عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 07-02-2007, 04:48 PM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

وحول علاقته بعبدالعزيز الحكيم قال السعيدي: (توثقت العلاقة بينهما بعد سقوط صدام، خصوصاً أن الربيعي تمكن من العزف على وتر الطائفية الشيعية، وقام بزيارة المراجع، وأسس مراكز شيعية في النجف وكربلاء)، ويشير السعيدي إلى أن هناك ارتباطات وثيقة بين الربيعي وحرس الثورة الإيرانية عن طريق مسؤول فيلق قدس حاج سليماني، ويؤكد أن موفق كانت ارتباطاته الدينية قبل سقوط صدام قليلة، وحاول في مرحلة ما بعد صدام أن يرسل إشارات إلى المراجع ورجال الدين الشيعة؛ بضرورة تأسيس وحدة فقهية مابين النجف وقُم، وقام بزيارات سرية إلى طهران للغرض ذاته، وأرسل مخططات مهمة لطهران تتعلق بالمراكز العراقية الاستراتيجية.
يروي أحد المقربين لموفق (نوري عدنان الربيعي) تفاصيل حياته لـ (المجلة) ويقول: (حياته كانت ممزوجة بالرفاهية، خصوصاً أنه كان يرتاد الأماكن السياحية في لندن)، وأضاف لم تظهر عليه علامات التدين بل هو اقرب الى العلمانية في هذا الجانب لكنك تجده طائفيا على غير طبيعته فكان يقضي شبابه في أتون الحفلات والسهرات الخاصة).
المقدم العراقي مدحت الشمري يعتقد أن موفق الربيعي لا يمتلك حساً أمنياً ولا ثقافة أمنية تؤهله لمنصب مستشار الأمن القومي، وتحدث لـ (المجلة) قائلاً: (هناك سقطات كثيرة تسببت في حدوث اختراقات أمنية في منظومة العراق، بسبب تصريحات الربيعي المتسرعة، وآخرها خبر إعدام صدام، ما يعني اهتمامه بوسائل الإعلام من دون التحسب ومعرفة الحقيقة بشكلها الكامل)، يذكر الشمري أن الربيعي يخطط للمجيء بحكومة لها جذور فارسية، تسعى لقيادة العراق، لا بل في رسم خطوط مستقبله والتحكم به وأضاف: (العراق بحاجة إلى مصالحة، في حين أن الربيعي وأمثاله وضعوا الماضي نصب أعينهم، وهم يتحركون في إطاره وفي ظله ووفق أجندة إيرانية)، وأكد الشمري أن النظام السابق كان يصدر عفواً، حتى عن أفراد حزب الدعوة، ويسقط الجرائم، بينما هؤلاء على اشد وابغض وتطرق «الشمري» إلى إعدام صدام وقال: (توقيت تنفيذ الإعدام صبيحة اليوم الأوّل من أيام عيد الأضحى؛ يدلُّ على حقد مبطن، على كلِّ ما هو عربي وإسلامي سنيا كان أم شيعياً فهم لا يعترفون بوجود مرجعية عربية للشيعة لا بل ان مقتدى الصدر لا يقوى على النطق بها الآن، ويقول الشمري: إن اعدام صدام شكل صدمة لمئات الملايين من المسلمين في كلِّ أصقاع العالم، والتسرع في التنفيذ يدلّل بما لا يقبل الشك على ضحالة العقلية السياسية التي يحملها هؤلاء، والأفق الضيّق الذي يتّصفون به؛ لأنهم لم يحسبوا لهذه العملية حسابها، وإنها ستعود عليهم بالويل والثبور، وستعيدهم إلى مواطنهم الأصلية التي جاؤوا منها لتحقيق هدف محدد، هو تدمير وتفكيك العراق، الذي يعد حلماً مستحيلاً، غير قابل للتحقيق ولو أعدموا مئة صدام وليس صداماً واحداً).
ويروي «عدنان محمد الخالصي» قصصاً من حياة موفق الربيعي ويقول: (كان فاشلاً في حياته النضالية، ولم يكن موفقاً في قيادة حزبه المنشق من الدعوة في الخارج، حتى إنه دخل في نزاعات ومشاجرات مع رفاقه في الخارج)، وأضاف (حتى في جلسات الأعضاء والندوات السياسية؛ كان لا يتحدث ولا ينبس ببنت شفة، بل كان صامتاً وظل كذلك حتى حان موعد إسقاط قلاع بغداد، حيث خرج من صمته وخيمته السرية).
ويضيف الخالصي (من المضحك أن لا تسيطر الحكومة على تسجيل لقطات الإعدام وتتسرب عن طريق المتاجرة للقنوات الفضائية، وبقيمة لا تتجاوز ال 20 الف دولار).
في سياق آخر يؤكد خبراء عراقيون لـ (المجلة) أن موفق الربيعي يسعى لتشكيل ائتلاف شيعي كبير في العراق، ويقوم في الظرف الراهن بوساطة مابين حزب مقتدى الصدر والحكيم، ويرجح هؤلاء أن الربيعي يعد العدة من الآن للسيطرة على منصب رئاسة الوزراء، وهو يريد استثمار خبر إعدام صدام لأهدافه الخاصة، لذلك هو يحاول دغدغة المشاعر الشيعية بالعبارات الطائفية، ويزف للعراقيين أخبار الموت والدم. ويؤكد الخبراء أن المسرح العراقي تأثر بتلك العصابات، وتمنوا أن ترحل تلك الشخصيات التي جاءت إلى العراق على ظهر الدبابات الأمريكية.
تحركات موفق الربيعي طيلة فترة الاحتلال لم تكن معروفة بل أحيطت بقدر كبير من السرية الامر الذي كثر السؤال حول نسبته إلى قبيلة ربيعة العربية، وتساءل العراقيون فيما بينهم كثيراً حول ذلك في أكثر من مكان ومناسبة، ما يوحي إلى أن هناك رفضاً لمثل هذا الرجل بين أوساطهم، لذا يستنكرون نسبه، وجاء حل مثل هذا اللغز حين سئل شيخ قبيلة ربيعة (ربيعة محمد الحبيب) عن موفق وإلى أي عشائر القبيلة ينتمي، ومن أي المناطق العراقية ينحدر، لأنه لا يعرف اسماً في القبيلة يحمل اسمه، خصوصاً أن موفق نفسه يدعي أن أصله من مدينة الشطرة في الناصرية، من عشيرة العميرات، حتى جاءت إجابة الحبيب الصادمة : (ليس لدينا عشيرة باسم العميرات، كما أن مدينة الشطرة لا يوجد بها أحد من أفراد قبيلة ربيعة). وكان سؤال الحبيب من أحد القياديين في حزب الدعوة الإسلامية الذي طرد منه موفق نظرا لعلاقاته مع اجهزة المخابرات العالمية، ما أثار ضده ردود فعل سيئة داخل التنظيم والشارع العراقي.
و يذكر أن موفق الربيعي أرسل أخاه وعمه لشيخ قبيلة ربيعة في بغداد؛ ليحصل منه على إثبات لصحة انتسابه وعائلته للقبيلة، وحين ذكر المبعوثان للشيخ اسم عشيرتهم واسم أجداده؛ تعجب أمير ربيعة من ذلك ونفى أن يكونوا من القبيلة، وأكد أنهم يحاولون الانضواء تحت ستار القبيلة، ما دعا عم موفق وشقيقه إلى العودة بخيبة الأمل الذي كان ينتظره الربيعي.
تنقل الربيعي خلال حياته بين حزب الدعوة الإسلامية، والانضواء تحت أحضان المجاميع الثقافية والسياسية والأكاديمية، حتى انتهى به الامر للانضواء تحت لواء لجنة الدفاع عن حقوق الشيعة أو ميثاق الدفاع عن الشيعة، وان كان على صراع دائم مع المعارضين له حتى من الشيعة أنفسهم، ولم يتوان في التضحية بأي شيء مقابل تحقيق مصالحه واهدافه.
وعلى العموم الربيعي انتقل إلى عدوه الأول؛ سنة العراق إذ حرص كل الحرص أن يتكبدوا خسائر فادحة خلال الحرب الأميركية على العراق، لذا صرح بقوله: (لننقل المعارك شمال بغداد، وللمثلث السنّي)، وهذا ما يؤكد أنه يؤسس لحرب طائفية، وانقسام اجتماعي على أسس عرقية وعشائرية.. وقد لا يضير ذلك الربيعي، إذ إن نار التقسيم إن وصلت العراق، وتناحر أهلها في ما بينهم، فليس أسهل على الربيعي من استخدام جوازه البريطاني، للهرب من العراق، تاركاً إياها وهي تغلي، وربما أن هذه هي المهمة التي يضطلع بها في العراق حالياً، خصوصاً بعد أن اختاره الأميركان مستشاراً للأمن القومي، وفي مثل هذا الموقع الحساس، يكمن سوء ما تخططه الإدارة الأميركية لمستقبل العراق.
الربيعي الذي اجتمع عقب اعدام صدام مباشرة في قيادة المخابرات الايرانية في المنطقة الغربية المحاذية للحدود العراقية مع ايران والتي تم فيها التخطيط لاجتياح شامل لمحاصرة السنة والانتقام من المقاومة وبهذا تكمن اهمية الربيعي ودوره ونفوذه في المخطط المنوي تنفيذه الاسابيع القادمة وبدعم مباشر من حرس الثورة الايراني وعناصر وقيادات وسطى من جهاز الاستطلاعات المسمى بـ(القرار كاه) في الهجوم المتوقع لمحاصرة المناطق السنية كي يأخذ الموضوع طابعاً مذهبياً انتقامياً، حيث ستنتشر وحدات الاستطلاع الايرانية في أطراف منطقة (أبي غريب) وتحديداً في قرية (الذهب الأبيض) بغية تطويق المنافذ المؤدية من والى الفلوجة عبر الخط السريع او الطريق القديم لأبي غريب، كون الانتشار سيكون واسعاً وسيمتد على شكل خيطي من حي الى حي ومن منطقة الى منطقة.الخطة التي تبناها الربيعي ووافق عليها المالكي تهدف إلى التعجيل في عملية الحاق العراق بايران وجعله حديقة خلفية لها، لأن منظومة ايران الدينية وولاية الفقيه ترى ان النصف الاول من 2007 هو الفصل الحاسم من فصول نشر الثورة الاسلامية، المستندة على توسيع رقعة فارس في العراق ودفعه صوب المنطقة برمتها .

http://www.al-majalla.com/ListNews.a...1164&MenuID=31


______________________

تعليقنا يتبع ان شاء الله