجنرالات المسوسة ؟))))
لا شك أن مشاهد العنف في حياة الانسان الجزائري كثيرة و متعددة خاصة في العشرية الأخيرة أين بلغت أوجها بقتل الأطفال الرضع و حرقهم و بقر بطون الأمهات الحاملات و قطع أثدائهن و تهشيم جمامجم الأطفال الرضع على الجدران في مذابح وحشية حدثت على بعد بضع مئات الأمتار و أحيانا عشرات الأمتار فقط من ثكنات الجيش و مراكز الشرطة و أحيانا كان الناجون يطلبون النجدة و هم يتمسحون بجدران الثكنات فيردون على أعقابهم.
لا شك أن مشاهدة رؤوس مقطوعة لأناس ألفت رؤيتهم و أحيانا الحديث اليهم و أنت خارج صباحا للدراسة مشهد فريد يبعث على الدهشة.
أما ما تعرضت له شخصيا فهذا لا أذكره لا في كرسي الاعتراف و لا في غير كرسي الاعتراف
و لكن أقول لمن سيمر بتجربة مماثلة لما حدث في الجزائر وبالمناسبة هناك الكثير من البلدان المرشحة لذلك، أقول له عليك بالدعاء ، قل اذا كنت أمام عدو لك : "اللهم اني أجعلك في نحورهم، اللهم اكفني شرهم" فوالله ان لهذا الدعاء وقع السحر على هؤلاء الأحلاس الأنجاس، و والله كنت أمر في اليوم على ثلاث حواجز أمنية و أدعو بهذا الدعاء و أمر و تحتي وثائق و أشياء لو وجدوها بحوزتي لقتلت على الفور و لكن الله سلم.
و كان لي دعاء آخر اقول فيه : "اللهم اجعل من أمامهم سدا و من خلفهم سدا و اغشهم فهم لا يبصرون"
و الحمد ل،له قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا، هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون.
و هذه حادثة صغيرة أروها لكم كي تعلموا وقع هذا الدعاء:
مرة كنت راجع من عند صديق في حي la glaçière شرق العاصمة، و يومها كنت لا أزال طالبا و أوقفت الحافلة التي كنت فيها من طرف العسكر و أنزل جميع من تزيد أعمارهم على 14 سنة و بعد تفتيش أوراقهم ظهر أن معظمهم إما يسكن في حي باب الواد غرب العاصمة أو حي les dunes شرقها. فأمر قائد الفرقة العسكرية كل من يسكن في هاذين الحيين أن يصعدا للحافلة فبقيت انا و اربعة اشخاص معي كلهم من الشباب.
و بدأ العسكر بتفتيش الأول فظهر أنه من خارج العاصمة و بالضبط من بلدة مفتاح في ولاية البليدة و المعروفة بانتماء أبنائها الى الجماعات الاسلامية المسلحة، فشبع شتما و ضربا المسكين و قال له أحدهم: " يا........(لا داعي لذكر هذا) أنت و أمثالك لا يدخلون الى العاصمة الا بالفيزا.... اصعد الى الشاحنة يا ابن.....(لا داعي لذكرها أيضا)
و صعد المسكين مرعوبا و هو يعرف ان مصيره لن يكون أحسن ممن اختطفوا من الشارع أو البيت بهذه الطريقة.
الشخصين الثانيين تلقيا نفس المصير لأنهما من حي براقي جنوب العاصمة
ثم جاء دور الشخص الرابع و هو من نفس الحي الذي أسكن فيه، قرأى الضابط أوراقه و لما تبين له انه من حي معروف منذ أكتوبر 88 بتمرده على السلطة طاح فيه شتم و سب و أمره بالالتحاق بالبقية. و لم انتظر حينها أنا حتى يتكلم معي الضابط و بعفوية قلت له: " كيفكيف أنا تانيت من ***** نروح نلحق بصحابي"
فاستوقفني الضابط و قال لي : استنى ..... وجه الخروف معروف ...اطلع للباص .. الله يساهل"
و كان هذا فضل من الله بعد أن تسلحت بدعائي اليه.
و الحقيقة ان هذا غيض من فيض، و لكنني أعود و أقول ان أكبر مشهد للعنف هي تلك الخطب التي كانت تلقى في التلفزيون من طرف الحكام و أزلامهم، تشتم شريحة كبيرة من الشعب و تتوعدها بالقتل و لا تستطيع أنت حتى البصاق عليهم.



أشكر ابو طه على انظمامه الى قائمة القرعاجيا و سأوافيه بالاجابة عندما يصل دوره
و أشكر سلاف ايضا على الدرس و اقول له على مهلك أخي لا تتسرع
__________________

ميدالة للفرح كل يوم
اعطيني حبه VALIUM
غير باش افتح عينيَ
و الدنيا ترجع بلا هموم


ابن قنب الهندي- " هموم الزواليا"