[ذوالفغار]

بل الحروب الاهليه سوف تأتي من قبل تحذير حزب الله الذي تدعمه سوريا وايران امس من ان لبنان قد تواجه مستقبلا مظلما كما قال محمد رعد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الله ان الاغلبية الحاكمة امامها فرصة حتى انتهاء فترة الحداد ؟
على اغتيال وزير الصناعة بيير الجميل والا سيجدون انفسهم في نفق مظلم واضاف رعد ان الوزراء الذين استقالوا لن يعدلوا عن استقالاتهم دون ضمان بمشاركة كاملة في اتخاذ القرار السياسي داعيا الى ترك الحكومة تتحمل مسؤولية قرارها ؟

لماذا يخافون من المحكمة الدولية ؟
اغتالت يد الغدر والعدوان الوزير اللبناني بيار الجميل لينظم الى قائمة شهداء الحرية والكرامة في لبنان سقط الجميل بنفس تلك اليد الآثمة التي اغتالت شرفاء لبنان من قبل الحريري وقصير وحاوي وتويني وفليحان وغيرهم من الرموز الوطنية التي سبقتهم كمال جنبلاط وبشير الجميل ورشيد كرامي والشيخ حسن خالد ووو...
ولقد ودع لبنان شهيده في مأتم مليونى ذكرنا بمشهد على جلاء الحقيقة متمسكين بالمحكمة الدولية التي ستنظر في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري والجرائم السياسية التي سبقتها وتلتها وآخرها اغتيال الجميل وكانت مطالب تلك الحشود الجماهيرية اغفيرة التي تدفقت الى وسط بيروت للمشاركة في التشييع تتلخص في امرين رحيل لحود ونزع سلاح حزب الله ؟؟؟

لا شك ان صاحب المصلحة الكبرى في مسلسل الاغتيالات اللبناني هو من لا يريد الخير لهذا البلد الجميل من لا يريد له الاستقرار والازهار من يريد جر لبنان الى الفتنة الطائفية والاقتتال الاهلي كما هو حاصل في العراق الدامي ؟

ومن يريد الحروب الاهلية : هم الذين لا يريدون لبنان حراً مستقلاً له سيادته الكاملة على شعبة وارضه بعيداً عن الهيمنة الخارجية والوصاية الاقليمية وهو الهدف الاساسي الذي تتمسك به حكومة السنيورة والذي ضحى من اجله الشهيد الحريري وظن من قتله انه بتصفيته للحريري يقضي على هدف الحريري ومشروعه التنموي الاصلاحي في جعل لبنان بلداً حراً ولكن خابت الظنون فدماء الحريري لم تذهب هدلااً اذ زلزلت لبنان وجعلته ينتفض بثورة المليون 14 مارس ) مطالبة بالحرية والمسيادة والاستقلال ؟

لقد حاولوا اسقاط الحكومة الوطنبة التي يتهمونها بالعمالة دستوريا باستقالة الوزراء الشيعة الخمسة ووزير اخر ومارسوا ضغوطاً على وزيرين اخرين ثم هددوا باللجوء الى الشارع لاجبار الحكومة على تنفيذ مطالبهم ؟؟؟ في تفعيل ما سموه الثلث المعطل لتكون الحكومة اللبنانية رهينة المزاج السياسي المتقلب لحزب الله وحلفائه المحكوم من الخارج اللبناني لكنهم لم ينجحوا وبقيت حكومة السنيورة صامدة وظل الشعب اللبناني ملتفا حولها وفشلت جهودهم في اسقاط الحكومة دستوريا .

والتساؤلات الان لماذا يريدون اسقاط هذه الحكومة الشرعية ؟؟؟
التي حازت الثقة والمصدقية لبنانيا وعربيا ودوليا ؟! ولماذا التشكيك في هذه الحكومة التي استطاعت بمعجزة وقف اطلاق النار وانقاذ ما تبقى من لبنان في حرب مدمرة بسبب مغامرة حزب الله الجنونية ؟! ولماذا ارهاب هذه الحكومة ؟ واماذا تخوينها ؟ لولا جهودها الخارقة ما امكن اعادة الثقة الدولية والعربية لاعمار لبنان ؟! اماذا التنكر لها وقد استطاعت انقاذ راس حسن نصر الله وحزبه مرتين عند وقف اطلاق النار وعندما وقف متحدثا عن نصره الالهي ؟!
الجواب معروف لدى الكافة انه الخوف من المحكمة الدولية القادمة لكشف الحقيقة !! يريدون عرقلة هذه المحكمة بأية وسيلة بتخوين الحكومة باسقاطها بورقة الشارع بالتصفيات الاجرامية وبعيدا عن اتهام اية جهة فإن المرء الصادق يحق له ان يتساءل لماذا يسعون الى اعاقة عمل المحكمة الدولية ؟!

كما قال سعد الحريري اذا كان هناك من يشعر بالخوف من المحكمة فهم الجناة والقـتلة والمجرمون الذين قتلوا رفيق الحريري ورفاقه ؟!
واذا كان هؤلاء صادقين حقا في اتهامهم لاسرائيل بأنها وراء العمليات الاجرامية في لبنان فهذه فرصتهم الحقيقية في اثبات ذلك ومن ثم يجب ان يكونوا هم اول المطالبين الحريصين على مجيء هذه المحكمة لجلاء الحقيقة ...

ولكن محنة لبنان الحالية تتمثل في امرين رئيس مفروض على اللبنانيين بالانتهاك للدستور حصلت في عهده كل الويلات والكوارث التي اصابت لبنان والامر الثاني فصيل سياسي استقوى استقوى استقوى بسلاحه وميليشياته وجعل من نفسه دولة فوق الدولة الرسمية وسلطة اعلى من السلطة الشرعية واصبح سلاحه مقدسا لا يمس جر لبنان الى حرب خاسرة وادعى نصراً الهيا من شك فيه فهو خائن او عميل !!
وفي الختام هذه حقيقة الحزب الخائن المتأمر على بلده في ماساة الحروب القادمه وليس العرب او كما تدعون ؟
ارجو التأنى في التفكير لكشف الحقيقة التي تحاك من خلف العرب من قبل ايران الرأس المدبرفي كل مايجرى على الساحه السياسيه ؟