عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 13-03-2003, 10:59 AM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

[u][b]
[color=black]]


ولك هذا خاص


عشرون وصية لحضور مجالس الحسين عليه السلام



إن كل حركة يقوم بها المؤمن ، لا بد لها من فقه ظاهري . . وواضح أن حضور مجالس عزاء سيد الشهداء (ع) يمثل إقامة لشعيرة من شعائر الدين الحنيف. . إذ لولا دمه الطاهر ، لما بقي من الاسلام إلا اسمه ، ومن القرآن إلا رسمه. . وهي من مصاديق إحياء الأمر الذي دعا الإمام الصادق (ع) لمن أحياه قائلا: (رحم الله من أحيا أمرنا). . ومن هذا المنطلق ، أحببنا التنويه على ملاحظات مهمة في هذا المجال وذلك لان عطاء هذه المواسم كعطاء الشمس ، فهي واحدة في أصل العطاء ، ومتعددة في أثارها الخارجية ، بحسب القابليات ، واختلاف درجات المستقبلين لهذا العطاء:

(1) لا بد لاصحاب المجالس من أن يقصدوا القربة الخالصة ، بعيدين عن كل صور الشرك الخفي. . وعلامة ذلك عدم الاهتمام بعدد الحضور ، فالأجر مرتبط بما يقوم به هو ، لا بما يقوم به الآخرون. . فما عليك إلا أن تفتح بابك ، وتنشر بساطك ، كما ذكر الصادق (ع) في باب المعاملة.


******************************************


(2) مجالس ذكر الحسين (ع) إنما هي في واقعها ذكر لله تعالى ، فإنه انما اكتسب الخلود ، لانه حقق اعلى صور العبودية لرب العالمين ، وهي الفداء بالنفس. . وعليه فلا بد من توقير تلك المجالس بالدخول فيها بالتسمية والطهور، واستحضارها كجامعة من اعرق الجامعات الاسلامية ، التي تضم في صفوفها مختلف الطبقات الاجتماعية ، وهذا ايضا من اسباب التفوق العلمي في القاعدة الشعبية للموالين نسبة الى غيرهم ، وذلك لتعرضهم لهذا الاشعاع النوري منذ نعومة اظفارهم.



******************************************


(3) لا بد من الاستعداد النفسي قبل دخول المجلس ، فيستحسن الاستغفار وذكر الله تعالى كثيرا ، والصلوات على النبي وآله الطاهرين ، والتهيؤ النفسي لنزول النفحات الالهية في ذلك المكان ، إذ ما من شك ان لله تعالى في أيام دهرنا نفحات ، بحسب الازمنة والامكنة ، ولا شك ان مجلس ذكر الامام الشهيد في مضان نزول انواع الرحمة الالهية التي لا يمكن ان نحصل عليها في غير تلك المجالس.




******************************************


(4) إذا كان المجلس مقاما في بيت من بيوت الله تعالى ، فلا تنس تحية المسجد بركعتين مع توجه ، بالاضافة الى مراعاة جميع آداب المساجد المعروفة في الفقه ، وخاصة الالتزام بالحجاب الشرعي للنساء ، وعدم اختلاط الرجال بالنساء في الطريق العام ، فإن موجبات حبط الاجر موجودة دائمة ، ولا ينبغي التعويل على قداسة الجو للتفريط ببعض الواجبات الواضحة فقها واخلاقا. .



******************************************



(5) ليكن الهدف من استماع الخطب ، هو استخلاص النقاط العملية التي يمكن ان تغير مسيرة الفرد في الحياة ، وعليه فانظر إلى ما يقال ، ولا تنظر الى من يقول ، وعلى المستمع ان يفترض نفسه انه هو المعني بالخطاب الذي يتوجه للعموم ، ولا ينبغي نسيان هذه الحقيقة ، أن الله تعالى قد يجري معلومة ضرورية للفرد على لسان متكلم غير قاصد لما يقول ، ولكن الله تعالى يجعل في ذلك خطابا لمن يريد ان يوقظه من غفلة من الغفلات القاتلة.



******************************************


(6) حاول أن تعيش بنفسك الاجواء التي يمكن ان تثير عندك الدمعة ، وذلك باستذكار ما جرى في واقعة الطف ، من دون الاعتماد على ما يذكره الخطيب فحسب. . وتذكر قول الرضا (ع): فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام. . ومن المعلوم ايضا ان التوفيق في هذا المجال مرتبط بمطالعة اجمالية لمجمل هذه السيرة العطرة ، وذلك من المصادر المعتبرة.




******************************************


(7) اذا لم توفق للبكاء ، حاول أن تتباكى ، وتتظاهر بمظهر الحزن والتلهف على ما دهى سيد الشهداء (ع) مع عدم الاعتناء بالجالسين حولك ، فإن من تلبيس ابليس ان يمنعك من ذلك بدعوى الرياء. . وليس من الادب ان يعامل المستمع ساعة النعي كساعة الوعظ حتى في طريقة الاستماع. . ولا يخفى على المتأمل ان رقة القلب حصيلة تفاعلات سابقة ، فالذي لا يمتلك منهجا تربويا لنفسه في حياته ، من الطبيعي ان يعيش حالة الذهول الفكري اضافة االى الجفاف العاطفي.



******************************************


(8) اذا استمرت قسوة القلب طوال الموسم ، فابحث عن العوامل الموجبة لهذا الخذلان ، فقد ورد عن علي (ع) أنه قال: (ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب). . وخاصة اذا استمرت هذه الحالة فترة من الزمن ، فإنها مشعرة بعلاقة متوترة مع الغيب ، إذ كيف لا يتألم الانسان لما جرى على من يحب ، إن كان هنالك حب في البين! . .


******************************************



(9) استغل ساعة الدعاء بعد انتهاء المجلس ، فإنها من ساعات الاستجابة ، وحاول أن يكون لك جو من الدعاء الخاص ، غير مكتف بما دعا به الخطيب ، فالملاحظ ان الدعاء بعد المجلس لا روح فيه بشكل عام ، أي بمعنى ان الناس لا ينظرون الى هذه الفقرة نظرة جد واعتناء ، وكأن الحديث مع الرب المتعال امر هامشي ، لا يعطى له ما يستحقه من الالتفات.



******************************************


(10) حاول أن تبحث عن التنوع في مجالس العزاء. . إذ لكل مجلس هيئته الخاصة ، ولكل خطيب تأثيره الخاص. . وعلى المستمع ان يبحث عن المجلس الذي يثير فيه العبرة والاعتبار ، تاركا كل الجهات الباطلة الاخرى: كارضاء اصحاب المجالس ، او التعصب لجهات معينة ، او الميل القلبي الذي لا مبرر له ، سوى الارتياح الذاتي لا الرسالي.



******************************************



(11) حاول أن تفرغ نفسك أيام عاشوراء من جهة: العمل والدراسة والتجارة ، لئلا يكون يومك في يوم عاشوراء كباقي الايام مشتغلا بأمور الدنيا ، تاركا مشاطرة صاحب الامر (ع) في مصيبته التي يبكى عليها بدل الدموع دما. . والامر يعطي ثماره عندما يكون ذلك مقترنا بشيء من المجاهدة في هذا المجال.



******************************************


(12) اذا كنت في بلد خال من مجالس الحسين (ع) فاستعن بالمسموعات والمرئيات والمواقع الهادفة ، لئلا تحرم بركات الموسم ، بل ان احياء الذكر في اماكن غير متعارفة له اثره الخاص. . وهذه من المجربات التي لا تخلف لاثرها ، إذ ان الذكر في الخلوات ، يخلو من كل شوائب الجلوات ، ومن هنا كان العمل اقرب للقبول من غيره.



******************************************


(13) من المستحسن - في المنزل والسيارة - أن يعيش الاجواء المثيرة للعواطف ، بالاستماع الى ما أمكن من محاضرات ، ومجالس عزاء ، وقراءة الكتب المتعلقة بالسيرة والمقتل. . وكم من الجدير ان يحول المؤمن هذه الايام الى اسبوع شحن فكري وعاطفي ، في مختلف المجالات ، حتى العبادية منها. . فإن احياء هذه الذكرى مقدمة لاحياء الدين ، بكل حدوده وثغوره.



******************************************


(14) إن علامة قبول العزاء: وعظا ، واستماعا ، وبكاء ، وإبكاء هو الخروج بالتوبة الصادقة بعد الموسم ، إقلاعا عن الذنوب ، وتشديدا للمراقبة. . والملاحظة - مع الاسف الشديد - ان الانسان يفرط بسرعة في المكاسب التي اكتسبها في الموسم ، وذلك بمجرد الخروج منه. . وهذا الامر يتكرر في كل عام مما يعظم له الحسرة يوم القيامة. . فهو بمثابة انسان ، ورد الغدير ، ولم يغترف منه الا لعطش ساعته ، من دون ان يتزود لسفره البعيد ، في القاحل من الارض.



******************************************


(15) حاول أن تصطحب اهلك وأولادك واصدقائك لمجالس الحسين (ع) فإنها مضان التحول الجوهري حتى للنفوس العاصية ، ولا شك أنه يترك أثرا لا شعوريا في نفوس الاحداث ، حتى في السن المبكر. . وذلك لان للمعصوم عنايته واشرافه بعد وفاته ، كما ان الامر كذلك في حياته ، وذلك لان الفارق بين المعصوم الحي ، والمستشهد ، كالفارق بين الراكب والراجل ، إذ انه بانتقاله من هذه النشأة الدنيا ترجل عن بدنه الشريف. . فهل تجد فرقا بينهما ؟! . .




******************************************
(16) يغلب على بعض المستمعين - مع الأسف - جو الاسترسال واللغو بعد انتهاء المجلس مباشرة ، وفي ذلك خسارة كبرى لما اكتسبه اثناء المجلس ، فحاول أن تغادر المجلس إن كنت تخشى من الوقوع في الباطل. . ومن المعروف في هذا المجال ، أن الادبار الاختياري بعد الاقبال العبادي مع رب العالمين ، أو في مجالس اهل البيت
(ع) ، من موجبات العقوبة الالهية. . وقد ورد انه ما ضرب عبد بعقوبة اشد من قساوة القلب. . وهذا ايضا يفسر بعض صور الادبار الشديد ، بعد الاقبال الشديد ، وذلك لعدم قيام العبد برعاية آداب الاقبال ، كما هو حقه.



******************************************


(17) إن البعض يحضر المجلس طلبا لحاجة من الحوائج ، فيدخل في باب المعاملة مع رب العالمين ، والحال أن الهدف الاساسي من هذه المجالس هو التذكير بالله تعالى ، وبما اراده امرا ونهيا ، فشعارنا (تبكيك عيني لا لأجل مثوبة ، لكنما عيني لاجلك باكية). . إذ ما قيمة بعض الحوائج المادية الفانية في مقابل النظرة الالهية للعبد التي تقلب كيانه رأسا على عقب.



******************************************


(18) إن المعزى في هذه المواسم بالدرجة الاولى هو بقية الماضين منهم ، ألا وهو صاحب الامر (ع) ، فحاول استحضار درجة الالم الذي يعتصر قلبه الشريف ، وذلك بانه الخبير بما جرى على جده الحسين (ع) في واقعة الطف ، إذ أن ما وصل الينا - رغم فداحته - لا يمثل الا القليل بالنسبة الى ما جرى على آل الله تعالى.



******************************************

(19) إن البعض ينظر الى ما جرى في واقعة الطف و كأنه امور لا يمكن ان يتكرر ، ولو تقليدا في درجة دانية. . والحال انه كما اننا مأمورون بالتأسي بالنبي الاكرم (ص) ، فإننا مأمورون بالتأسي بسيد الشهداء (ع): رفضا للظلم ، وذكرا لله تعالى على كل حال ، وفناء في العقيدة ، واستقامة في جهاد الاعداء ، وبصيرة في فهم حدود الشريعة.



******************************************


(20) إن من الملفت حقا تنوع العناصر التي شاركت في واقعة الطف. . فمنهم الشيخ الكبير كحبيب بن مظاهر الاسدي ، ومنهم الطفل الرضيع ، ومنهم الشاب في ريعانة شبابه كالقاسم والاكبر ، ومنهم العبد الاسود كجون ، ومنهم النساء اللاتي شاركن في قسم من المعركة ، وما بعد المعركة. . اليس في ذلك درس للجميع وان التكليف لا يختص بفئة دون فئة اخرى ؟! . .


















وقد يستغرب اولئك من انفسهم فيقولون السلفي المختار لم يعطينا وجه من الجواب , لماذا ؟

فسأقول لهم ان في عهد الرسول لم تكون هناك مظاهرات , فلذا يتعين علينا

ان لا نتظاهر ,

حتى ان البعض شدني الى قوله ان المكبرات الصوتية في المساجد بدعة حيث

لم تكن هناك مكبرات صوتية في عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ,

عجيب وعجبي من العجيب والتدليس والرجعية وضيق الفكر ,في التفكير
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]