الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 28-03-2004, 10:27 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الفصل الثاني


مقدمه



أولاً : أخطاء شائعة في بعض العبارات والألفاظ التي تجري على ألسنة الناس


ثانيا : أخطاء تتعلق بأسماء الناس


ثالثاً : أخطاء شائعة في موضوعات وقضايا عقيدية مختلفة



مقدمة



لا شك أن اللسان قد ينطق يكلمات - ولا يدور في خلد قائلها - إنها كلمات كفرية أو شركية أو إنها كلمات تُعد من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب ، أو إنها من الكلام المحرم أو الخبيث أو القبيح .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( .... وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله - لا يُلقى لها بالاً - يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري .

ويقول صلى الله عليه وسلم أيضا ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها ، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق ) رواه البخاري .

وفي حديث آخر ، قال صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها سبعين خريفاً في النار ) صحيح الجامع لألباني .

أيها المسلم .. إن ذلك الوعيد الشديد الذي ذُكر في الأحاديث هو للذي يتكلم بالكلام وهو لا يُلقي له بالاً - أي غير قاصد المعناه - فما بالك إذا كانت تلك الكلمات عن قصد وعمد - خاصة إن كانت من الكلمات الكفرية والشركية - فالواجب علينا أن نحفظ ألسنتنا - خاصة في أمور العقيدة والدين - عن الكلمات التي تؤدي إلى الكفر والشرك ، بل قد تُخرج الإنسان من الإسلام بالكية .

وقد قمت في هذا الفصل ( والكلام للمؤلف ) بذكر عدد من الألفاظ والعبارات التي تكثر على ألسنة الناس ؛ ويأخذونها بمأخذ التهاون والتساهل أو بمأخذ الاستهزاء والسخرية أو أنها كلمات - عادية - لا شيء فيها ، وهي - حقيقة - من الكلمات و العبارات الخاطئة أو المخالفة للعقيدة .

وقد قمت بشرح تلك العبارات ثم بينت حكمها ، وحكم قائلها استناداً على ما جاء في كتب وفتاوي العلماء الموثوقين .



أولاً : أخطاء شائعة في بعض العبارات والألفاظ التي تجري على ألسنة الناس

1- يقول بعض الناس ، أنا في وجه أبيك في قبره وبالعامية : أنا في وجه أبوك في قبره .

هذه العبارة فيها استغاثة بغير الله تعالى ، بل هي استغاثة بميت لا يقدر على شيء ، وهذا شرك أكبر .

كما أنا الاستغاثة بالميت لا تجوز في أي أمر من الأمور .

أما الاستغاثة بالحي فيما يقدر عليه فتجوز كأن يقول شخص : يا فلان ساعدني في كذا وكذا من الأمور الحياتية التي يقدر عليها ذلك الشخص ، أما الاستغاثة به فيما لا يقدر عليه فلا تجوز كأن يطلب منه الإغاثة في شفائه أو دفع ضرٍ أو جلب نفع أو في أمر آخر لا يقدر عليه إلا الله تعالىلا فهذا شرك أكبر .

يتبع بإذن الله من بعض الاخطاء قول بعضهم أنا في وجه النبي ........................

وقفه :-

قيل لحكيم : أي الرجال أفضل ؟ قال : الذي إذا حاورته وجدته عليما ، وإذا خبرته وجدته حكيما ، وإذا غضب كان حليما ، وإذا ظفر كان كريما ، وإذا استمنح منح جسيما ، وإذا وعد وفي و إن كان الوعد عظيما ، وإذا شكى إليه وجد رحيما .

الحقاق

7/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه