الموضوع: لله ثم للتاريخ
عرض مشاركة مفردة
  #77  
قديم 04-09-2006, 03:12 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-329-

وتوزع هذه الرسائل بالمجان في مختلف أنحاء العالم الاسلامي .
ولهم مكتبات تجارية كمكتبة الأمل في شارع الجهراء ومكتبة الأمير عند دروازة عبد الرزاق ، وفي هذه المكتبة عدد ضخم من الكتب التي يهاجم مؤلفوها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اضافة الى ما بها من شركيات ودعوة الى عبادة الأوثان والأصنام ، ومن أهم مكتباتهم التجارية في الكويت كذلك مكتبة الكويت المتحدة للتوزيع شارع فهد السالم ومكتبة وكالة المطبوعات شارع فهد السالم .

ولهم مدارس كالمدرسة الجعفرية ، ومدارس أخرى للجالية الايرانية .

رابعا _ أوضاعهم الاجتماعية والسياسية :
عمل الشيعة منذ بداية تواجدهم في الكويت على الاستقلال ببعض المناطق : كالشرق ، والقادسية ، والدسمة ، والدعية .

ومن أجل تحقيق هذا الهدف كانوا يبتاعون المنازل في هذه المناطق بأغلى الأسعار ، والذين لا يقبلون بيع منازلهم بثمن نقدي يقدمون لهم اغراءات أخرى ، كأن يبادلوهم منزلا بمنزل في مكان آخر أفضل في موقعه وثمنه من المنزل الكائن في المناطق الآنفة الذكر .

ونجحوا في السيطرة على هذه المناطق فأصبحوا أكثرية في الشرق والدسمة والدعية وبنيد القار .
وكانت السيطرة على هذه المناطق مقدمة للانتخابات النيابية ، وكان لهم ثلاثة مقاعد في المجلس الأول ثم أصبح لهم سبعة مقاعد في المجلس الذي تلاه .



-330-

وفي آخر مجلس كان عددهم عشرة أعضاء ، وهذا العدد لا يتناسب مع حجمهم ، وهو ثمرة التخطيط والمراوغة ، فناس منهم يتحركون من منطلق اسلامي : كتحريم وبيع الخمور ، والمطالبة بتحكيم الشريعة الاسلامية ، ويعبرون عن ايران بقولهم ( الجارة المسلمة الصديقة ) .

وناس منهم يتحركون من منطلق قومي اشتراكي ، ويتعاونو مع القوميين الاشتراكيين من غير السنة ، ويرفعون الشعارات التي اعتاد اليساريون في كل بلد على رفعها .

والقسم الثالث منهم يتحرك من منطلق الولاء للسلطة القائمة وكسب تأييدها .
وفي الوقت نفسه فهم يأخذون ولا يعطون ، فالذين يتظاهرون بالاسلام يكسبون تأييد وعطف المغفلين من السنة وما أكثرهم .

والذين يتظاهرون بالقومية والاشتراكية يكسبون تأييد الناس القوميين من غير الشيعة ، والآخرون يكسبون تأييد الموالين للسلطة .. أما أن يمنح الشيعة تأييدهم لمرشحيهم من السنة فلا ، اللهم إلا ان كانوا في منطقة ليس لهم مرشح فيها فيؤيدون من ينتفعون منهم في مناطقهم . ويعملون على تعميق الخلافات بين السنة في المناطق التي يسيطرون عليها ، فيخوض المعركة الانتخابية عدد كبير وتتوزع أصوات السنة بينهم في حين تتركز أصوات الشيعة على عدد محدود .

وطموحات الشيعة في الكويت لم تتوقف عند المناطق التي سيطروا عليها ، فهم الآن يحاولون السيطرة على مناطق جديدة : كميدان حولى ، والرميثية ، وسلوى ، والصليبخات ، والجابرية . وقد يحققون هدفهم الجديد لأنهم يتحركون من خلال خطة ،


-331-

بينما يتخبط المسلمون السنة خبط عشواء في ليلة ظلماء _ كما يقولون _ .
ونجح الشيعة في الوصول الى الوزارة ، ومن الأعراف الجديدة في الكويت أن يكون لهم وزير في الحكومة ، ففي الحكومة السابقة كان وزيرهم عبد المطلب الكاظمي _ وزير النفط _ ، وما خرج من الوزارة حتى طبعها بطابع طائفته فجاء بشيعي ليكون أحد وكلاء الوزارة ، ووضع على رأس شركة النفط أحد الشيعة اضافة الى رؤساء الادارات وكبار المديرين .
وفي هذه الوزارة يتولى عبد العزيز محمود بوشهري وزارة الشؤون الاجتماعية ، وهو ايراني رافضي .

ويتغلغل الايرانيون الشيعة في مختلف أجهزة الحكم : فوكيل وزارة الاعلام ومعظم كبار الموظفين في هذه الوزارة منهم اضافة الى سيطرتهم على وزارة النفط كما أسلفنا ، أما وزارة الداخلية فتبلغ نسبتهم في الشرطة وأجهزة المباحث والجوازات 50% أي النصف ، ولهم أعضاء لا يستهان بهم في لجنة منح الجنسية .

ولعب المباحث من الشيعة دورا جديدا في تصفية خصومهم بالطرد من الكويت ، كما لعب اخوانهم في لجنة منح الجنسية دورا بارزا في تجنيس الأعاجم من الفرس ، وساهم العاملون منهم بالجوازات في استقدام الايرانيين والشيعة بشكل أعم من ايران والعراق وجنوب لبنان .

وفي سلاح الطيران تزيد نسبة الشيعة على 40% بحيث يستطيع العاملون في هذا الجهاز وفي المطار أن يستقدموا من شاءوا دون علم السلطات .



-332-

وفي الجيش بشكل عام تبلغ نسبتهم حوالي 30% ، ويزيدون على هذه النسبة في صفوف الضباط .
وقد وقع المسؤولون في احراج شديد عند تدهور العلاقات ما بين الكويت وايران ، فوزير الدفاع استدعى كبار الضباط ليتدارس معهم احتمال تدخل ايران في شؤون الكويت فوجد نسبة كبيرة من هؤلاء الضباط من أصول شيعية أو ايرانية ، وفي مجلس الوزراء يتواجد عين لإيران - وزير الشؤون الاجتماعية -، ومعظم رجال الشرطة - الذين سيقومون بتفريق المتظاهرين واعتقال المشاغبين - منهم ، وكثير من رجال المباحث منهم ، ومعروف خطورة دور المباحث في مثل هذه الظروف الحرجة .

أما في مجال الصحافة فلهم صحيفتان أسبوعيتان : اليقظة ، وصوت الخليج ، ونشاطهم ليس مقتصرا على هاتين الصحيفتين بل لهم نشاط واسع يشمل معظم الصحف ، وحتى صحيفة القبس اليومية أصبحت فريسة لهم عن طريق مدير تحريرها رؤوف شحوري علما بأن التجار أصحاب هذه الصحيفة يتبرمون من أنشطة الشيعة المتزايدة في الكويت .

خامسا _ أوضاعهم الاقتصادية :
قمت قبل بضع سنين بزيارة الكويت ، وكنت أسمع وأقرأ عن تغلغل الايرانيين في حياة أهل الخليج الاقتصادية ، وانتهزت مناسبة الزيارة لرصد هذه الظاهرة ومشاهدة الحقيقة عن كثب فاستعنت بصديق كويتي فأكد لي صحة ما كنت أسمع وأقرأ .
قلت له : كيف تساعدني على رؤية هذه المظاهر ؟
قال : الأمر في غاية السهولة ، وما علينا إلا أن نقوم بجولة في الأسواق والمحلات التجارية.




-333-

ووافقته على عرضه وبدأنا جولتنا بسوق الصيارفة ، ومكثنا فترة ليست قصيرة وما تركت ( دكانة ) إلا وقفت عليها فتأكدت أنهم يسيطرون على السوق سيطرة كاملة فالباعة معروفون بسحنات وجوههم ، ولكنتهم الأعجمية . قد يجد الزائر بائعا عربيا ، ولكنه لو دقق النظر وسأل لعلم أنه موظف لدى صاحب المحل الايراني .

ولما كان سوق الصيارفة قريبا من سوق المجوهرات داخل مدينة الكويت القديمة ، عرجنا عليه فوجدنا أن نسبتهم في هذا السوق كبيرة جدا .
ومن سوق باعة المجوهرات انتقلنا الى سوق باعة المواد الغذائية في منطقة الشويخ ، وتجولت في هذا السوق من أوله الى آخره فعلمت أنهم يسيطرون على السوق ونسبتهم فيه تزيد على 90% ، وتأكدت أنهم يفرضون على الناس أسعارا معينة ، ولا يستطيع تاجر من التجار أن ينافسهم بها ، والذي ظهر لي أنهم يتفقون فيما بينهم سلفا على الأسعار ويكون هذا الاتفاق نتيجة ترابط وتنظيم بينهم .

ثم زرنا سوق الخضار الذي يجاور سوق باعة المواد الغذائية فوجدت أن جميع باعة الخضروات من الايرانيين ، ويشاهد كل من يزور هذا السوق كل بائع وهو ممسك ب ( راديو ) صغير ويستمع الى اذاعة طهرا بالفارسية . هذا بالنسبة الى باعة المفرق أما باعة الجملة فهم خليط ونسبة الايرانيين بينهم ليست قليلة .

قلت لصديقي : وهل هذه المجالات الوحيدة التي يسيطرون عليها ؟! .
فأجاب :
هذه بعض المجالات ، وهناك مجالات أخرى لم ترها ومنها :



-334-

_ المخابز التي تصنع الخبز العربي فلا يشاركهم فيها أحد ، وأهل الكويت يفضلون هذا النوع من الخبز على غيره .

_ محلات بيع السجاد معظمها منهم سواء كان ذلك بالجملة أم بالمفرق .

_ محلات البقالة الصغيرة في الأحياء والقرى معظمها من الايرانيين ، وهم أنجح من غيرهم في هذه الأعمال لأن الايرانيين يسيطرون على تجارة استيراد المواد الغذائية ، وتجار الجملة يبيعون بني قومهم بأسعار أقل من الآخرين .
_ كثير من محلات النجارة لهم .
_ عمال الميناء وسائر الخدمات في الميناء يسيطرون عليها .
_ الوكالات : وكالات السيارات ، وكالات المواد الصناعية ، وكالات أملاك الشيوخ وعماراتهم ومزارعهم وشركاتهم .

ومضى صديقي قائلا :
ليكن معلوما لديك أن تاجرا ايرانيا كالبهبهاني يملك أكثر من (400 ) وكالة لاستيراد وتوزيع المواد الكمالية والضرورية ، وأنه من أكبر تجار البلدان العربية ، وفي كل من منزله ومكتبه شبكة للاتصالات الخارجية يستخدمها دون العودة الى وزارة المواصلات ، ووكالات هذا التاجر في البلدان الأجنبية تكاد تتحول الى سفارات تابعة له ، وهو بعد هذا كله شريك للأمير ووكيل لأملاكه ، وهذه الوكالة أعطته قوة سياسية اضافة الى قوته الاقتصادية ، وامكاناته كلها مسخرة لخدمة الجالية الايرانية الذين يملكون منهم الجنسية الكويتية والذين لا يملكونها .



-335-

قلت لصديقي :
لعل البهبهاني من الظواهر الشاذة ، والشاذ لا حكم له !! .
فأجاب :
هناك عائلات ايرانية كثيرة تلعب دورا في حياتنا الاقتصادية منها :
قبازرد ، الكاظمي ، معرفي ، الهزيم ، بهمن ، بوشهري ، المزيدي ، مقامس ، مكي ، دشتي ، الصراف .

وتستطيع أن تتبين أثر الشيعة في حياة الكويت الاقتصادية اذا تجولت في الأسواق في يوم عاشوراء ، ستجد عندئذ أن معظم الأسواق مقفلة وكأن هناك عطلة رسمية .
قلت لصديقي المطلع الأريب :
وأين المسلمون في بلدكم من هذا التخطيط الرهيب ؟! .

فأجاب :
كثير منهم شغلته أمواله وأولاده ، وبعضهم يفكر بعقول أكثر فراغا من قلب أم موسى ، وقليل منهم مدرك للواقع لكنه عاجز عن صنع أي شيء .

وودعت صديقي قائلا :
ليست الأندلس آخر مأساة في تاريخ أمتنا !! .