[السنونو المهاجر]

نعم سقطت طالبان ولكن لم يسقط الفكر والمنهج الإسلامي الذي حاول طالبان النداء له وعليه... وماذا كان بوسعهم أن يفعلوا سوى التقهقر أمام كل هذا الكم الهائل من العتاد والتقنيات..! وهذا ليس سر ولا عيب... العيب أن نباشر اختلاق الأعذار لتسمية الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر...
تعالوا نقولها بصراحة.. فشلنا منذ بضعة قرون ولا نزال نسجل الفشل تلو الآخر ولم نسجل تقدم على الصعيد الإسلامي.. النجاحات تكاد لا تذكر والأخطاء يكاد يصعب حصرها والخيانات تتكرر على أنها وجهات نظر..
هذا الكلام ليس بمثابة دعوى صريحة لقبول وضع راهن وتحصيل حاصل كما هو... بل صرخة لاستنباط النتائج والعبر من أجل متابعة البحث عن حل... حل لأزمتنا المزمنة منذ قرون ولا داعي للرهبنة والدروشة وتصنع الدموع..
الإقرار بالجهل هو أول خطوة نحو العلم... وهذا الفشل ليس إلا حلقة من سلسلة طويلة من التراجعات التي سجلناها ونسجلها كل يوم وعلى كافة الأصعدة .. من الفرد كأصغر وحدة اجتماعية مرورا بالأسرة وانتهاء بالدولة والأمة جمعاء...

ويفشل الشجعان...!