[محمد الحيمي]

ليله في فيينا


في فينا...وأنت تخطو فيها خطوتك الأولى
لا تأتيك الدهشة ولا يأتيك التعب اليومي
للموسيقى وقت يمتد في كل تفاصيل اللحظة
تعبر الشارع أو تجلس في المقهى
يعبرك الوقت وعيناك لا تملان من التحليق
تقسم لحضتها أنك مسحور وأن الألق لم يولد في غير مكان
لا أحد ينازعك الأحلام
لا أحد يقفل في وجهك باب التوبة
لا خوف يبطيء من دفق الشهوة في عينيك
وحدك والعالم يرقص حولك
تمشي في الشارع تقرأ كل الأوجه فتنسى أنك إنسي
لا وجه عابس..أو وجه مزدحم بالهم يبعثر حباً ولد اللحظة لفتاة لم تتخطى سن النضج...شعر ذهبي وعيون لم تألفها في كل تفاصيل الماضي
تخجل من أفكارك فتغض الطرف
يا هذا لا تسترسل في الأحلام
تسقط من عينيك دموع لا تعرف معناها
تتحسس وجهك تقرأ كل تفاصيل الماضي..
فتخرج والمقهى لا زال الفياً والوقت لم يتجاوز نصف الوقت
تتلطف بين يديك نادلة
تخجل منها فتعود لسيرتك الأولى
تقرأ تكتب وعصافيرك تلهو بين الأغصان المثقلة بأجمل رمان عرفته عيونك
تقسم لحضتها أنك في الجنة بين الحوريات تقسم وقتك وتطلب وقتاً ممتد ليس له أي نهايه
لتقرأ كل الأسماء وكل تفاصيل الغابات...
لكن الوقت قصير