[ALAMEER99]

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
سأتجاوز النقطة الأولى لأنتقل إلى النقطة الثانية مباشرة ...
الخبر يقول [[ السعودية تصادر خط الانابيب للنفط العراقي الموجود ضمن نطاق اراضي المملكة على حد تعبير العراقيين ]]
أولاً هذا الخط لم يبنه العراق وحده ، بل بالمشاركة مع المملكة العربية السعودية وبنسبة الثلث للسعودية والثلثين للعراق ، وكان هذا قبل حرب تحرير الكويت .
ودخل العراق الكويت وتكبدت السعودية ما تكبدت من تبعات هذا الغزو ( الحقير ) في القرن العشرين ، حتى أصبحت السعودية أكبر دولة عربية مدينة اليوم ، وما كان هذا إلا بسبب العراق وأطماعه التي لعب عليها الغرب واستخدموها أحسن استخدام واستغلوها لتحقيق مصالحهم الخاصة في الخليج .
والسعودية إلى اليوم لا زالت تطالب العراق بتعويضات كبيرة مستحقة لها بعد حرب تحرير الكويت .
ثم أن هذا الأنبوب لم يبن إلا لدعم العراق ضد نظام إيران الذي ( لولا وقفة الدول الخليجة مع العراق ضده ) لأنقلبت موازين القوى في المنطقة .
وكعادة الإخوان العرب ... دائماً .. يحفظون للسعودية والخليجيين بالذات الجميل ويبادلونهم المعروف بالمعروف ...
وطبعاً هذا بالعكس تماماً فالجحود سمة بلادنا العربية عندما تتعامل مع السعودية أو الخليج والمكافآة بإحتلال الكويت والتخطيط لإحتلال السعودية للقيام بتحرير فلسطين تباعاً كان المعروف الذي أهداه العراق إلى السعودية والخليج تكريماً لدورهم في دعمه ضد إيران ..
وكل هذ يدخلنا إلى قضية الأنبوب النفطي الذي يعبر السعودية وأراضيها من الشمال إلى الغرب .
ألا يحق للسعودية أن يكون لها حق السيادة على أراضيها ؟؟؟
السعودية وضعت يدها على أنبوب النفط أمام الناس وأعلنت ذلك .
والذي لا يعرفه الناس أو يتجاهلونه هو بقية الخبر حيث قالت السعودية ( وللعراق أن يقتطع من المبالغ التي تطالب السعودية العراق بها قيمة ما دفع في إنشاء الأنبوب وتكاليفه )
ويبقى سؤال حائر ... هل هو الأنبوب المشكلة ؟؟؟
ليست هذه هي المشكلة إخوتي الأفاضل ..
السعودية قامت بتصدير نفط بإسم العراق عبر الأنبوب ( المشكلة ) يوازي ما كان ينتجه العراق أيام حرب الناقلات في الخليج ، وتدفع مبالغه للعراق ، والعراق إلى اليوم لم يعيد ثمن هذا النفط الذي بيع بإسمه .
إذاً القضية ليست قضية الأنبوب بقدر ما هي قضية النفط الذي أنشيء الأنبوب من أجله وقضية السيادة وقضية التعامل بالمثل
ودمتـــــم ،،،،