عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-04-2006, 05:41 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي المقاطعة بين الحقيقة والمجاز

عندما قاطع المسلمون
حكاما كانوا او محكومين الاعداء في الدانمارك كرد فعل عما قاموا به من اساءة الى النبي الكريم صاحب القول والفعل وصاحب الخلق الكريم
انما كان ذالك انطلاقه من عقيدة يعتقد بها اصحابها سواء امن بها الغرب او لم يؤمنوا
وتباينت الاراء بين معارض ومؤيد للفكرة
لانها تذهب بارزاق من اسسوا تجارتهم عليها ولعل من اصحاب النفوذ
من يملك مفاتيحها
وكما هي العادة في حالة العرب دائما
انها تتمشى وفق ماتقتضيه المصلحة والضرورة
(وللضرورة احكام )
والرياء والسمعة لايغيب في كل عمل حسب مانراه ومانلمسه
من اقول وافعال
الان ان الحق حق وما بعده الا الضلال.
انها اشياء تحدث هنا وهناك يزعم اصحابها ان لهم اليد الطولى في تحريك الشعوب حول الدفاع عن الاسلام كل مادعت الضرورة لذالك وكانه هو الحاكم ويتعرض فقط من حين لاخر
الى هجمات

والواقع يقول
ان الاسلام هدمت اركانه
ولم يبقى منه الا القليل
فالزكاة مثلاوالتي هي ركن من اركان الاسلام لايوجد لها اثر في قوانين اغلب الدول التي تدعي انها حاملة الاسلام
ومدافعة عن خير الانام
ولو تعدينا ذالك وذهبنا الى الاسلام نفسه لوجدناه مغيبا تماما في كثير من التشريعات
ولوجدنا انه حل محله الاهواء والموضوعات
قوانين مستوحاة ضد الشريعة نفسها
ولا اريد ان اثبت فالعاقلون يعرفون ذالك
وكمثال
قصة الحجاب التي في تونس وتعدد الزوجات
حل محلها
تعدد الخليلات والسفور
فوا عجبا لامة تدافع عن نبيها بالضغط عن الاقفال والازرار وتغفل حينا من الدهر عندما يتطلب الدفاع الحقيقي عن الاسلام ومسرى الرسول
ان الاسلام كل لايتجزا ولو كذب الكذابون و وتخفى المنافقون
ومارايناه في المقاطعة التي كانت كما قلت في وقت سابق انها قد تكون لتسيير الغضب وامتصاصه وقد تستغله الحكومت لتوظيفه
وهاهي الايام تثبت ما قلته
وانظروا الى الاقوال والافعال
ممن يملكون عقيدة اخرى سواء اكانت فاسدة حسب مانراه نحن
ام هي سليمة حسب مايراه خصومنا
ان المقاطعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني المسلم من خلال فوز حركة حماس
مبنية على عقيدة تريد ان تسيطر على عقيدتنا
وتريد ان تحل محله
لكن المغفلين من ابناء الاسلام والحمقى الذين فرقوا شمل الامة
بغرس افكار خبيثة
نتيجة الاهواء المتسلطة على النفوس
ونتيجة الجمود
سواء كان في مجال البحث
او غيره
ساهمت في اعطاء العدو اللعب بالمتناقضات و المتشابهات
واصبح ينفخ فيها ويغذيها
ان العدو الاسرائيلي الذي تشرف عنه بالنيابة امريكا ومن سار سيرها والتي ارها ماهي الا سلطة تنفيذية
له علامات بل له بصمات في غرس الكثير من الافكار
ولعل القارئ او السامع يسمع ان في بعض كتب التفسير من الاسرائيليات
فاذا كان هذا الحال بالنسبة للقران اعني( تفسيره) فمابالنا بالسنة المطهرة اعني التفسير

وارجع الى الحديث عن حال المقاطعة التي هي موضوعنا فاقول مالفرق بين مقاطعتهم لاخواننا وبين مقاطعتنا نحن
انه لامجال للمقارنة ابدا
امريكا ومعها الاتحاد الاوربي بل معها الخانعون والمرتزقة يقاطعون اهل الرباط لدفعهم للاعتراف بالمحتل على انه صاحب ارض
وياتي من يشغلنا هنا في الخيمة بمواضيع تافهة تبحث في اعماق التاريخ ليس من باب المعرفة
او من باب النفع
بل من باب تفتيت الشمل ومن باب خالف تعرف
ان المحتل يسعى جاهدا لاصطياد الفريسة
شانه شان ذالك الذئب الذي يتحين الشاة التي تخرج عن القطيع فينهشها
او شانه شان العنزة الجرباء التي تقود القطيع
ان المقاطة اصبحت الان من بين الاسباب
التي هي سلاح قوي يستعمله الاقوياءاصحاب العقيدة التي ذكرت لتركيع
اهل العقيدة الاخرى التي اومات
فهل لنا من الاسلحة اقصد التي يمكننا ان نقاطع بها
مثل البترول مثلا الذي يعبده بعض الناس
ولي موضوع به مستقبلا ان شاء الله
هنا يكتشف الامر ونعرف الحقيقة التي لايعرفها الا الصادقون الذي يقولون وويفعلون
فسبحان من جعل لنا عقولا نفقه بها واذانا نسمع بها واعينا نبصر بها
ان مفارقة عجيبة
بين المقاطعة بين الحقيقة والمجاز