عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 27-11-2006, 04:24 PM
salafi_maghribi salafi_maghribi غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
الإقامة: maroc
المشاركات: 35
إرسال رسالة عبر ICQ إلى salafi_maghribi إرسال رسالة عبر MSN إلى salafi_maghribi
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة لا للحزبيه
كلمة حق وإنصاف قالها الشيخ الألباني في انتقاد الشيخ ربيع بن هادي المدخالي لعقــــــــــائد قطب ومنهجه

قال المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الالباني -رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب
( العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم )

" كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب , ومنه يتبين لكل قارىء مسلم على شيء من الثقافة الإسلاميه أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه .
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ ( الربيع ) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام "

المحجه البيضاء في حماية السنة الغرّاء من زلات اهل الأخطاء وزيغ أهل الاهواء

بارك الله فيه يا أخي كريم

بارك الله فيك اخي الفاضل لا للحزبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــة

وهده بعض الردود التي قام بها الشيخ العلامة رافع لواء الجرح والتعديل ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله على سيد قطب رحمه الله وفكره المنحرف . مدافعا عن اعراض الصحابة رضي الله عنهم
من كتاب مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم


الفصل الخامس

تمهيد طويل من سيد قطب ليتوصل به إلى الطعن في عثمان ـ رضي الله عنه ـ

ومَن في عهدِه من الصحابة وغيرهم



قال سيد قطب : ((هناك ما يصحُّ أن نُطلق عليه باطمئنان روح الإسلام؛ هذا الروح يستشعره من يتتبع طبيعة هذا الدين وتاريخه على السواء ، ويحسه كامنـًا وراء تشريعاته وتوجيهاته .

هذا الروح هو الذي يرسم الأفق الأعلى الذي يتطلب من معتنقيه أن يتطلعوا إليه ، وأن يحاولوا بلوغه لا بتنفيذ الفرائض والتكاليف فحسب ، ولكن بالتطوع الذاتي لما هو فوق الفرائض والتكاليف؛ وهذا الأفق عسير المرتقى(1) ، وأعسر من ارتقائه الثبات عليه؛ لأن نوازع الحياة البشرية وضغط الضرورات الإنسانية لا يطوعان للأكثرين من الناس أن يرقوا إلى هذا الأفق العالي ولا أن يصبروا عليه طويلاً ، إن ارتقوا إليه في فورة من فورات الشوق والتطلع؛ فلهذا الأفق تكاليفه العسرة ، وهي تكاليف في النفس والمال وفي الشعور والسلوك؛ ولعل أشدّ هذه التكاليف مؤنةً هو تلك اليقظة الدائمة التي يفرضها الإسلام على ضمير الفرد والحساسية المرهفة التي يثيرها في شعوره تجاه الحقوق والواجبات لذاته وللجماعة التي يعيشُ فيها وللإنسانية التي ينتسب إليها ، وللخالق الذي يراقبُه في الصغيرة والكبيرة ويعلم سرّه ونجواه .

ولقد كان لذلك الروح الذي أشرنا إليه أثر في واقع الإسلام التاريخي ، فاستحال الإسلام وهو عقيدة وتصوّر إلى شخصيّات ووقائع ولم يعد نظريات مجرّدة ولا مجموعة إرشادات ومواعظ ولا مثلاً وأخيلة ، إنما عاد نماذج إنسانية تعيش : ووقائع عملية تتحقّق ، ولن نكون مخطئين حين نرد انبعاث هذه العبقريات كلها وبروز تلك البطولات جميعها إلى فعل ذلك الروح القوي؛ فهو حركة كونيّة شاملة تتوافى مع هذه الطاقات الفردية في الظاهر ، الكونية في الحقيقة ، ومقياس عظمة كل عبقرية منفردة هو استعدادها لتلقِّي ذلك الفيض الكوني)) .

ثم ضرب أمثلة(2):

1 ـ بالنبي صلى الله عليه وسلم .

2 ـ ثم بلال .

3 ـ ماعز .

4 ـ الغامدية .

5 ـ خالد بن الوليد وقصة عزله .

6 ـ أبو عبيدة .

7 ـ أبو حنيفة .

8 ـ يونس بن عبيد .

ولكل من هؤلاء قصة .

ثم تعرّض للمساواة المطلقة(3)بين بني الإنسان في الإسلام والتحرر الوجداني المطلق من جميع القيم وجميع الاعتبارات التي تخدش هذه المساواة ، وذكر أثر هذه الروح في شخصيّات ، منها :

عمر بن الخطّاب .

ثم سفيان الثوري في مواجهة المنصور .

وأحد المتكلِّمين(4)في مواجهة الخليفة الواثق .

وبكار القاضي في مواجهة أحمد بن طولون .

وابن عبد السلام في مواجهة الملك إسماعيل الأيوبي .

والنووي في مواجهة الظاهر ببيبرس .

وحسن الطويل في مواجهة الخديو توفيق .

ثم تحدّث عن منهج الإسلام في البرّ والتكافل الاجتماعي الشامل بين القادرين والعاجزين وبين الأغنياء والفقراء ، وضرب أمثلةً من أبي بكر ، وعمر ، وعثمان قبل الخلافة ، ومن قبيلة الطوارق(5).

ثم قال ـ وهو يتحدّث عن سياسة الحكم والمال ـ : ((فأما سياسة الحكم والمال من الوجهة الرسمية في الدولة فقد شهد الواقع التاريخي عنها فترة فريدة في حياة الإسلام لم تعمر طويلاً مع الأسف الشديد .

ثم تحدّث عن استخلاف أبي بكر وعمر وعثمان بكلامٍ عليه فيه مآخذ ، ثم
قال : ((فلما جاء الأمويّون وصارت الخلافة الإسلاميّة مُلْكـًا عضوضـًا في بني أميّة لم يكن ذلك من وحي الإسلام ، إنما كان من وحي الجاهليّة الذي أطفأَ إشراقة الروح الإسلامي))(6).

ثم تكلّم عن معاوية ويزيد بكلامٍ فيه إساءة كبيرة إلى معاوية ، ونسب إلى يزيد أشياءَ يصعُب ذكرُها ، وهي ـ لا شكّ ـ تُرضي الروافض .

ثم قال : ((وفي سبيل تبرئة الإسلام روحه ومبادئه من ذلك النظام الوراثي الذي ابتدع ابتداعـًا في الإسلام نقرِّرُ هذه الحقائق ، لتكون واضحةً في تصوّر الحكم الإسلامي على حقيقتِه؛ ومما ضاعف الكارثة : أنّ هذا الانحراف باكر الإسلام ولم تنقض إلاّ ثلاثون سنة على سننه الرفيعة ، فلم تتح له فرصة الثبات والاستقرار وتكوين التقاليد العميقة والأوضاع النظامية التي يصعب فيما بعد الخروج عليها؛ وهو سوء حظٍّ لا شكّ فيه ، ولكنه في الواقع ليس المصادفة السيئة الأولى؛ فلقد كانت أسوأ مصادفة هي تأخير عليّ وتقديم عثمان وهو شيخٌ ضعيف ، وتسلُّم مروان بن الحَكم
الأموي مقاليد السلطان . فلو شاء حسن الطالع أن يتقدّم عليّ بعد الشيخين لاستمرّت تقاليد الإسلام فترة أخرى ، ولاستطردت موجته عهدًا ثالثـًا ، ولكان غير ما كان من طمس روح الإسلام؛ فإنّ استقرار التقاليد الإسلامية فترة أخرى وقيام أوضاع نظاميّة محددة من شأنه أن يجعل النكسة أصعب على من يحاولها(7).

ولكي ندرك عمق هذه الحقيقة يجب أن نستعرض صورًا من سياسة الحكم والمال(8)في العهود المختلفة على أيدي أبي بكر ، وعمر ، وعلى أيدي عثمان ، ومروان ، وعلى يدي علي الإمام(9) ، ثم على أيدي الملوك من بني أميّة ، ومن بعدهم من بني العباس بعد أن خنقت روح الإسلام))(10).

ثم قال : ((حينما ندب المسلمون أبا بكر ليكون خليفة رسول الله لم تزد وظيفتُه في نظره على أن يكون قائمـًا بتنفيذ دين الله وشريعته بين المسلمين ، فلم يخطر له أنّ هذه الوظيفة تُبيحُ له شيئـًا لم يكن مباحـًا له ، وهو فردٌ من الرعيّة ، أو تمنحُه حقـًّا جديدًا لم يكن له أو تسقط عنه تكليفـًا واحدًا مما كان يكلفه سواء لنفسه أو لعشيرته أو لإلـهه !)) .

ثم ذكر خطبة أبي بكر الشهيرة ، وذكر مِن سيرتِه ، وزهده ، وتعفّفه ما هو
لائقٌ بمكانته .

ولكنك إذا قرأت ما كتبه في عثمان تُدرك أنه يعرِّضُ بعثمان ، وأنه على نقيض هذه الخصال الكريمة التي كان يتّسمُ بها أبو بكر .

ثم قال : ((هذه لمحةٌ مِن تصوُّر أبي بكرٍ للحكم ، فلما أن خلفه عمر لم يختلف هذا التصوُّر ، ولم يفهم عمر أنّ منصبَه الجديد يرتِّبُ له حقوقـًا جديدة من أيِّ نوع غير أن يزيدَ في تبعاتِه في القيام بتنفيذ شرع الله))(11).

وذكر له ولعمر خطبـًا وأقوالاً ومواقف كُلُّها تليقُ بهذين الخليفتين الراشدين ، ولكن هدف (سيد) منها أن يبيِّن أنّ عثمان على النقيض من ذلك ، وأن هناك تفاوُتـًا عظيمـًا بين الخليفتين أبي بكر وعمر وبين عثمان دفع سيدًا إلى إسقاط خلافة عثمان ، واعتبارها فجوةً بين خلافتيهما وخلافة عليّ ـ رضي الله عنهم جميعـًا ـ .

لقد ذكر شخصيّات تأثرت بروح الإسلام وارتقت إلى الآفاق العليا التي رسمها الإسلام؛ ومن تلك الشخصيّات : ماعز ، والغامدية ، ويونس بن عبيد ، وأبو حنيفة ، والعزّ بن عبد السلام ، والنووي ، وحسن الطويل .

ولكنه بعد ذلك تحدّث عن عثمان وعهده وعن عددٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يُشعر القارئ بأنهم لم يرتقوا إلى هذا الأفق الذي ارتقت إليه تلك الشخصيّات التي اختارها نماذج تسنّمت ذلك الأفق العالي؛ فلا حولَ ولا قوّة إلاّ بالله . وسيأتيك هذا النبأُ المفزع .

ثم تحدّث عن سياسة عمر فقال : ((لقد كان يرى أن يحرم نفسه حرمان رعيته ليحسّ بما يمسّها كما قال ، ولأنه في أعماق نفسه ما كان يرى أن قيامه بالحكم يجعل له حقوقـًا وامتيازات ليست لسائر الناس ، وأنه إن لا يعدل في هذا فما هو بمستحقّ طاعة الرعيّة؛ وقصة البرود اليمانية وإقراره بسقوط طاعته حتى يثبت عدله قد سبق أن ذكرناها ، وهي تقرّر مبدأ من مبادئ الحكم في الإسلام : أن لا طاعة لإمامٍ غير عادل ( ولو كان يقرّ أن الحاكمية لله وحدَه ويحكم بشريعة الله ، ولكنه لا يعدل في الأحكام) )) (12).

___________________

([1]) ((العدالة الاجتماعية)) ( ص : 144 ـ 145 ، ط : خامسة ) ، و ( ص : 126 ـ 127 ، ط : الثانية عشرة ) .

أقول : لقد بيّن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مراتب الدين بأنها الإسلام ، والإيمان ، والإحسان ، وقال في الإحسان : ((أن تعبد الله كأنك تراه))؛ فإذا عبدَ اللهَ الإنسان بإخلاص متمسّكـًا بهديه فإنه يكون قد وصل إلى هذا المرتقى . ولا داعي لهذا التعقيد والتكلُّف الذي يسلكه سيد قطب .

([2]) انظر : ((العدالة)) ( ص : 130 ـ 137 ، ط : الثانية عشرة ) .

([3]) في هذا نظر يخالف قول الله تبارك وتعالى : { أفنجعل المسلمين كالمجرمين } وغيرها من توجيهات الإسلام التي تفرّق بين المسلم والكافر .

الفصل السادس

عثمان بن عفان ما كان يرى أنّ قيامه بالحكم يجعل له حقوقـًا وامتيازات



أقول : رضي الله عن عمر ، وما هذا بمستغرَب منه إن ثبت عنه ، وقد روي عنه أنه كان يحرم نفسه من بعض الأدم في عام الرمادة الذي حصلت فيه مجاعة ، وهو أمرٌ لا يلزمه به الإسلام ، ولو حصل عام مثله في عهد عثمان لأشفق على الأمة وأهمّه أمرها كما أهمّ أخاه عمر ـ رضي الله عنهما ـ؛ لأنهما من مدرسة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولعثمان من البذل والتضحيات الشيء الكثير في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي خلافته ، وخلافة أبي بكر وعمر .

وقد بذل الكثير والكثير في أحوال الشدّة والأزمات التي كانت تواجه المسلمين ، ولا يُنسى ما بذله في غزوة تبوك عام العسرة وغيرها .

أما أنّ عمر في أعماق نفسه ما كان يرى أنّ قيامه بالحكم يجعل له حقوقـًا وامتيازات ليست لسائر الناس . فإنّ أخاه عثمان كان كذلك؛ ولا يقول فيه غير هذا إلاّ ظالمٌ معتد طعّان في عدالة عثمان الخليفة العادل الراشد .

وقول سيد : ((وأنه إن لا يعدل فما هو بمستحقّ طاعة الرعية)) ، وقوله عن
عمر : ((وإقراره بسقوط طاعته حتى يثبت عدله)) .



([4]) الصواب أنه أحدُ أهل السنة .

([5]) ((العدالة)) ( ص : 150 ـ 151 ) .

([6]) ((العدالة)) ( ص : 154 ) ، و ط خامسة : ( ص 178 ـ 180 ) .

([7]) هذا المقطعُ تضمّن بالإضافة إلى سوء معتقد سيد قطب : طعناتٍ في خلافة عثمان ، منها : الانحراف الذي باكر الإسلام ، ومنها : طمس روح الإسلام ، ومنها : طعنُه في استخلاف عثمان نفسه . فلا حولَ ولا قوّة إلا بالله .

([8]) كلمة ((المال)) من الطبعة الثانية عشرة .

([9]) تخصيص عليّ بالإمامة في سياقٍ فيه أبو بكر وعمر وعثمان له دلالة لا شكّ فيها لمن ينظر بعمق ، خصوصـًا وهو في سياق تبرئة الإسلام من سياسة عثمان وبني أميّة .

([10]) ((العدالة)) ط خامسة ، ( ص : 182 ) ، و ط ثانية عشرة ( ص : 156 ) ، وفيها : ((بعد هذه الهزة المبكرة في تاريخ الإسلام)) .

([11]) ((العدالة)) ط خامسة ( ص : 183 ) ، و ط ثانية عشرة ( ص : 157 ) .

([12]) ((العدالة)) ( ص : 158 ) ط ثانية عشرة ، و ( ص 185 ) ط خامسة . وما بين القوسين من الطبعة الثانية عشرة .
__________________
قال الله تعالى :{ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } [ النساء: 145]