عرض مشاركة مفردة
  #154  
قديم 27-12-2004, 02:03 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
إفتراضي

http://almokhtsar.com/html/news/1425/11/16/6/1717.php
==========

وشهد شاهد «جديد» من أهلها ! مسؤول سابق ب«البنتاجون»: «أمريكا تواجه هجمات أكثر خطورة وأشد فتكاً بالعراق».

التاريخ : 16/11/1425
الشرق ق / مازالت الشهادات والانتقادات الأمريكية لشن الحرب على العراق تتوالى بأقلام خبراء ومتخصصين في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، فمنذ يومين كشف تقرير عسكري صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن جانباً جديداً من تورط الإدارة الأمريكية في حرب العراق، حيث قال التقرير الذي أعده أنتوني كوردسمان المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»: «إن الولايات المتحدة تواجه هجمات أكثر خطورة وأشد فتكاً بالعراق
وشبه الوضع هناك بما جرى في فيتنام للقوات الأمريكية وأرجع التقرير سبب ذلك إلى فشل المسؤولين بإدارة الرئيس بوش في تقديم قراءة نزيهة وموضوعية للحقائق على الأرض في العراق، فقد سيطرت على هؤلاء المسؤولين حالة من الوهم وهم يشحنون الرأي العام داخل أمريكا وخارجها لتقبل قرار الغزو الذي بدا وقتها وكأنه نزهة لعشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين غير آخذين في الاعتبار حجم ومستوى المقاومة العراقية التي ستتصدى لهم حتى بعد إسقاط نظام صدام حسين.. وهي مقاومة ألحقت بجنود الاحتلال، خاصة الأمريكيين منهم جملة غير متوقعة من الخسائر حتى الآن، لعل أشدها قسوة وإيلاماً عملية الموصل التي جرت يوم الثلاثاء الماضي حيث قتل فيها 18 جندياً أمريكياً بينهم 14 من قوات المارينز، وهو معدل وفيات يعد الأكبر دفعة واحدة داخل الجيش الأمريكي بالعراق منذ الغزو، الأمر الذي أصاب القوات الأمريكية بالعراق، خاصة الموجودة بالشمال بحالة من الهلع، وسادت في أوساطهم موجة من الاستياء خوفاً على مستقبلهم بالعراق.
ولاحتواء هذه الموجة ورفع الروح المعنوية للجنود كانت الزيارة المفاجئة لدونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي للجنود بالموصل بعد يومين من العملية التي أحدثت إرباكاً واضحاً لقواته هناك.
وبالأمس جاءت شهادة جديدة تؤكد أن واشنطن إنما غزت العراق دون خطة رسمية لتحقيق الاستقرار.. والشهادة هذه المرة انطلقت بلسان مؤرخ بالجيش الأمريكي اسمه الميجور إيسياه ويلسون وتكتسب هذه الشهادة أهميتها لكون ويلسون هو المؤرخ الرسمي للحملة على العراق، وفي شهادته يؤكد أن بلاده غزت العراق دون خطة رسمية لاحتلاله وتحقيق الاستقرار هناك، وأن هذه المسألة لاتزال تؤثر سلباً على المجهود العسكري هناك.
وانتقد ويلسون في شهادته الأداء العام للقوات الأمريكية بالعراق الذي وصفه بأنه «دون المتوسط» واتهم المؤرخ العسكري قادة الجيش الأمريكي في العراق بعدم استيعاب الوضع الاستراتيجي في العراق، وأن أحدهم لم يشأ أن يكتب وثيقة تضع استراتيجية لتعزيز النصر بعد انتهاء العمليات القتالية.
لقد جاءت هذه الشهادة الجديدة من خبير بمكانة ايسياه ويلسون يفترض أنه على دراية بالتخطيط الفائق السرية وعليم ببواطن الأمور العسكرية الأمريكية بمثابة صفعة جديدة للإدارة الأمريكية التي مازالت تعاني السقوط في مستنقع العراق.. الأمر الذي يستدعي من هذه الإدارة إعادة النظر في وجودها العسكري هناك وسرعة سحب قواتها لإنهاء هذا الاحتلال لأن التاريخ علمنا أن الاحتلال - أي احتلال - لن يدوم ولابد له من نهاية.. ومن مصلحة الإدارة الأمريكية التعجيل بإنهاء هذا الاحتلال لتجنيب قواتها هناك المزيد من الخسائر والضربات الموجعة على أيدي المقاومة العراقية.