[البائع نفسه]

بسم الله الرحمن الرحيم
*************
******
**



غربت شمس الحقيقة وأنا في ظلمة زنزانتي

نظرت حولي علني أجد الحقيقة ....أجد السلام

في زنزانتي بطُل الكلام طار الحمام عُدم الوئام...

في زنزانتي سرُق الحنان ..بل حنّ الحنان إلى حنان

في زنزانتي عسل وحنظل حر ٌ وبرد قمر وشمس

في زنزانتي حيرة ..وغيرة .. وحروف أجمعها فتطير

******* تحمل في أضلعها حسرة ********

في زنزانتي ولدت دون سلاسل لكنها كانت قنبلة ذكية

بعد فترة قصيرة ...صارت غبية ......

ومع ذلك إنفجرت ....

فعندها مزقت كل أشلاء الضحية

وانتزعت كل عروقها ببرودة عصبية .....

هي لم تنفجر عندما كانت ذكية ...

فعندها أصبحت في زنزانتي مقيد ٌ بتلك الدماء الأرجوانية

مللت من زنزانتي ...مللت

أصيح في أنحائها .. أصرخ في سجانها .. أنظر إلى سكانها

أعيش مع قضبانها .. أموت مع أحيائها .. بحثا ً عن الحقيقة ..؟؟!

زنزانتي تحبني ..تريدني ..وأنا لا أريدها

زنزانتي تغريني .. تعطيني .. لكي أكون من عبيدها ..

زنزانتي ذكية خفية لعوبة قوية ..ولكن لا لا أريدها فأنا :

(( أحببت عيشت الحرية ))

زنزانتي غضبت قالت لهم : خذوه .. قيدوه ..حاصروه .. أجلسوه ..خوفوه .. أرعبوه

ولكن لا تقتلوه ..حتى يذوق أصناف العبودية .....

فعندما بلغ السيل الزُبى صرخت في زنزانتي بكل قوة لم أهاب ..لم أخف حر العقاب :

تبا ً لك ِ ... هذا الكلام ... أما الفِعال يسوقه القدر الجميل

" إلى الحياة السرمدية "

اللهم آمين .

(( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ))

أتمنى لو عرفتم ما أقصد ." سامر "