الموضوع: اجراس العون
عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 08-04-2004, 05:46 AM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

العرب نوعان


جريدة المدينة المنورة


16/2/1425هـ
6/4/2004م




حصة بنت عبدالرحمن العون
كاتبة وسيدة اعمال سعودية
Email: startsun@hotmail.com



* الجرس الأول :

لقد أنقسم العرب إلى قسمين كبيرين .فالقسم الأول مايسمى بالعرب الأفغان ..والقسم الثاني يطلق عليه العرب الأمريكان.وهذه التقسيمة الجديدة.من بنات أفكاري ومن واقع (الحال المعاش )وللأسف أن لاوسط في هذه (التقسيمة الجديدة )إلا القليل والقليل جداً.فهذه نسبة لاتتعدي العشرين في المائه.ويمكن لنا تقسيمها هي الأخرى كالتالي 10% هلاميون لالون ولاطعم ولارائحة لهم .بمعنى يسيرون وفق القاعدة الشعبية التي تقول

(معاهم معاهم عليهم عليهم )لاتوجه واضح لهم .ولا يعنيهم مايحدث المهم أنهم (يطيرون في العجة )

أما العشرة الباقية فــــــ 5 % منهم وسطيون مسالمون (لايهشون ولاينشون )وشعارهم (دع الخلق للخالق )

والــــ 5% الباقية (متأملون ) (ومتألمون) نراهم حائرون بين هذا وذاك .يصفقون كفاً بكف حسرة وألم على الواقع المحزن الذي آل إليه حال القوم .وسيظل حالهم هكذا. حتى بأذن الله بأمراً كان مفعولاً.


الجرس الثاني :

لاتسألوني عن موقعي بين هذه الفئات .فأنا للأسف الشديد من ضمن الـــ20% الضائعة ،الصائحة، النائحة،الباكية،اللاطمة،الحزينة والكسيرة،الموجوعة،المتألمة،البائسة،اليائسة،المحطمة ،المتساءلة،إلى متى هذا الحال ياأيها العرب ؟الذين أصبحتوابقدرة قادر شعوب وقبائل لتنافروا.لتتحاربوا ليكره بعضكم بعضاً.وليتأمر الواحد ضد الأخر.لمصالح لأخرين الذين حولكم إلى (مسرح عرائس)يتسلى بكم وبعروضكم المستمرة.والتي بلا شك هي نتاج ثقافة لأختلاف التي تجيدونها بل وتتفوقون فيها عن غيركم من الأمم.

ولايمكن لأي قوة أن تصلحكم سوى كانت هذه القوة داخلية أو خارجية فلقد كبر السق على الرافع.وأصبحت الأوضاع فوق السيطرة والطبطبة السابقة ولم تعد نظرية (طبطب وليس يطلع كويس )ذات فائدة وعلينا الأعتراف بأن لاخيار لنا إلا (الزلزال)الكبير الذي سوف يقتلع الأرض من تحتناوبعطينا القناعة.أن القاعدة التي نقف عليها لم تعد أمنة وعلينا جميعاًبكل فروعنا ومشاربنا ومآربنالم عزالنا والأستعداد للرحيل نحو المجهول لنا ةالمعلوم لله سبحانه وتعالى فهذا هو العقاب العاجل من الله سبحانه وتعالى لقوماًلم يحمدوة كما يجب ولم يحتكموا لكتابه العزيز في كل خطواتهم الأصلاحية والسياسية والأقتصادية والعلمية بل كان للتشعب يده الطولى التي عبثت بيتوجهاتهاوكانت هذه النتيجة الحتمية والتي لايمكن أن تتجاهلها أو نكابر آمامها فما يحدث الآن ليس سوي الواقع بكل بشاعته وقسوتة ولايمكن لنا أتهام الأخرين بأنهم خلف هذا(الشتات ) الذي أخطئ دربه فبدل أن يرافق مسيرة اليهود.أصبح رفيق درب العرب في حلهم وترحلهم .وغيرنا يرفل في ثياب الصحة والعافية والوئام.


الجرس الثالث:

نعود للعرب وللقسمين اللذين يتكون منها عرب القرن الواحد والعشرين .ونستعرض مايفعلون بأنفسهم أولاً.وبشعوبهم ثانياً وبالعالم ثالثاً.فكلاهما لايطيق الأخر .وكلاهما يتهم الأخر بأنه الأول والأخير من تسبب في نكبة العرب الكبرى+ وضياع المسلمين العرب.لامحايدبين هذا وذاك .لاتنازل لاتسوية لا ألتفاف حول (هدف واحد )وكلاهما يسيران متوازيان في طريق واحد ولايمكن لهما أن من أكتشف المعاملة الهندسية الشهيرة التي تقول .الخطان المتوزيان لايمكن أن يلتقيان في نقطة واحدة .كان هدفة رسم خطة مسيرة (للعرب) وهاهم يطبقون هذه النظرية ويسيرون ولكن إلى أين ؟ حتى من صنع هذا (الشتات بينهم ) ومن أوهمهم بأن هذه المسيرة هي الأصح والأبقى .والأفضل لهم لايرغب أن يكون تلك النقطة المسماة (بالنهاية )ولايضيف له شيئاً وصولهما جميعاً إلى محته أو أحداهما .لنفاذ فائدتهما ولضياع جدواهم .ولامصير لديهم سوى العودة من حيث بدأ بدون دعم أو وقود من تلك الجهات التي ساهمت في رحلة الذهاب ولكن الآياب ليس لهم داخل في تكاليفه ولن يكون مصيرهم سوى (خروج بدون عودة )وأخيراً النتيجة الحتمية هو الأنكفاء والأنكفاء فقط وهذا أقل العقوبة التي يستحقانها لما لافقد أصناعا،مجداً،وتاريخاً،ومكاسب بشرية،ومالية،وآرث عربي .وقبل هذا وذاك أضاعا..ماوهبها الله من عزوجاه ..ودين أنار كل مشارق الأرض ومغاربها وكلفهم بالآمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورفع كلمة الله في كل شؤونهم وشجونهم ولكنهم للأمانة.

(عاثوا في الأرض فسادا )

خاتمة :

غضب العاقل في فعله وغضب الجاهل في قوله .

(اللهم آمنا في أوطاننا )
__________________

kimkam