عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 07-06-2004, 01:54 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

(تابع)

يقول قائد المجاهدين ابو عبدالله أيده الله بنصره:

* (والشباب الذين عندهم القدرة على فداء الدين وعلى التضحية من أجل الدين, للأسف الشديد عندهم خلط في السمع والطاعة لعلماء الإسلام القاعدين, فالقاعد لا يسمع له ولا يطاع، فمن هنا هذه الطاقات تبقى معطلة، ويصرفونهم عن الواجب المتعين إلى فرض كفاية؛ كطلب العلم، لو أصبح كل الناس علماء لن يقوم الدين إلا بالجماعة والسمع والطاعة والنصرة والجهاد.)

* ( فمن هنا نحن بحاجة إلى أن نُفهّم الشباب أن قياداتهم العلمية هي راضية بالدنيا, هي تفر من واجب ثقيل تذمّر منه بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه وتعالى يبين ذلك بقوله {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} )


* (من النصوص الأخرى التي ينبغي الاقتداء بها في مثل هذه الظروف:

هو حديث حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يصور وضعاً شبيهاً لوضعنا الحالي, فيقول رضي الله عنه: (‏كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر - مخافة أن يدركني - فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية شر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها).



* ( فينبغي على الشباب أن يفهم طبيعة العلاقة اليوم بين موظفي الدولة والحاكم, وكل من هو موظف دولة؛ هو موظف دولة, ولا ينبغي للشباب أن يغضب إذا قلنا؛ إن الشيخ الفلاني هو موظف دولة.)


* ( نحن لو عملنا استبياناً أو أي جهة ما قدمت بعمل استبيان للناس, في هذا الاستبيان الاسم والعمر والحالة الاجتماعية والوظيفة؛ "هل أنت موظف حكومي؟ أم حر متكسب، كما يقال عندنا أو تاجر؟ أو لايوجد عمل أو متقاعد؟"، فماذا سيكتب من هو موظف للدولة؟
فالمدير سيكتب؛ أنا موظف دولة موظف حكومة.
والشرطي سيقول؛ أنا موظف حكومة.
والقضاة سيقولون؛ نحن موظفو حكومة.
وعلماء دار الإفتاء سيقولون؛ نحن موظفو حكومة!
فهناك خلل في فهم الشباب إذا وصفنا هؤلاء بأوصافهم الحقيقية؛ أنهم موظفو حكومة تراه يغضب!
فهذا خلط عجيب وازدواجية عجيبة! أنت ترفض أن ننسبهم إلى هذا الحاكم الطاغية! وهم هذا وصفهم وهذه حقيقتهم.)


* (ومما يزيد في هذا الخداع هو استحداث هيئات غرضها التدليس على الناس. وقد يستغرب الناس عندما نتحدث عن أن بعض الهيئات المنتسبة إلى الشرع والمنتسبة إلى الفقه وإلى العلم أنها تقوم بهذا الدور - من حيث تدري أو لا تدري - فغرض النظام من إظهار بعض العلماء على شاشات التلفاز وعبر محطات الإذاعات لإفتاء الناس, ليس هذا هو الغرض الأساس لهذه المهمة, ولو كان كذلك لظهر الصادقون من العلماء على شاشات المحطات المحلية وغيرها, وعلى المحطات الإذاعية المحلية, ولكن الغرض أن هذه الهيئات لها مهمة في الظروف الحرجة وفي ساعات الصفر.)

* (كما رأينا من قبل عندما والى النظام القوات الأمريكية الصليبية وأدخلها إلى بلاد الحرمين, وضج الناس وضج الشباب, فكان صمّام الأمان للناس أن هذه الهيئة وأمثالها صدّرت فتاوى بإلحاق الإجازة لتصرف الحاكم وَسمّوه بـ "ولي الأمر" - وما هو للمسلمين بولي أمر على الحقيقة - فينبغي الانتباه إلى ذلك.)

* (وقد يتعجب الناس؛ هل يعقل أن هذا الشيخ فلان أو ذلك على جلالة قدره في العلم, ورغم كبر سنه, هل يعقل أن يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل؟!
أقول؛ إن الإنسان ليس بمعصوم, وإذا نظرنا في تاريخنا وفي تاريخ العالم الإسلامي عبر القرون الماضية فنجد أن هذه الحالات تتكرر)


* ( فالناس في بلادنا خائفون من أن يقولوا كلمة الحق, فينبغي التنبه. وقد صرّحوا لنا مراراً كبار العلماء الذين يشار إليهم بالبنان عن الخوف الذي يخشونه فيما لو صدعوا بالحق, وقد حدثت من قبل أن أحد كبار العلماء في هيئة كبار العلماء حدثني عندما كنّا نقول لهم: "إنه ينبغي إصدار فتوى بوجوب الإعداد, على التسليم فرضاً بقولكم أن وجود الأمريكان في البلاد ضرورة", فاعتذر عن إصدار فتوى مع تصريحه في المجلس بأنه حق, وأنه لابد من أن يكون العمل للجهاد في البلاد على أبناء البلاد وأن يخرج الأمريكان, قال: (لكن الدولة لا توافق لنا بهذا), ولمّا قلنا له: "حاولوا عبر هيئة كبار العلماء أن تستصدروا فتوى بذلك, فقال كلاماً وأنا أشكر له مصارحته لي, قال ليس في نظامنا في قانون هيئة كبار العلماء"، قال: (لسنا نحن الذين نبحث القضية ونصدر فيها فتوى، وإنما تصدر الفتاوى في المسائل التي تحال إلينا من المقام السامي)- على حد تعبيره ).


* ( فالنظام كما أنه استحدث وزارة الإعلام مهمتها التدليس على الناس,كذلك هو فرّغ ميزانية ضخمة لهذه الهيئات التي تنتسب إلى الإسلام, مهمتها أن تعطي الشرعية للنظام وأن النظام على حق).

* ( فحتى تتصوروا المسألة, تصور أن مبنى هيئة كبار العلماء هو ملحق بالقصر الملكي, وتصور أن دار الإفتاء في الأزهر هي ملحقة بالقصر الجمهوري التابع لحسني مبارك, ودار الإفتاء في بلاد الحرمين ملحقة بقصر الملك، فهل تذهب وتسأل هذا الرجل الموظف الذي يتقاضى راتباً من الملك, تسأله عن حكم الملك؟ وهل الملك فعلاً والى الكفار؟! وهل الولاء للكفار ناقض من نواقض الإسلام؟! هذه المسائل واضحة بينة وإن التبس على بعض الناس لقلة علمهم، فيُرجع بها إلى الصادقين، فلا تذهب تسأل موظفاً عند الملك عن حكم الملك! )

* ( فينبغي للشباب الذين شرح الله صدورهم لحب الدين, وللفداء في سبيل الله أن لا يلتفتوا إلى هؤلاء الموظفين, وأن لا يلتفتوا إلى القاعدين, وأن لا يلتفتوا إلى الراكنين, فشتان شتان بين علمائنا الذين يشار إليهم بالبنان, ومن يشار إليهم اليوم نتيجة الثورة الإعلامية ونتيجة التقدم الإعلامي الهائل.)

* ( فالحكومة تنظر في العلماء فما رأت فيه موافقة لها ولينٍ ومداهنةٍ منهم سلطت عليه الأضواء, فينشأ الناشئة منذ الصغر ويسمعون؛ "الشيخ فلان أرسل برقية إلى الملك", و "الملك رد إليه برقية", ويظهر عن يمين الملك في كل يوم اثنين وغيره, فيقع في ذهنه أن هؤلاء أهل الخير والصلاح.)


* ( قال أهل العلم؛ "دخول العلماء على السلاطين فيه مضارٌ ثلاث" ، فمن أعظم مضاره تضليل العامة, فالعامة يقولون لولا أن هذا الإمام وهذا الملك أو هذا الرئيس على خير لما دخل عليه الشيخ فلان! وهم يتجاهلون أن هذا الذي دخل على الملك هو موظفٌ ملحقٌ بالديوان الملكي أو ملحقٌ بوزارة الداخلية.)



* ( فإذا انتبهنا إلى الذين يضعهم الحاكم في طريق الجهاد، وحذّرنا الناس منهم، فبإذن الله سنصل إلى طريق الجهاد الذي يُكفّ به بأس الكفار ويحق الحق ، فهؤلاء علماء الدولة وعلماء السلاطين ليس في فقههم؛ فقه محمد صلى الله عليه وسلم والفهم لطبيعة منهج الله سبحانه وتعالى.)



انتهى الاقتباس


و أذكّر بقول علي رضي الله عنه يحذرنا من إتّباع الرجال قبل معرفة الحق اولاً حيث يقول ( إعرف الحق تعرف اهله) و بقي ان نختار بين اتباع هبل وبين اتباع الله عز و جل.


ها قد حذرت.

و ليمت منكم من يموت عن بينة و ليحيَ منكم من يحيا عن بينة.


تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ