عرض مشاركة مفردة
  #313  
قديم 02-10-2006, 04:14 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile تابعــــــ قصة تحولي من السنة إلى التشيع ثم العودة إلى الحق مرة أخرى ـــــــــــع

تابعــــــ قصة تحولي من السنة إلى التشيع ثم العودة إلى الحق مرة أخرى ـــــــــــع


المواجهة مع النفس
وانا اتجول بين الغرف وجدت غرفة بعنوان "انصار اهل البيت". اعتقدت انها شيعية ودخلت فوجدتها سنية وكان هناك نقاش مطروح بين الشيعة والسنة فاستمعت وكنت لأول مرة اسمع نقاشا للقضايا العقائدية بين الاستدلال الشيعى والسنى فى غرفة سنية، وكنت من قبل استمع اليه واشارك في غرف الشيعة.. شعرت بان استدلالات السنة قوية، فظننت ان المحاور الشيعى ضعيف وقمت احاور بنفسى فوجدت الادلة تمطر فوق رأسى من اول حديث الغدير والاعتقاد بالتنصيب ومرورا بآية التطهير وحديث منزلة هارون من موسى وحديث الثقلين والرد على "لكل قوم هاد" والتصدق بالخاتم فى "انما وليكم الله" والمباهلة بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ونصارى نجران وحديث الكساء واسباب نزول الايات وتفاسيرها من الكتب المعتبرة وسبب مقولة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فى كل موضع واشياء وحقائق اسقطت على رأسى.. وترضي الله عن اصحاب البيعة تحت الشجرة و"محمد والذين معه" و"السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار".. ناقشت كل هذه الايات والاحاديث ووقفت عند حقيقة وهى قول الشيعة الاثنى عشرية ان الصحابة ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبقى منهم الا ثلاثة او اربعة يعتبر ضرب من الهبل والعبط ولا يقنع أى طفل فما بالك بالبالغين؟
المهم فى قضية الطعن فى الصحابة هو الخطر الذى شعرت به من كونى اذا لازمت هذه العقيدة اخرجت من ترضى عنهم الله من رضاه، وكيف ذلك وانا مؤمن بالكتاب وانه كلام الله وكيف يترضى الله عنهم واثنى عليهم وانا اخالف فتكون مخالفتى هى مخالفة لله؟ وهذه القناعة هى ما جعلتنى الان اترضى عن معاوية وقد كنت لا اترضى عليه من قبل وحتى من قبل تشيعى.. المسألة هامة.. جنة ونار.. شعرت انه دين جديد، وواجهت نفسى بقناعتى.. انا احب عليا رضى الله عنه وقلبى متشيع له فى ما تعرض له، وانا معه، ولو كنت معاصرا له كنت ساتشيع له وهذا ظنى.. لكن هذا الدين ليس هو الذى يناسب فطرتى وعقلى ولا اجد به توحيدا ابدا ولا أشم منه رائحة التوحيد ابدا.

التبرؤ من التشيع الباطل
لم أرض عن نفسى دفن رأسى فى الرمال دون مواجهة حقيقة الموقف، وشعرت بالخزى والعار يخنقنى ويطبق على نفسى، وصدعت بكلمة الحق فى غرفة انصار اهل البيت، وحمدت الله على ان امدنى بالعون ويسر لى السبل لملاقاة الاحباء من اخوانى السنة الذين ناقشونى ووضحوا لى الحقائق..
وطلب منى الاخوة ان اذهب لغرفة السرداب لاعلان التبرؤ من التشيع الباطل وفعلا دخلت وكانت اول مرة ادخل فيها غرفة السرداب وكان الشيخ الدمشقية حفظه الله موجودا وأعلنت تبرئى من هذا الدين الرافضى وعرفت لماذا يكره الرافضة هذا الشيخ؛ لأنه يلهب شيوخهم ومحاوريهم بسوط الحق ويفضح معتقداتهم الفاسدة وأعلنت وتبت إلى الله وبكيت حين تذكرت الاخوة من اهل السنة الذين سمعونى وانا اعلن سقوطى فى البئر الرافضى وكم أحزنتهم وكم كنت اود ان اعرفهم اننى رجعت عن هذا الامر، وعاهدت نفسى ان اكفر عن هذه السقطة بان افعل كل ما استطيعه لاظهار حقيقة هذا المعتقد.
ولله الحمد والمنة جاءتني فرصة المواجهة مع الضال المضل الذى تشيعت على يده ووجدته داخل غرفتنا يتأسد وطلبت منه ان اناظره بعلمى القليل فى اى عقيدة يعتقدها من امامة او عصمة او غيبة او رجعة او بداء، فهرب الاسد الرافضى بعدما أعددنا الغرفة للمناظرة بحجة انه يريد المباهلة ولا يريد المناظرة، وأقسم بالله اننى لم اكن محضرا للمناقشة ولا للمناظرة ولكنى كنت واثقا من نصر الله، واشفيت غليلى منه وقويت عقيدتى اكثر وانا ارى شيخى الذى تشيعت على يده يهرب من اثبات عصمة الائمة، واقسم بالله اننى على استعداد لمباهلته فى امر لن يتصوره وهو اين يحب على بن ابى طالب اكثر.. انا.. ام هو.

الأخت الشيعية الباحثة عن الحق
حكيت لك حكايتى مع الشيعة لما بها من عبرة وتساؤلات، وانا اعرف انها تجوب رأسك وأعرف انه طالما أنت بدأت رحلة البحث عن الحق فمن الاكيد ان تكونى صدمت بالحقائق التى صدمت انا بها من قبلك، واعتقد أنه يمكنني الآن ان اقول لك إنه لا يوجد عند الاخوة الموالين اجابة على سؤالك لانه لا يوجد اصلا علاقة بين ما عند اهل البيت من علم وما عند الشيعة من خرافات وخزعبلات، ولن تجدى كتابا واحدا تستطيعين ان تحترميه، ولن تجدى رواية الا وجدت ما يناقضها ولن تشمى رائحة التوحيد فى هذا الدين، ولن تجدى الا محاولة لتفصيل دين على مقاس فكرة بشرية، ولكن الخياط المكلف بالتفصيل لم يحسن الصناعة وترك الكثير من الرقع والترهلات.. أتعرفين لماذا؟ لأن هناك نظرية تقول إن الجريمة مهما أتقنها مقترفها لا تكون ابدا جريمة كاملة بل المجرم دائما وابدا يترك اثرا على جريمته.

رسالة ودية لعامة الشيعة
ايها المساكين المغرر بكم، انا اعرف حبكم لاهل البيت ولا أنكره عليكم كما تنكرونه علينا، ولكني أحب أن أسألكم:

- ما هو شعوركم مع كل هزيمة لشيوخكم؟

- ما هو شعوركم يا من تحبون اهل البيت وانتم تشاهدون وتسمعون شيوخكم يتهربون من تكفير من قال بتحريف القرآن؟

- ما هو شعوركم وانتم تشاهدون شيخا من الحوزة على قناة فضائية يعرف انه أتى للمناظرة والدفاع عن عقيدتكم ولا يعرف ما هو تعريف الحديث الصحيح عند الشيعة وليس السنة؟

- ما هو شعوركم وانتم ترضون بعقيدة تجل وتوقر وتعظم من يتمتع بنسائكم؟ وأنا أعرف أن رجولتكم وفطرتكم ترفض ذلك..

- ما الحاجة لسؤال غير الله من الأموات وترك الحي الذي لا يموت؟


أنا لا أطلب منكم إلا شيئا واحدا: لا تخالفوا عقولكم لو استيقظت..


اختى الشيعية التي تبحث عن الحق، تعمدت أن أقدم الموضوع بصورة غير تقليدية، وابتعدت عن الردود النقلية لأنها موجودة في المنتدى، فأريدك ان تتصفحيها والاخوة والاخوات لن يبخلوا عليك بأية معلومة..

ونسأل الله لنا ولك الهداية ولعامة الشيعة وأخص بالدعاء الباحثين منهم عن الحق..
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________