عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 03-10-2002, 05:32 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

أعتقد أننا في بعض الحالات نظلم أهل الفكر وأهل العلم حين نكلفهم بأشياء تتجاوز صلاحياتهم ثم نشكك بفعاليتهم أو بجدوى أفكارهم حين لا يستطيعون تنفيذ أفكارهم الصائبة.
إن عالم اجتماع معين(وبن نبي في اعتقادي من جملة مواهبه أنه كان عالم اجتماع) قد يدرس ظاهرة اجتماعية ويحللها ويبين أسبابها ونتائجها ،بل يقترح حلولاًً لها ثم لا يكون ذنبه أنه لا يستطيع تنفيذ هذه الحلول بنفسه إذا كانت البنية السياسية للبلد المعني مثلاً لا تضع الرجل المناسب في المكان المناسب ولا تضع الخبراء في مكانهم أو كانت هي أساس البلاء وأسه!
وتظل لهذه الأفكار قيمتها مع ذلك لأنها صائبة ولو أنها غير فعالة في وقت معين!
ولن أجد على هذه الأفكار الصائبة أحسن مثلاً من فكرة الوحدة فالتجزئة التي أصابت العالم الإسلامي( ثم أصابت كل قومية من قومياته على حدة!) تقف عائقاً أمام أي محاولة نهضوية جدية،بل إن ثمة ما هو شر بعد من التجزئة ألا وهو التناحر الداخلي،فليت أقطارنا اكتفت بالتجزئة ولم تصرف طاقاتها القطرية في الإنفاق على حروبها الداخلية!
فإن قلنا إن الوحدة حل فقد يبدو كلامنا لا فاعلية له ولكنه يبقى صحيحاً ويبقى أن على أهل العلم وأهل السياسة أن يحاولوا تفعيل هذه الفكرة الصائبة وعدم إهالة التراب عليها كما يفعل بعضهم عندنا بدعوى أنها غير مجدية،إذ عندما يهال عليها التراب نحكم على المستقبل وليس الحاضر فقط بأنه لن يكون إلا شراً مما نحن عليه!
الرد مع إقتباس