عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 06-03-2006, 09:11 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي النص الكامل لكلمة المجاهد الدكتور أيمن الظواهري حفظه الله

الأمر الأول
إن الوصول للسلطة ليس مطلوبا لذاته لكنه مطلوب لتمكين شرع الله في الأرض، فإذا تخلينا عن أساس الدين وهو حاكمية الشرعية فكيف سنطبق منهج الله في الأرض


إن التحاكم لشرع الله أصل من أصول التوحيد والتحاكم لغير الله من الآراء والأهواء فهو ليس دين الله ولا شرعه. إنه دين آخر وشرع آخر. يقول الحق تبارك وتعالى
"أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون"


الأمر الثاني
علينا أن نفهم حقيقة الصراع وأبعاده


حقيقة الصراع أن الاحتلال اليهودي لفلسطين هو رأس حربة الحملة الصليبية على الإسلام والمسلمين، والصراع يمتد في أبعاده ليشمل الأمة المسلمة كلها والغرب الصليبي


فلسطين قضية كل مسلم ولا يمكن خوض الجهاد فيها على أساس وطني علماني ضيق ينحي حاكمية الشريعة ويحترم العلمانيين باعة فلسطين وكذلك فإن كل مسلم في فلسطين هو جزء من أمته المسلمة ومسؤول عن نصرة كل قضاياها


إن العلمانيين في السلطة الوطنية قد باعوا فلسطين ورضوا منها بالفتات والاعتراف بهؤلاء المتنازلين وإسباغ الشرعية عليهم مخالف لنهج الإسلام

فهؤلاء في ميزان الإسلام مجرمون، ففلسطين ليست ملكا لهم ولا عقارا ورثوه حتى يتخلوا عنها والدخول مع هؤلاء البائعين لفلسطين في مجلس تشريعي واحد والنظر لبيعهم لفلسطين المخالف للإسلام على أنه اجتهاد معتبر والرضى بأن يكون الحكم الفصل بيننا وبينهم هو عدد الأصوات مخالفة صريحة لمنهج القرآن

ومعنى اعترافنا بشرعية سلطتهم ونظامهم هو اعترافنا بما وقعوه من اتفاقات، ومعنى هذا أيضا أن هؤلاء المجرمين لو استطاعوا أن يحصلوا على أغلبية في أي انتخابات قادمة فعلينا أن نسلم لهم بالحق في بيع فلسطين بينما ليس من حق أحد –فلسطيني أو غير فلسطيني- أن يتنازل عن حبة رمل واحدة من فلسطين


هذه كانت دار إسلام احتلها الكفار وفرض عين على كل مسلم أن يسعى لاستردادها، هذا هو المعنى الخطير في قبول دخول هذه المجالس العلمانية على أساس دستوري علماني وعلى أساس اتفاقيات مدريد وأوسلو وخريطة الطريق واتفاقيات الاستسلام المخالفة بل المتصادمة مع الشريعة.


إن لكل أمة مرجعية، فاليهود لا يقبلون أن يكون حاملا لجنسيتهم من يسعى للقضاء على إسرائيل وأميركا وكثير من الدول تفرض على المتجنس أن يقسم على احترام دستورهم وقوانينهم. والمسلمون مرجعتيهم الإسلام الذي يقوم على التوحيد وعلى التسليم للمولى سبحانه بحق الحكم والتشريع


الأمر الثالث
هو أننا لو تنازلنا عن حاكمية الشريعة طمعا في استرداد جزء من فلسطين فلن برضى الغرب الصليبي بذلك وسيظل يشن الحرب علينا، ولن يمكننا من الحكم حتى نرضى بما يفرضه علينا من اعتراف واستسلام لإسرائيل، فلماذا نبيع ديننا من أجل دنيا موهومة ونحن نعلم علم اليقين أن فلسطين لن تتحرر بالانتخابات ولكن بالجهاد في سبيل الله


الأمر الرابع: أنه قد صدرت عدة تصريحات تدور حول قبول واحترام الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الوطنية وإسرائيل، أي أن أصحاب هذه التصريحات يقبلون باتفاقيات مدريد وأوسلو وخارطة الطريق وأخواتها من اتفاقيات الاستسلام، وهذه سقطة خطيرة ينبغي الرجوع عنها فورا


وإن المرء يتساءل من أجل ماذا تم التنازل عن حاكمية الشريعة ومن أجل ماذا تم القبول باتفاقيات الاستسلام؟! من أجل ثمانين مقعدا في بلدية غزة


إخواني المسلمين في فلسطين والعراق وفي كل مكان

علينا أن نحذر من اللعبة الأميركية الجديدة المسماة
"بالعملية السياسية"
هذه اللعبة تقوم على أربعة أركان ماكرة


الركن الأول
التخلي عن التحاكم للشريعة

الركن الثاني
الاعتراف بالأوضاع القائمة واتفاقيات الاستسلام التي فرضها العدو بالتواطؤ مع باعة حرماتنا وكرامتنا

الركن الثالث
إلقاء السلاح ونبذ الجهاد

الركن الرابع
استعلاء العدو واحتفاظه بكل ترسانته من الأسلحة التقليدية وغير التقليدية وقواعده كل أرضنا وقواته المحتلة لبلادنا واستمراره في ضربنا والعدوان علينا


والعدو الصليبي الصهيوني يستدرج بعضنا بإغراء السلطة والسماح بحرية الحركة للإقرار ببعض شروط اللعبة، ثم يدفعهم بالضغط والحصار لتقبل باقي الشروط


ولذا علينا أن نواجه مؤامرة العدو بخطة عقائدية جهادية تقوم على التمسك بحاكمية الشرعية ورفض اتفاقيات الاستسلام ومواصلة الجهاد والإثخان في ترسانته ونظامه الاقتصادي


وقد يتساءل متسائل وما الضرر من تحقيق مكاسب سياسية حتى لو كانت مرحلية أو قليلة فالجواب أن التحذير لا يتناول المكاسب القليلة ولكن يتناول الثمن الباهظ الذي دفع من أجلها

أفمن أجل ثمانين مقعدا في بلدية غزة نتنازل عن عقيدة التوحيد ونلتزم باتفاقيات الاستسلام


وقد يتساءل متسائل آخر وما
البديل
؟؟؟؟

والجواب أن البديل هو طريق الأنبياء والمرسلين والدعوة والجهاد. الدعوة للعقيدة الصافية والجهاد في سبيلها حتى تتحرر الأرض وتقوم دولة الخلافة المسلمة بإذن الله


أمتي المسلمة في كل مكان إن الله سبحانه وتعالى لم يأمرنا بالسعي لتحرير الأرض ورفع الظلم وحماية الحرمات بأية وسيلة وأي منهاج، بل أمرنا بالجهاد لكي تكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله


قال تعالى "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله". وقال النبي صلى الله عليه وسلم
"بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له"

فإذا كان الدين كله لله وكانت كلمة الله هي العليا عندئذ ستتحرر الأرض وسيرفع الظلم وستحمى الحرمات، أما إذا ضحينا بحاكمية الشريعة وأسبغنا الشرعية على باعة الأوطان وموقعي اتفاقيات الاستسلام أملا في تحرير الأرض ورفع الظلم أو صيانة الحرمات فسنخسر الدين والدنيا معا وستبقى الأرض محتلة والظلم قائما والحرمات منتهكة


يقول الحق تبارك وتعالى
وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا، الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
__________________