عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 08-07-2001, 06:23 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

السلام عليكم، وأرجو أن تتسع صدوركم للتالي:

الأخ عمر:
سامحك الله على فتح هذا الموضوع، فقد أدى سابقاً إلى ما تعرف في (الخيمة الإسلامية) المغلقة حالياً.


الأخ مسلم المسالم:
لعلك لم تطلع على ما يجري في ساحات الحوار من عدوان ظاهر على الإسلام نفسه، الإسلام الذي جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم). كما أخالك لم تطلع على حجم الافتراء على آل بيت النبوة والصحابة (رضي الله عنهم).

ولعلك لم تسمع بما يكتب وينشر في الولايات المتحدة وأمريكا من كتب أبعد ما تكون عن وحدة المسلمين وتقاربهم مثل كتاب (ثم اهتديت) للتونسي (التيجاني) والجميع يعرف من الذي ينفق على مثل هذا الشخص وهذه الكتب، ومن هو الذي يستضيفه في مؤتمراته ولقاءاته الطلابية والعامة، وباطلاعك على الصفحات الشبكية المتخصصة بالإمامية تعرف مغزى ما أقول.

وأرجو أن تكون قد اطلعت على الكتب التالية:
- الشيعة والتصحيح، للسيد/ موسى الموسوي (متوفى)
- تطور الفقه السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه، للشيخ/ (عبد الرسول لاري) المعروف بأحمد الكاتب (اللاجئ في لندن).
- لله ثم للتاريخ، للسيد/ حسين الموسوي (المقيم ببغداد)

فهؤلاء أبناء الحوزة الإمامية، خرجوا من صلبها ورضعوا لبنها وأُشربوا عقائدها وحملوا لواءها، درسوا على أساطينها، ثم درّسوا طلابها، غير أنهم أطلقوا على الملأ ما رأوا في كتبها، وما يتداول في حلقاتها، و(أهل مكة أعلم بشعابها)

وقد قالوا أكثر بكثير مما قاله الأخ عمر والأخ درويش وغيرهما، قالوه من باب الأمانة العلمية والحرص على تبيان الإسلام المحمدي بعيداً عن ركام التاريخ وأهواء أصحاب المصالح، ولم يعلنوا تخليهم عن التشيع ولا خروجهم من الملّة، وتحمّلوا تكفير زملائهم - حتى أولئك الذي أسروا إليهم أنهم يرون ما يرون، ولكنهم لا يجرأون على إعلان ما يعلنون لأسباب لا علاقة لها بحب محمد ولا آل محمد (صلى الله عليه وسلم).

أرجو أن يتسع صدرك فتقرأ هذه الكتب وترجع إلى ما ذكره أصحابها فيها من مراجع وإحالات على كتب يعتمدها الإمامية، وأن تحقق بنفسك قبل أن يستمر هذا الجدال الذي لا أراه مثمراً.

وإنني أعتقد أن الإسلام أوسع من مذهب، وأرحب من طائفة، وأكبر من حزب، إنه دين الله الباقي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأعتقد أن المسلمين قادرون على توحيد صفهم السياسي والاقتصادي، وأن ذلك أولى بالعلاج من الخوض فيما نخوض فيه الآن.

والله تعالى أعلم وأحكم.
__________________
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك/22]