عرض مشاركة مفردة
  #32  
قديم 04-12-2006, 06:51 AM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

(17) إن في قصصهم لعبرة

إن التربية بالقصة لون من ألوان التربية لأنها تؤثر في النفس كما لو كانت تقع للإنسان ذاته، وهذا التأثير يقع عن طريق المشاركة الوجدانية: ذلك أن القارئ أو المستمع يضع نفسه في موضع أشخاص القصة. ويرتفع التأثير التوجيهي للقصة بقدر بلاغة طريقة الأداء الفنية، وبقدر ما تكون المواقف إنسانية عامة لا مواقف فردية ذاتية.
لذا فقد تناول القرآن العظيم أسلوب القصة لهدف التربية الروحية والعقلية والجسمية بالقدوة والموعظة الحسنة. قال تعالى: "نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين".
وسنجد من خلال قراءتنا لقصة يوسف أن المرء يجد نفسه مندفعا لمجاراة أحداث القصة وملابساتها، حيث تتخللها مواقف مثيرة تستدعي الانتباه لشحذ الفكر من أجل الاستفادة من العبر والدروس.
كيف لا وهي من أحسن القصص التي تؤثر في النفس وتترك بصماتها الايجابية في تهذيب الاخلاق.
الرد مع إقتباس