عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 09-10-2006, 01:55 PM
الاثري الاثري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 147
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتابع الموضوع >>>>>

إن العملية الدستورية تقوم أصلاً على إرجاع السلطان - الحاكمية - إلى الأمة , إذ تعتبرها مصدراً للسطات , وتعمل من خلال الاستفتاء على إخراج رأي الأكثرية باعتبارها مُمثلاً لرأي الأمة بصرف النظر عن الدين والأمانة والعدالة وغيرها من الضوابط المعتبرة في أهل الشورى في الإسلام , والدول التي تتبع هذا النظام دول لا دينية تفصل الدولة عن الدين , فلا تجعل له أي دور في توجيه وسياسة الأمة .
فالنظام البرلماني في أصوله ومضامينه ونتائجه أنما ينتمي إلى نظام لا ديني يجحد سلطة الدين ابتداءً , ووسائل العمل الإسلامي لابد أن تكون إسلامية بعيدة عن الميكافيلية وألاعيبها وتبريراتها , وشرف الغاية يفرض بالتالي غسلامية الوسيلة ونصاعتها , ولا يُمكن الفصل بين الغاية والوسيلة .
أنظر : نظرات في مناهج الإخوان المسلمين (ص94)

إن ما قاله قادة الإخوان المسلمين , ونادى به فيما يتعلق بالحكم الدستوري , وأنهم لا يعدلون به نظاماً , ومناداتهم بالديمقراطية , وتشبيه ذلك بالإسلام أنما يدخل فيما يسميه العلماء :
الشرع المبدل وليس الشرع المنزل .

وهذا يتنافى مع المطالبة بالحكم بالشريعة وتطبيقها , فكيف يطالبون الناس - حكاماً ومحكمومين - بالعمل بالشرع وتطبيقه وهم يُخالفونه في جوانب كثيرة في العقيدة وفي الحكم ؟؟
ثم إنهم من أجل تحقيق الوصول إلى الحكم عقدوا أحلافاً مع أحزاب علمانية في بعض البلدن العربية , بل لامانع في دعوتهم من التحالف مع العلمانية ؛ لتحقيق أغراضهم . الثوابت والمتغيرات

مما يدل على أن دعوتهم حزبية سياسية , وأن السعارات التي ينادون بها مثل قاعدة :
"نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعصنا بعضاً فيما اختلفنا فيه "
هذه القاعدة مع ما فيها من مخالفة فإنهم لا يطبقونها مع من يخالفهم في توجههم , لا سيما مع أهل السنة السائرين على منهج السلف فضلاً عمن يطعنون فيه من الأحزاب والحكام
وإنما المقصود بها :
من يتعاون ويرضى بتنظيمهم ويسكت عن نقدهم .


يقول أحد منظري جماعة الإخوان المسلمين , وهو جاسم المهلهل , يقول :
" بل دعوة الإخوان المسلمين ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص ينفر من التقيد بخططهم ونظامهم ولو كان أروع الدعاة فهماً للإسلام وعقيدته , وأكثرهم قراءة للكتب , ومن أشد المسلمين حماساً واخشعهم في الصلاة . أنظر كتاب " للدعاة فقط " (ص 122)

إذن فالمسألة واضحة
إنها حزبية سياسية متسترة بالدين ولذلك - ومع دعواهم العريضة :
فهمهم للواقع واللسياسة - فهم دائماً طليعة للفشل السياسي حتى اليوم .

فشلوا في :
سوريا , وفي مصر , وفي أفغانستان , وفي الجزائر
وسيفشلون في السعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــودية - حرسها الله -
لأنهم
لم يبنوا دعوتهم على ما بنى عليه الأنبياء دعوتهم
وهي
الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله والتحذير من الشرك .
ولم يسلكوا ما سلكه الصحابة - رضوان الله عليهم - ولو يتمثلوا عقيدة أهل السنة والجماعة في جميع أموراهم وساروا في كثير من دعواتهم ونظرهم للحكم على وفق ما يسمسه العلماء الشرع المبدل .
قال عمر التلمساني المرشد الثاني للإخوان المسلمين قال في كتابه " شهيد المحراب "(ص 126)
(( ...... ولذا أرى أني أميل إلى الأخذ بالرأي القائل : أن الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر حياً وميتاً لمن جاء قاصداً رحابه الكريم ))
ويقول : (( فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامات الأولياء واللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة , والدعاء فيها عند الشدائد )) أنظر شهيد المحراب (ص231)

وفي الموضوع القادم (( أبو الأعلى المودودي ))
والله أعلـــــــــــــــــم
فكر التكفير قديماً وحديثاً وتبرئة اتباع مذهب السلف من الغلو والفكر المنحرف
فضيلة الشيخ الكتور : عبدالسلام بن سالم بن رجاء السحيمي
__________________
المنهج الخفي الحــــــــــــــزبي القائم على الأمور السبعة وهي:
كتمان المحاسن
وإظهار المعائب
وتبني جراحات المسلمين لتحقيق أغراض حزبية
والفتيات على العلماء الكبار ومنازعتهم
والتلميع لرموزهم
ولي أعناق النصوص
والتقية
فإنك ستعرف إن شاء الله أهل هذا المنهج وتحذرهم ولن يغرروا بك بإذن الله وليس الواجب ذلك فحسب بل عليك أن تحذر منهم وتبين للناس شرهم لئلا يغتر بهم الجهال