قام عدد من أبناء المذهب السليماني الإسماعيلي من أبناء منطقة نجران الأسبوع الماضي بتقديم بيان اعتراض للملك عبدالله بن عبد العزيز رداً على بيانات وخطب التكفير التي طالت رموزهم الدينية من أئمة العهد الفاطمي الإسماعيلي.
وطالبت- 66 شخصية نجرانية وقعت البيان- من تركي السديري رئيس ما يسمى بهيئة حقوق الإنسان نقل مضمون بيانهم إلى الملك عبدالله بن عبد العزيز.
وكان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي بلاد الحرمين وعلماء سلفييون رسميون مرتبطون بعلاقات قوية مع سلطة آل سعود ويشغلون مناصب رسمية قاموا بتكفير الدولة الفاطمية وحكامها وطعنوا في نسبهم واتهموهم بالمجوسية.
وأتبع ذلك بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بإصدار بيان مفصل أعادوا فيه نفس التهم والطعون.
وأتت تلك الدعوات التكفيرية في أعقاب خطاب القذافي بمناسبة المولد النبوي، والذي دعا فيه إلى إقامة الدولة الفاطمية الثانية في شمال أفريقيا.
وشنّت الصحافة في بلاد الحرمين المسيطرة عليها حكومة آل سعود والكتّاب الموالين للحكومة حملة واسعة وشرسة ضد الدولة الفاطمية.
ورفضت جريدة الشرق الأوسط المملوكة لعائلة آل سعود الحاكمة نشر رد من العقيد المستنير على الكاتب حسين شبكشي والذي كتب مقالاً في الجريدة كفر فيه الدولة الفاطمية.
كما قامت جريدة المدينة الحكومية التي يسيطر عليها متطرفون دينياً بنشر سلسلة من المقالات التي تكفر الدولة الفاطمية وفكرها الديني.
ويتعرض الفاطميون في بلاد الحرمين البالغ عدد نحو 700 ألف يعيشون في منطقة نجران الجنوبية ومدن أخرى في المنطقة الشرقية والرياض وجدة إلى حملة تمييزطائفي وقهر ديني حكومي بقيادة وزراة الداخلية والحاكم الإدراي للمنطقة مشعل بن سعود آل سعود.