يبدو انك يا سليمان تحاول تضليل نفسك و كأن ما وقع لن تكون له تلك التداعيات الخطيرة و القاتلة , كون صدام حسين رحمة الله أجرم في حق شعبه .. نعم هذا لا يشك فيه احد شأنه في ذلك شأن باقي الملوك و الرؤساء هداهم الله و لكن ... من الذي حاكمه يا سليمان .. هل هي الحكومة العراقية أم عصابة من الروافض الذين لم تكن لهم صلة قبل الاحتلال و لم يلامسوا هموم العراق و لا معاناته جاءت بهم الولايات المتحدة لقضاء مصالحها شأنهم في ذلك شأن العصابة التي تحكم أفغانستان اليوم .
قلت يا سليمان [ إذ أن علامات الاستفهام تبقى قائمة وبقوة على اسباب اختيار هذه القضية بالذات رغم ضآلتها بالنسبة لفظائع صدام الأخرى ..ناهيك عن أن المحللون القانونيون "المحايدون" قد أشبعو بحثا وشرحا قضية هزلية المحاكمة بقيادة قاضيها غريب الأطوار ..! ] ... يبدو أنك يا سليمان بعيد كل البعد عن فهم ابسط الحيثيات في قضية العراق و التي لا يجهلها حتى الأطفال ... ألم تعلم بعد أن الذي كان يهمهم هو محاكمة سريعة لإعدام صدام حسين رحمه الله و في نفس الوقت عدم الخوض في قضايا سياسية قد تجر دولا أخرى الى منصة الإدانة ...
قلت [ولكي تكون دعاوى الحكومة العراقية صادقة بوجوب طي صفحة الماضي والتوحد بين العراقيين .. فعليها الا تنسى الميليشيات المتطرفة من الفريقين ..وألا تنسب الارهاب والقتل لطائفة واحدة.. هذه الميليشيات الارهابية التي تذكي بعمليات الذبح والذبح المضاد نار الطائفية البغيضة ..
حمى الله المنطقة والعالم بأسره من نارها ] و هذه الجملة اشعرتني برغبة قوية في الضحك ... ألم تعلم بعد يا سليمان أن الشرطة العراقية مجرد ميليشيا رافضية .. ألا تعلم أن من تسميها بالحكومة العراقية ليست لها القدرة حتى للسيطرة على ما تسمى بالمنطقة الخضراء التي تستهدف أحيانا بالقذائف ... أما عن قتل صدام رحمه الله يوم العيد فهذا أمر آخر سوف ترى الى أي حد سيؤدي هذا العمل المشين الى إشعال العراق تحت أقدام الروافض ... من يعتقد أن صفحة من تاريخ العراق تم طيها فقد ضل ... قل صفحة من الدم تم فتحها ... و الأيام بيننا يا سليمان حتى ترى صحة ما أقول
|