يتبع00000
|
|
|
|
دع ما جرى بين الصحابة في الوغى
بسيوفهم يوم التقى الجمعان
فقتيلهم منهم وقاتلهم لهم
وكلاهما في الحشر مرحومان
والله يوم الحشر ينزع كل ما
تحوي صدورهم من الأضغان
والويل للركب الذين سعوا إلى
عثمان فاجتمعوا على العصيان
ويل لمن قتل الحسين فإنه
قد باء من مولاه بالخسران
لسنا نكفر مسلما بكبيرة
فالله ذو عفو وذو غفران
لا تقبلن من التوارخ كلما
جمع الرواة وخط كل بنان
ارو الحديث المنتقى عن أهله
سيما ذوي الأحلام والأسنان
كابن المسيب والعلاء ومالك
والليث والزهري أو سفيان
واحفظ رواية جعفر بن محمد
فمكانه فيها أجل مكان
واحفظ لأهل البيت واجب حقهم
واعرف عليا أيما عرفان
لا تنتقصه ولا تزد في قدره
فعليه تصلى النار طائفتان
إحداهما لا ترتضيه خليفة
وتنصه الأخرى آلها ثاني
والعن زنادقة الجهالة إنهم
أعناقهم غلت إلى الأذقان
جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا
بفساد ملة صاحب الإيوان
لا تركنن إلى الروافض إنهم
شتموا الصحابة دون ما برهان
لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد
وودادهم فرض على الإنسان
حب الصحابة والقرابة سنة
ألقى بها ربي إذا أحياني
إحذر عقاب الله وارج ثوابه
حتى تكون كمن له قلبان
إيماننا بالله بين ثلاثة
عمل وقول واعتقاد جنان
ويزيد بالتقوى وينقص بالردى
وكلاهما في القلب يعتلجان
وإذا خلوت بريبة في ظلمة
والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني
كن طالبا للعلم واعمل صالحا
فهما إلى سبل الهدى سببان
لا تتبع علم النجوم فإنه
متعلق بزخارف الكهان
علم النجوم وعلم شرع محمد
في قلب عبد ليس يجتمعان
لو كان علم للكواكب أو قضا
لم يهبط المريخ في السرطان
والشمس في الحمل المضيء سريعة
وهبوطها في كوكب الميزان
والشمس محرقة لستة أنجم
لكنها والبدر ينخسفان
ولربما اسودا وغاب ضياهما
وهما لخوف الله يرتعدان
أردد على من يطمئن إليهما
ويظن أن كليهما ربان
يا من يحب المشتري وعطاردا
ويظن أنهما له سعدان
لم يهبطان ويعلوان تشرفا
وبوهج حر الشمس يحترقان
أتخاف من زحل وترجو المشتري
وكلاهما عبدان مملوكان
والله لو ملكا حياة أو فنا
لسجدت نحوهما ليصطنعان
وليفسحا في مدتي ويوسعا
رزقي وبالإحسان يكتنفاني
بل كل ذلك في يد الله الذي
ذلت لعزة وجهه الثقلان
فقد استوى زحل ونجم المشتري
والرأس والذنب العظيم الشان
والزهرة الغراء مع مريخها
وعطارد الوقاد مع كيوان
إن قابلت وتربعت وتثلثت
وتسدست وتلاحقت بقران
ألها دليل سعادة أو شقوة
لا والذي برأى الورى وبراني
من قال بالتأثير فهو معطل
للشرع متبع لقول ثان
إن النجوم على ثلاثة أوجه
فاسمع مقال الناقد الدهقان
بعض النجوم خلقن زينة للسما
كالدر فوق ترائب النسوان
وكواكب تهدي المسافر في السرى
ورجوم كل مثابر شيطان
لا يعلم الإنسان ما يقضى غدا
إذ كل يوم ربنا في شأن
والله يمطرنا الغيوث بفضله
لا نوء عواء ولا دبران
من قال إن الغيث جاء بهنعة
أو صرفة أو كوكب الميزان
فقد افترا إثما وبهتانا ولم
ينزل به الرحمن من سلطان
وكذا الطبيعة للشريعة ضدها
ولقل ما يتجمع الضدان
وإذا طلبت طبائعا مستسلما
فاطلب شواظ النار في الغدران
علم الفلاسفة الغواة طبيعة
ومعاد أرواح بلا أبدان
لولا الطبيعة عندهم وفعالها
لم يمش فوق الأرض من حيوان
والبحر عنصر كل ماء عندهم
والشمس أول عنصر النيران
والغيث أبخرة تصاعد كلما
دامت بهطل الوابل الهتان
والرعد عند الفيلسوف بزعمه
صوت اصطكاك السحب في الأعنان
والبرق عندهم شواظ خارج
بين السحاب يضيء في الأحيان
كذب أرسطاليسهم في قوله
هذا وأسرف أيما هذيان
الغيث يفرغ في السحاب من السما
ويكيله ميكال بالميزان
لا قطرة إلا وينزل نحوها
ملك إلى الآكام والفيضان
والرعد صيحة مالك وهو اسمه
يزجي السحاب كسائق الأظعان
والبرق شوظ النار يزجرها به
زجر الحداة العيس بالقضبان
أفكان يعلم ذا أرسطاليسهم
تدبير ما انفردت به الجهتان
أم غاب تحت الأرض أم صعد السما
فرأى بها الملكوت رأي عيان
أم كان دبر ليلها ونهارها
أم كان يعلم كيف يختلفان
أم سار بطلموس بين نجومها
حتى رأى السيار والمتواني
أم كان أطلع شمسها وهلالها
أم هل تبصر كيف يعتقبان
أم كان أرسل ريحها وسحابها
بالغيث يهمل أيما هملان
بل كان ذلك حكمة الله الذي
بقضائه متصرف الأزمان
لا تستمع قول الضوارب بالحصا
والزاجرين الطير بالطيران
فالفرقتان كذوبتان على القضا
وبعلم غيب الله جاهلتان
الله أحكم خلق ذلك كله
صنعا وأتقن أيما إتقان
قل للطبيب الفيلسوف بزعمه
إن الطبيعة علمها برهان
أين الطبيعة عند كونك نطفة
في البطن إذ مشجت به الماآن
أين الطبيعة حين عدت عليقة
في أربعين وأربعين تواني
أين الطبيعة عند كونك مضغة
في أربعين وقد مضى العددان
أترى الطبيعة صورتك مصورا
بمسامع ونواظر وبنان
أترى الطبيعة أخرجتك منكسا
من بطن أمك واهي الأركان
أم فجرت لك باللبان ثديها
فرضعتها حتى مضى الحولان
أم صيرت في والديك محبة
فهما بما يرضيك مغتبطان
يا فيلسوف لقد شغلت عن الهدى
بالمنطق الرومي واليوناني
وشريعة الإسلام أفضل شرعة
دين النبي الصادق العدنان
هو دين رب العالمين وشرعه
وهو القديم وسيد الأديان
هو دين آدم والملائك قبله
هو دين نوح صاحب الطوفان
وله دعا هود النبي وصالح
وهما لدين الله معتقدان
وبه أتى لوط وصاحب مدين
فكلاهما في الدين مجتهدان |
|
|
|
|
__________________
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد
سأغيب وقد يطول غيابى
فان طال
فتذكّرونى بالخير
وسامحونى على التقصير والذلل
وان عدت فترقبونى فى حلّة جديدة
اخوكم/
عاشق القمر
|