الاخوة والاخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن مقاطعة الأعداء وبضائعهم ومنتجاتهم لهي طريقة ناجعة وفعالة على التأثير عليه وإضعافه ماديا وعسكريا, وإنني أؤيد المقاطعة من ألفها ليائها وباي طريقة كانت .....
ولــــــــــــكن أخوتي الاعزاء ...
تطلب منا الجرائد الحكومية والمسؤلون مقاطعة هذا المنتج وذاك الغذاء وهذه الفوطة وغيرها بيــــــــــنما نرى بأن ولاة الأمر أو افراد عائلاتهم أو أحد المحسوبين عليهم هم الوكلاء للشركات الكبيــــــرة الأمريكيـــــة والبريطانــــــــــية وربما الإسرائيليـــــــــة ( تحت نفس المسميات وبدون تغيير) فهل تعلمون أخوتي بأن (((الإيريـــــال ))) الذي توجد دعايته في جميع التلفزات العربية هو لليهودي الصهيوني ( ارئيل ماركوفوتنسكي) هذا ناهيك عن الشركات الكبيرة مثل الببسي والكوكاكولا ومعظم شركات الوجبات السريعة .....
يقولون لنا لا تدخنوا المالبورو ( كمثل) ونراهم لا ينهون من يستورد الكاديلاك والشيفر والدودج والرولزرويس والجاجوار والسيارات الامريكية والبريطانية الاخرى......
يقولون لنا قاطعوا البضائع الامريكية والبريطانية ونرى ولاة الأمر وبعض رجال الأعمال يستثمرون ما سرقوه من أرزاقنا ومقدراتنا في البنوك والشركات الأمريكية ...
يقولون قاطعوا ....وهم يسهرون معهم كل ليلة ويخططون ضد الإسلام والمسلمين ..... يقولون .... ويقولون.... ويتجاهلون بأن عليهم رقيب لا يغفل ولا ينام ويعلم بالذي يبدوه ويخفوه .....
والطــــــــــامة الكبرى أن نجد بعض ولاة الأمور يشترون من أمريكا بعشرات المليارات اسلحة ( خردة ) - كمساعدة للعمال وعائلاتهم بعدم فقدانهم وظائفهم والتشرد بدون مصدر ررزق - وإن أستعملت هذه الأسلحة فوالله الذي لا إله إلا هو لا ولن ولم تستعمل ضد إسرائيل وإنما ستسعمل ( وتستعمل الآن ) ضد المسلمين ولا أدل على ذلك إلا الأطفال العراقيين الذين يقتلون كل يوم .....
أخوتي في الله
إلى متى سنبقى أصفارا مهملين لا يحسب للشعب اي حساب ؟؟؟؟ إلى متى نظل نعبد الفرد ونخشاه أكثر من عبادتنا وخشيتنا لمن خلق الفرد ؟ إلى متى سنظل رعاديدا وجبناء بينما نرى بأم أعيننا الدمار والشنار والهلاك الذي نحياه كل يوم والأتي اخطر ؟؟؟؟؟
عندما نقرا قصة غرناطة وتناحر الأخوين على الملك وتحالف كل منهما مع الغرب اعداء الدين ضد اخيه نستغرب هذا ونستهجنه ....... وعندما نقرا كيف تحالف العرب المسلمين مع البريطانيين ضد الخلافة الإسلامية في تركيا لإسقاطها نستغرب ونمط الشفاه ...
فبالله عليكم أنتم أيها الشاهدون على العصر وترون بأعينكم كيف تباع الأوطان وتشترى وكيف نذل كل يوم وكيف نعيش في بلداننا كغرباء ...بالله عليكم بماذا تجيبون أولادكم لو سألوكم عن مواقفكم وعن الأسباب ؟؟؟؟؟؟
نرى بام أعيننا امهاتنا وابنائنا وابائنا في فلسطين محاصرين ولا يجدون ما يسد رمقهم وحواليهم حدودا مع اربعة دول عربية وإسلامية وهي مصر وسوريا ولبنان والأردن هذا ناهيك عن ثمانية عشر دولة ( في الظل )
نرى كيف يهب ( علماؤنا ) لثني طالبان عن تكسير صنمين ولا نرى هبة لهؤلاء العلماء من أجل اخواننا الذين يسحلون ويذبحون ونتهتك أعراضهم أمام أعين مليار من المسلمين في الشيشان والبوسة ومقدونيا والفلبين ...
نرى الجوع يضرب باطنابه في كل بقاع المسلمين بينما نرى الأخرين لا يكترثون ويدفنون رؤوسهم بلا مبالاة ......
ايكفي ان نقول لا حول ولا قوة إلا بالله ؟؟؟ فنعم بالله يا اخوتي - ولكني اقصد من سؤالي :::: هل يكفي أن نقف موقفا سلبيا وكان الامر لا يعنينا ولا يهمنا ......أو وكأننا قد سقط عنا تكليف تدبر أمور حياتنا والجهاد من اجل قوامة الدين والدنيا ....
أخواني في الله إنني أسأل كل واحد منكم وأنا أولكم أن يراجع حساباته مع نفسه وأن يقيس ( درجات إسلامه ) ويسال نفسه سؤالا مباشرا ........
هل نحن فعلا نؤمن بأن الشهيد لا يموت ؟؟؟؟؟
فإن أجبنا بنعم ...... فما اجبناإذا وما أخسنا إن لم نعمل بها كما تستحق ...
والله من وراء القصد
أخوكم : جمال حمدان
|