عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 04-06-2005, 12:25 PM
عمرو ابو فؤاد عمرو ابو فؤاد غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 263
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عمرو ابو فؤاد
إفتراضي قصيدة يا راحلين إلى الأحبة "عشق من نوع آخر"

قصيدة جديدة أرجو أن تنال إعجابكم ولا تحرمونا من تعليقاتكم :
يا راحلين إلى الأحبة
شعر م. عمرو
28/5/2005

*************

يا راحلين إلى الأحبة في المسا"=" هلا أخذتم نحوهم وجداني
باتت دموعي حرة وكأنها"=" بركان حزن هاج بي فشجاني
فلكم عشقت وكم يهيم بي الهوى"=" يا ليت تسعد باللقا أجفاني
ولكم نظرت إلى النسيم لعله"=" يأتي إلي وفيه من أوطاني
أو أنه يمضي إليهم مرسلا "=" شوقا وناراً أحرقت أزماني
باتت حياتي بالأسى قد خضبت"=" وكأنها كأس من الحرمان
واستأصلت مني السعادة والهنا"=" وغدوت ظلا بعدكم خلاني
ماذ أقول وهل تراكم ترجعوا"=" بعد الفراق لتسعدوا شطآني
لكن يجيب صدا لصوتي قائل"=" هذي الحياة منازل الخسران
فانظر لَعمرُك هل ترى من راحة"="في هذه الدنيا مع الأحزانِ
وانظر إلى الخلان وانشد وصلهم "=" هل تلق منهم مبعداً أشجاني
فمضيت أنقل خاطري علي أرى "=" بعض الصحاب فتزهِرَّنْ أوطاني
لكن مضى الأحباب مع خَفْقاتهم"=" وبقيت وحدي حاملا حرماني
وذكرت فيهم حامداً وكأنه "=" طيف سرى وهما به وجداني
أبكى فراقك مهجتي وكأنه "=" كأس من الآلام قد أسقاني
يا حامداً والصمت كان رفيقه"=" وهدوءه قد كان فيه معاني
كم كنت ترسم بسمة وكأنها "=" لغز يحيرني ،فكنت أعاني
فأقول هل يهوى أُخَيَّ وهل تُرى"=" ماضٍ أُخيَّ بعشقه فجفاني
وعرفت بعد رحيله أن الفتى "=" قد كان مشغولا بعشق ثاني
ومضى وكان رحيله فينا يرى "=" بركان عز ثار كالطوفانِ
ولكم حزنت على فراقك إنما "=" فقد المؤيد زاد من حرماني
ذاك الذي كل الرجال تُرى بهِ"=" أكرم بذِي الأوصاف من خلاني
كم كان يبذل ليله في طاعة "=" ونهاره في خدمة الإخوانِ
يخشى عليهم من نسيمٍ قد مضى"=" ويحثهم في طاعة الرحمنِ
ولكم ذكرتك يا مؤيد إنما"=" ذكري لقيسٍ ملهبٌ وجداني
هذا الشجاع تهابه أعداؤهُ"=" متواضع دوما مع الأقرانِ
يمضي لخدمة إخوةٍ متبسما "=" لا يتعَبَنْ يمضي بلا أحزانِ
أسد هصور مقبل في عزة"=" نحو المنون فلا تراه يعاني
ومضى إلى الفردوس مع أقرانه "=" في عزة في ساحة الميدانِ
وذكرت بعدهمُ علياً عطرهم "=" ذاك النسيم العذب للأوطانِ
عمَلٌ وصمتٌ ثم إخلاصٌ صفا"=" وبذاك كان القائد الرباني
لما أتاه :" أخاك غدرا قد مضى" "=" شكر الإله ...ففضله غطاني
وبقلبه نيران ثأر قد غدت "=" وغدت شموعا كي تنير زماني
أبكي عليك أخي عليٌ كلما"=" يوما تذكرنا مع الأشجاني
ولكم تعتق عشقكم في أضلعي"=" لكن فقد أبا الفداء سقاني
كأسا من الأحزان أرق مهجتي"=" وغدت ضلوعي اليوم كالبركانِ
وتبعثرت مني الحروف كأنها "=" من خربشاتٍ ما تريك معاني
وذكرت يوما عندما خاطبتني"=" أُدعو أُخيَّ بجنة الرضوانِ
ولكم سئمت من السجون فإنها "=" أسقت فؤادي لوعة الحرمانِ
وصدقت في هذا ونلت المرتجى "=" وغدوت عند الخالق المنانِ
وإذا وصفتك قلت أنك سيد "=" بين الرجال وعزة الرحمنِ
لم ترض ذلا يرتدينا قابضٌ "=" فوق الرقاب وظلمة الأوطانِ
فمضيت نحو الفجر تنشد عزة "=" وتصوغها شعرا مع الألحانِ
وبكت ضلوعي من فراقك إنما"=" فَرِح الفؤاد فأنتمُ إخواني
وتبسمت مني الدموع كأنها"=" بشرى بأني بعدكم خلاني
يوما سأمضي مثلكم في عزتي "=" وأسطر التاريخ من وجداني
<******>doPoem(0)
__________________
يا أيها القلب الذي في أضلعي
هلا هفوت لجنة الرحمن
الرد مع إقتباس