عرض مشاركة مفردة
  #38  
قديم 17-05-2006, 07:55 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

والاسلام يمجد عملية فك الرقاب وعتق الرقيق ويجعلها مثلا اعلى للاعمال الطيبة التي يثاب عليها المرء ويعظم اجره عند الله والناس ففي الحديث الشريف امثلة كثيرة على ذلك كقوله عليه الصلاة والسلام
((من فعل كذا فكانما اعتق رقبة او يكون ثوابه عند الله كمن اعتق رقبة))
والشريعة الاسلامية قد نظمت عملية فك الرقاب وتبتها واحاطتها بالضمانات بشكل يدعو الى الاعجاب والى الرضى والامثلة عند ذلك كثيرة ومتعددة فمن ذلك انه اذا صدر من السيد اي لفظ يفيد الوصية بفك رقبة معينة بعد موته فان هناك من الضمانات مايجعل هذا العبد في عداد الاحرار فور موت سيده
فلا يباح اطلاقا ان يتصرف فيه سيده لابالبيع ولا بالرهن ولا بالهبة ولابغيرذلك من انواع التصرف الذي قد يحول بين العبد وحريته وكذلك الامر بالنسبة للجارية بل يزيد قليلا
فلو فرض انها وضعت بعد الوصية لها بالعتق فانها هي واو لادها يتمتعون بحريتهم كاملة
ومن امثلة تيسير الاسلام لفك الرقاب ان الجارية اذا انجبت من سيدها ولدا اعترف السيد ببنوته فان هذه الجارية نفسها تصبح في عداد الحرائر بمجرد وفاة سيدها
فلاتورث او تستذل وهي التي تعرف باسم (ام الولد)
وكما وضع الاسلام الضمانت الكفيلة بتحرير الرقيق الموصى بعتقهم فانه قد وضع كذلك
الضمانات الكاملة التي تكفل تحرير ام الولد
بعد هذه الجولة مع الرق وموقف الاسلام منه وهذه الامثلة الكثيرة التي ضربناها وانواع العبودية المختلفة قديما وحديثا واعتراف الشرائع كلها بالرقيق والحض عليه
دون الاسلام
وبعد هذه المواقف القرانية والنبوية والشرائعية الاسلامية من الرقيق
لايقول بان الاسلام اعترف بنظام الرقيق الا جاهل او مكابر جاحد
وعلى الجاهل ان يقرا ويستقصي لعله يستنير
واما المكابر الجاحد فان الحجة تلجمه والبرهان يصفعه
والواقع الحادث الكائن يلقمه حجرا بل احجارا
وهكذا نعلن ونكرر ونزيد ان الاسلام دين تحرير العبيد وان غيره من الشرائع
بل ان الحضارة الحديثة وديمقراطية القرن العشرين تصر على استعباد بعض الناس
وحرمانهم حقوقهم فضلا عن استعباد الشعوب وسلبها ابناءها حريتهم
وارضهم وارزاقهم


انتهى